جنود ومستوطنون يقتحمون الأقصى وسط قيود على المصلين واعتقال مقدسية بعد الاعتداء عليها

صامد للأنباء -

 اقتحمت مجموعات من المستوطنين ومن المجندين والمجندات بالزيّ العسكري وعضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف 'شولي معلم' من حزب 'البيت اليهودي' اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراساتٍ معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

ولفت مراسلنا إلى أن هذه الاقتحامات جاءت وسط إجراءات مشددة ومتواصلة من قوات الاحتلال على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد، حيث منعت بموجبها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول إلى الأقصى منذ صلاة الفجر، بينما احتجزت بطاقات المصلين على البوابات الرئيسية لحين خروج أصحابها من بواباته.

وكانت قوة من جنود الاحتلال داهمت الجامع القبلي، المُتعارف على تسميته بالمسجد الأقصى، ونفّذت في رحابه حملة تفتيش استفزازية.

يذكر أن عشرات المواطنين يتواجدون الآن في المسجد الأقصى وينتشرون في باحاته ومرافقه المتعددةـ إلى جانب حراس وسدنة المسجد المبارك.

وكان نائب رئيس الكنيست المتطرف 'موشيه فيجلن' اقتحم الأقصى يوم أمس بشكل استفزازي وحاول أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحة صحن مسجد قبة الصخرةـ وسط حراسات غير مسبوقة.

اعتقال مقدسية من المسجد الأقصى بعد الاعتداء عليها 

اعتقلت قوات الاحتلال الخاصة، اليوم الاثنين، السيدة المقدسية سحر النتشة 'أم محمد' بعد الاعتداء عليها بالضرب عقب تصديها لعضو 'الكنيست' المتطرفة شولي معلم رفائيلي بهتافات التكبير والتهليل واعتراض طريقها.

وكانت المتطرفة شولي اقتحمت الأقصى من باب المغاربة وسط حراسات عسكرية مشددة من جنود ومجندات الاحتلال، التي صعدت إلى باحة صحن مسجد قبة الصخرة وتصدت لها نساء الأقصى المرابطات.

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشدّدة على دخول المواطنين للمسجد الأقصى المبارك واحتجزت هويات كل من يدخل المسجد، فضلا عن منع المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما دخول المسجد، في حين أغلقت قوات الاحتلال لتأمين اقتحامات المتطرفة شولي، أربعة من بوابات المسجد هي: الملك فيصل، الغوانمة، والحديد، القطانين.

وقال شهود عيان إن موظفي الأوقاف وعلى رأسهم الشيخ عمر الكسواني مدير الأقصى هبوا لمساعدة السيدة التي تعرضت للدفع من المجندات، فيما أصرّت شرطة الاحتلال على اعتقالها وتم اقتيادها إلى مركز تابع لشرطة الاحتلال للتحقيق معها.