بيان من حركة فتح منطقة برلين - إقليم ألمانيا بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس م.ت.ف
في الثامن والعشرين من شهر آيار /مايو عام 1964 نفض الشعب العربي الفلسطيني عنه غبار اليأس والتبعية والإحتواء وأعلن من مدينة القدس العربية للعالم أجمع عن تشكيل كيان وطني فلسطيني جامع يقود الشعب الفلسطيني وينظم صفوفه على طريق تحرير فلسطين من خلال تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.
لقد قامت منظمة التحرير الفلسطينية منذ اليوم الأول لتأسيسيها بالعمل ليل نهار من أجل رص الصفوف وتوحيد الكلمة والجهود لدى الشعب العربي الفلسطيني وتعبئة الرأي العام العربي والعالمي لخوض معارك التحرير والعودة.
لقد كانت وماتزال منظمة التحرير الفلسطينية تخوض إلى جانب كل هذا معارك سياسية ودبلوماسية شرسة لا تقل ضراوة عن المعارك العسكرية وإستطاعت بجهودها وعدالة قضيتها أن تنزع إعتراف العالم بها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب العربي الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وآخر هذه المعارك الدبلوماسية كان قبول دولة فلسطين كعضو مراقب في منظمة الأمم المتحدة وإعتراف العديد من الدول بدولة فلسطين وآخرها دولة الفاتيكان قبل عدة أيام.
ورغم كل هذا فما زالت الهجمة على منظمة التحرير الفلسطينية من الأعداء والمتآمرين شرسة للغاية يحاولون من خلالها شطب منظمة التحرير والتشكيك في وحدانية تمثيلها للشعب العربي الفلسطيني مستخدمين لتحقيق ذلك وللأسف أدوات فلسطينية داخلية لا يهمها إلا مصالحها الذاتية مرتبطة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع مصالح الكيان الصهيوني الذي لايخفي عداءه لمنظمة التحرير الفلسطينية لتمسكها بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
للكيان الصهيوني ولكل المتآمرين والداعمين له نقول ستبقى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني شاء من شاء وأبى من أبى وسيبقى الشعب الفلسطيني المدافع الحقيقي عن هذا الصرح الوطني الكبير حتى يعود إلى دياره التي هجر منها قسراً مطالباً في الوقت نفسه بضرورة تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وضخ دماء جديدة شابة في عروقها لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني المشروعة.
وفي الذكرى الواحدة والخمسين لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية البيت الجامع لكل الفلسطينيين نوجه التحية إلى قادتها ومؤسيسيها وإلى أرواح كل شهداء فلسطين الذين سقطوا دفاعاً عنها وفي مقدمتهم الأستاذ أحمد الشقيري ويحيى حمودة والشهيد القائد الرمز ياسر عرفات "أبو عمار" مجددين العهد لهم أن نبقى متمسكين بثوابتنا الوطنية والأهداف التي وضعتها منظمة التحرير الفلسطينية وإننا على ثقة تامة بأن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية برثاسة الأخ محمود عباس "أبو مازن" ستبقى وفية لدماء الشهداء ولتضحيات شعبنا العربي الفلسطيني العظيم ومتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية حتى تحقيق أهدافنا في التحرير وعودة اللاجئين إلى ديارهم وفق القرار الدولي 194 وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا العربي الفلسطيني
عاشت فلسطين حرة عربية
وإنها لثورة حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح "
إقليم ألمانيا- منطقة برلين
0 التعليقات:
إرسال تعليق