صامد للأنباء -
أعربت ثلاثون وكالة إغاثة دولية، اليوم الخميس، 'عن قلقها الكبير من التقدم المحدود في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من مرور ستة أشهر على تفاهمات وقف إطلاق النار'، محملة إسرائيل المسؤولية الرئيسية عن الأوضاع في قطاع غزة.
أعربت ثلاثون وكالة إغاثة دولية، اليوم الخميس، 'عن قلقها الكبير من التقدم المحدود في اعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من مرور ستة أشهر على تفاهمات وقف إطلاق النار'، محملة إسرائيل المسؤولية الرئيسية عن الأوضاع في قطاع غزة.
وقالت
هذه الوكالات في بيان مشترك لمناسبة مرور ستة أشهر على العدوان الإسرائيلي الذي
استمر واحدا وخمسين يوما: 'بينما يستمر الحصار الذي تفرضه إسرائيل، فإن
العملية السياسية، إلى جانب الاقتصاد مصابان بالشلل، وكذلك تدهورت الظروف المعيشية'.
وأضاف البيان، 'كان إصلاح وإعادة بناء
عشرات آلاف البيوت والمستشفيات والمدارس التي لحقت بها أضرار أو دُمرت بطيئا على
نحو يرثى له'، منبهة من أن غياب التقدم أدى إلى تعميق مستويات اليأس والإحباط
بين سكان غزة الذين يشكل اللاجئون أكثر من ثلثيهم.
وحّمل
البيان إسرائيل، بوصفها قوة احتلال، المسؤولية الرئيسية عن الأوضاع في قطاع غزة،
ويجب أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويتعين عليها بشكل خاص إنهاء
الحصار بشكل كامل ضمن الإطار الذي حدده قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم
1860 (الصادر في عام 2009).
ودعت
الوكالات الدولية، الى تعزيز وقف إطلاق النار الهش، ويجب على الأطراف استئناف
المفاوضات للتوصل إلى تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، وحثت جميع
الأطراف على احترام القانون الدولي وتقديم المسئولين عن الانتهاكات للعدالة
والمساءلة.
وقالت:
'إن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان مطلبان
ضروريان للسلام الدائم'.
وأشار
البيان إلى أنه قبل العدوان الأخير، 'كانت الظروف المعيشية في غزة صعبة، وكان
معظم السكان غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية وألحق الحصار المفروض منذ
أكثر من سبع سنوات ضررا شديدا بالقدرة على الحصول على الخدمات الأساسية، بما في
ذلك الخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي'.
وأكد
الوكالات الاغاثية الدولية في بيانها المشترك، أن الوضع تدهور إلى حد كبير منذ
تموز/ يوليو الماضي، ولا يزال ما يقرب من 100,000 شخص مهجرين هذا الشتاء، يعيشون
في ظروف صعبة في المدارس وأماكن إيواء مؤقتة غير مجهزة للإقامة لفترة طويلة، اضافة
الى استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا.
وأعلن البيان أن ما يزيد عن 400 ألف طفل من
القطاع يحتاجون الى دعم نفسي عاجل، علاوة على معاناة كبار السن والمعاقين والنساء.
وقال البيان: 'لا يقدم المجتمع الدولي
مساعدات كافية لغزة، ولم يصل سوى القليل من مبلغ 5.4 مليار دولار تعهد المانحون
بتقديمها في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار، لافتا إلى تعليق 'الأونروا'
المساعدات النقدية للعائلات التي فقدت كل شيء والمساعدات الضرورية الأخرى ومن بين
الوكالات الموقعة على البيان: منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة
الأمم المتحدة للمرأة، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الاونروا)، ومكتب
تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة للأمم المتحدة (أوتشا)، وأوكسفام،
وأطباء العالم
0 التعليقات:
إرسال تعليق