صامد

صامد

الجمعة، 22 أبريل 2016

كتلة فتح البرلمانية تنعى المناضلة النائب ربيحة ذياب

صامد للأنباء -
رام الله 22-4-2016 وفا- نعى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد، باسمه وباسم كافة اعضاء الكتلة، الاخت المناضلة والقائدة الوطنية الكبيرة ربيحة ذياب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، وعضو كتلة فتح البرلمانية ووزيرة المرأة سابقا.
وتقدمت كتلة فتح البرلمانية الى اسرتها وكافة زملائها ورفاق دربها بأحر التعازي والمواساة، واكدت الكتلة في بيانها ان الشعب الفلسطيني وحركة فتح  فقدت احدى مشاعل النضال والعمل والعطاء المتواصل، والتي شكل غيابها خسارة لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا الفلسطينية ولحركة فتح، ولكل احرار العالم الذين يقفون الى جانب شعبنا في نضاله من اجل نيل حريته واستقلاله واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واضافت كتلة فتح ان الاخت ربيحة ذياب شكلت مدرسة نضالية للحرية والاستقلال، ونموذجاً للنضال الواعي المستدام نحو الحرية، حيث بدأت الاخت ربيحة ذياب مسيرتها بأعلى مراتب العمل الثوري والنضالي واعتقلت من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي الغاشم سبع مرات دون ان منها او من عزيمتها او ان يتمكنوا من الحصول على اعتراف منها بالتهم التي كانوا ينسبونها اليها، وقد قضت في سجون الاحتلال سبع سنوات، وخضعت للاقامة الجبرية مرتين لمدة ستة شهور في كل مرة، ومنعت من السفر الى خارج الوطن لأكثر من تسع عشرة عاماً، ولكن كل تلك الاجراءات العقابية المركبة التي مارستها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضدها لم تثنها عن نضالها الثوري والاكاديمي من خلال مواصلة دراستها الجامعية، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة بيت لحم عام 1999.
واضافت الكتلة "ان مشاعر الحزن والألم العميقة التي تغمرنا جميعاً لوفاة الاخت المناضلة والقائدة ربيحة الذياب، تزداد ايلاماً ونحن نستعرض الخطوط العريضة لمسيرتها النضالية التي لم تتوقف او تهن في اي لحظة من اللحظات، بل ازدادت وتيرتها وتعاظم عطاؤها كلما زاد حجم المهمات ونوعيتها وضغوطاتها المصاحبة، كالألماس الذي يزداد صلابة ما كبر الثقل، تستلهم قوتها وارداتها من ابناء شعبها الفلسطيني الذي امنت به وبأنه استحق منها هذا العطاء رغم المعاناة، ولسان حالها يقول دوما بأنها "خلقت لتناضل"، فآثرت على نفسها وكانت بداية مشوارها النضالي ان تضحي بحريتها من اجل شعبنا، وكان لديها الاستعداد الدائم للتضحية بنفسها، لتساهم في تحقية اماني شعبنا الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير واقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
انتخبت الراحلة ذياب عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية عام 2006، في فترة من عدم الاستقرار السياسي، ولكنها استطاعت ورغم الصعوبات ان تضع بصماتها في هذا الجسم الوطني الذي يعتبر مفصلاً من اهم مفاصل الاستقلال والسيادة والكرامة الوطنية، واستطاعت ان تساهم بشكل كبير في القضايا التي تتابع في المجلس التشريعي منطلقة من ايمانها بأن شعبنا الفلسطيني يستحق الافضل دائماً، واخذت على عاتقها ان تكون المرأة الفلسطينية حاضرة في كل المستويات، ولأن شمس عطائها لم تأفل يوماً، بل كانت تزداد سطوعا بالتقادم الزمني، فقد اصبحت وزيرا لشؤون المرأة، واستطاعت برؤيتها الشمولية ان تعبر عن صوت المرأة الفلسطينية المناضلة في الميدان ضد الاحتلال الاسرائيلي، وصوت المرأة التي تناضل من اجل ان تكون شريكاً ومساهماً، لا ان تكون متلقياً، وتمكنت من خلال هذه المزواجة ان تخلق نموذجاً متقدماً للمرأة الفلسطيني كمكون اساسي وعملي في معركة النضال السياسي والاجتماعي والثقافي، ليتسع فضاء المرأة بفعل السمات القيادية التي تمتلكها.
وشكلت الراحلة ذياب نموذجاً للزخم النضالي والعمل على كافة الاصعدة الذي له التأثير الاساسي لتشكل ركائز بناء الدولة والوطن في كافة الابعاد من النضال وعلى كافة الصعد السياسية والرسمية والمجتمعية والبرلمانية، وتعبر عن الذات المناضلة الواحدة التي تستطيع عن تعمل في مختلف المجالات على قاعدة ضرورة وجودها لا تكليفاً، بل تشريفاً لنا بهذا الحضور المتميز والدائم. فقد انتخبت عضوا للمجلس الثوري لحركة فتح، وعضو في المجلس الاستشاري لحركة فتح عام 2007، ورئيس مؤتمر اقليم فتح في رام الله.
كما عملت الراحلة كوكيل مساعد في وزارة الشباب والرياضة، ورئيس اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي، واختيرت لتكون نائب رئيس عضو مكتب تنفيذي للجنة المرأة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، ونائب رئيس المؤتمر العام لانتخابات الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والعديد من المناصب والمراكز في المجتمع الفلسطيني سواء على الصعيد التنظيمي او الرسمي او المجتمعي او البرلماني محليا وعربيا ودوليا.
واعلنت كتلة فتح ان مراسم تشييع جثمان المناضلة ربيحة دياب سيكون صباح يوم غد السبت، في تمام الساعة العاشرة صباحا من مستشفى رام الله الحكومي باتجاه ضريح الرئيس القائد الخالد ياسر عرفات، ومن ثم سيشيع جثمانها الى مثواه الاخير في مقبرة بلدة دورا القرع، وسيكون العزاء في قاعة دورا لمدة ثلاث ايام ابتداء من يوم غدا السبت.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر