صامد

صامد

الخميس، 29 أكتوبر 2015

أبو عيطة: الهدف من الانتفاضة كنس الاحتلال ومحاولات وأدها ستفشل

صامد للأنباء -

أكّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) دعمها لانتفاضة شعبنا الفلسطيني المستمرة في وجه الاحتلال الصهيوني وقُطعان مستوطنيه؛ وصولاً لإنهاء الاحتلال بشكل كامل عن الأراضي الفلسطينية، مشددةً على أن "انتفاضة القدس" هي محطّة جديدة وهامّة من محطَّات نضال شعبنا في وجه الاحتلال.
المتحدِّث باسم حركة "فتح" د. فايز أبو عيطة، وفي حوار خاص لـ"الاستقلال"، قال: "نحن مع انتفاضة شعبنا من أجل الوصول لهدفه الأساسي المتمثِّل بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن "شعبنا من خلال انتفاضته يدافع عن نفسه، وعن أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين الذي تتعرض للاعتداءات اليومية من قبل الاحتلال وغلاة المستوطنين الصهاينة".

وتشهد القدس والضفة المحتلتان والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 حالة غضب وانتفاضة عارمة منذ نحو شهر؛ بفعل إجراءات الاحتلال الإرهابية واقتحامات قطعان المستوطنين المتكررة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، فضلاً عن الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين في مُدن الضفة المحتلة بشكل عام؛ الأمر الذي دفع الشُبّان الفلسطينيين لتنفيذ عمليات رد طبيعي كالطعن والدهس وإطلاق نار؛ لكبح إرهاب الاحتلال ومستوطنيه.
الانتفاضة مستمرة

وشدَّد أبو عيطة على أن شعبنا الفلسطيني لن يوقف انتفاضته ومقاومته للاحتلال طالما أنه جاثم على الأراضي الفلسطينية، ومستمر في جرائمه التي هي تحت رعاية رئيس وزراء حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، ووُزراء حكومته، ونواب الكنيست، الضالعين في الإرهاب والإجرام بحق شعبنا.

وأوضح أن الانتفاضة الجارية في القدس والضفة المحتلتين ليست بحاجة إلى تشكيل لجنة وطنية موحّدة لقيادتها، حتى تكون هناك رعاية ومتابعة متتالية للانتفاضة من قِبل لجنة القوى الوطنية والإسلامية في الضفة، التي تُنسق أعمالها وتجتمع وتقرّر وتتابع الانتفاضة".

وأشار المتحدّث باسم حركة "فتح" إلى أن ضمان استمرار الانتفاضة في وجه الاحتلال ، يحتاج إلى توفير كافَّة وسائل الدعم والإسناد لديمومتها وتوسُّعها.

ويحاول وزير الخارجية الأميركية "جون كيري" عبر القيام بجولة مكوكية في منطقة الشرق الأوسط،؛ للتوصل إلى تهدئة الأمور، ووقف "انتفاضة القدس"، حيث التقى الخميس المنصرم رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، تبعه بيومين لقاء الرئيس محمود عباس السبت الماضي في العاصمة الأردنية عمَّان.

وكان مصدر فلسطيني مطَّلع قد كشف جوانب تفاصيل هذا اللقاء الذي استمر نحو ساعة بأن "كيري أبلغ الرئيس محمود عبّاس بموافقة "نتنياهو" على إعادة الوضع في المسجد الأقصى إلى ما كان عليه"، دون توضيح ذلك، بينما طالب الرئيس عبّاس أن تعود الأوضاع في الأقصى إلى ما كانت عليه قبل العام 2000".

وحذّر أبو عطية من المحاولات الدولية والعربية الهادفة لإجهاض الانتفاضة والتوصل إلى تهدئة لصالح الاحتلال، قائلاً: "للأسف هناك جهود ترمي إلى وأد الانتفاضة، وتحقيق تهدئة في المنطقة، لكن  أي تهدئة ستكون مُهدَّدة بالانهيار، وسنكون أمام انفجار قادم ما لم يتم حل المشكلة الأساسية المتمثلة بإنهاء الاحتلال وكنسه عن الأراضي الفلسطينية؛ "لأن المشكلة لا تكمن في تحقيق التهدئة، بقدر ما تكمن في وجود الاحتلال على الأراضي الفلسطينية".

ودعا أبو عيطة كافَّة الجهات والأطراف التي تسعى لوقف الانتفاضة لصالح الكيان الصهيوني، لا سيما الإدارة الأمريكية، والأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، لممارسة ضغوط جديّة على (إسرائيل)؛ لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وعدم الاكتفاء بالوصول لتهدئة الأوضاع، مطالباً تلك الجهات والأطراف بالوقوف عند مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه الجرائم الاعتداءات والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال بحقّه.
بنّاء وصريح

وحول الاجتماع المشترك الذي جمع قيادة حركتا "فتح" و"الجهاد الإسلامي" بمكتب عضو مركزية "فتح" بغزة د. زكريا الأغا، أكّد على أن الحركتين اتفقتا على ضرورة دعم الانتفاضة مع ضرورة الحفاظ على شكلها الحالي؛ باعتبارها أحد أشكال المقاومة المشروعة، واصفاً الاجتماع بـ "البنّاء والصريح".

وأضاف أن الحركتين شدّدتا على اعتبار الانتفاضة الجارية في القدس والضفة المحتلتين تشكل مرحلة جديدة ولوحة نضالية بارزة في تاريخ شعبنا الفلسطيني، وأن المطلوب من قطاع غزة في هذه المرحلة تأكيد دعمه ووقوفه إلى جانب شعبنا في القدس والضفة"، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر خلال الأيام القليلة القادمة؛ لاستكمال الحوار بشأن القضايا الراهنة، وتدارس سبل دعم صمود شعبنا في الأراضي الفلسطينية.

يذكر أن الاجتماع حضره عن حركة "فتح" عضو لجنتها المركزية د. زكريا الأغا، والقياديان إبراهيم أبو النجا، و د. فيصل أبو شهلا، والناطق باسم الحركة فايز أبو عيطة، فيما حضر عن "الجهاد الإسلامي" عضو مكتبها السياسي الشيخ نافذ عزام، والقيادي خالد البطش، ود. جميل يوسف.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر