صامد

صامد

الخميس، 30 أكتوبر 2014

حداد واضراب شامل بالقدس والاحتلال يمنع رفع آذان الظهر بالاقصى

صامد للأنباء - حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بشدة من قرار وزير الشرطة يتسحاق اهرونوفيتش ليلة أمس إغلاق المسجد الاقصى بشكل تام حتى اشعار آخر، وقالت المؤسسة إن هذا القرار يعد سابقة خطيرة منذ احتلال المسجد وسقوط القدس، ودليل واضح على دخول المسجد الاقصى مرحلة جديدة ومعقدة.
وأشارت المؤسسة في بيان لها، صدر اليوم الخميس، الى أن قوات الاحتلال تغلق بشكل تام كافة الأبواب وتمنع منذ صلاة الفجر دخول المصلين وموظفي الاوقاف – باستثناء عدد محدود جدا – وطلاب المدارس من الدخول، في حين كثفت شرطة الاحتلال من تواجدها على جميع الابواب.
الى ذلك، عم الإضراب العام مدينة القدس المحتلة، حدادا على الشهيد حجازي.
وفي هذا، أدان الفتي العام ومفتي الديار المقدسة، محمد حسين، في حديث خاص لشبكة فلسطين الاخبارية PNN، أغلاق المسجد المبارك بوجه المصلين والمرابطين، مؤكدا ان هذا الاغلاق هو اجراء تعسفي اسرائيلي مرفوض، ولا يقبل بحال من الاحوال ان يغلق اماما لمصلين المسلمين، فمن حقهم ان يؤدوا الصلوات بكامل الحرية، مهما بلغت المبررات.
ويأتي هذا الإغلاق بالتزامن مع الحرب الدينية التي تقوم بها سلطات الاحتلال على المقدسات الإسلامية في فلسطين، ففي الوقت الذي تغلق فيه المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وتمنع المسلمين من دخولهما والصلاة فيهما، تطلق العنان لقطعان المستوطنين لاستباحة ساحاتهما وأروقتهما والقيام بطقوسهم الدينية، مما يظهر تواطؤ السلطات الرسمية الإسرائيلية وتغاضيها عن جرائم المستوطنين ضد شعبنا الفلسطيني ومساجده، وكنائسه.
وبين سماحته أن الأديان السماوية تحرم المس بأماكن العبادة والوصول اليها، وتؤكد على قدسيتها، وشدد على ضرورة التوقف عن ممارسة الإرهاب المنظم، ورفض سماحته المبررات التي تسوقها سلطات الاحتلال لهكذا ممارسات، معتبراً أن هذه الإجراءات تخالف الشرائع والقوانين الدولية وتخالف المواثيق التي تحمي حرية الوصول إلى أماكن العبادة.
هذا ومنعت سلطات الاحتلال مؤذن المسجد الاقصى من الدخول لرفع آذان الظهر.
وطالب المفتي من خلال حديثه للشبكة، بإعاد فتح ابواب الاقصى فورا امام المصلين القادمين لاداء صلواتهم، مشيرا الى ان الاقصى مغلق تماما ولم يدخله سوى بعض من حراسه وبعض المسؤولين في دائرة الاوقاف الاسلامية. محملا السلطات عواقبه وتبعاته.
وأشار المفتي، الى قيام لجهات المعنية عن ادارة المسجد مباشرة باجراء كل اتصالاتها من أجل فتح ابوابهقبل صلاة ظهر اليوم.
وأوضح سماحة المفتي الى الوضع الخطر الذي تشهده مدينة القدس المحتلة منذ اشهر جراء الاعتداءات الاسرائيلية التكررة والتعسفية بحق المواطنينن وما قامت به اليوم من اغتيال الشهيد حجازي في منزله. مشيرا الى ان كل الاجراءات التي تقوم بها حكومة الاحتلال وكل هذه الاوضاع أدت الى التوتر الشديد بالمدن الفلسطينية والقدس المختلة خاصة.
وبين المفتي ان مسألة الاقتحامات والتقسيمن هي مسألة تجري منذ زمن، وهناك جهات في الكنيست الاسرائيلي حاولت ان تتقدم بمشاريع قوانين لمثل هذا التقسيم وغير ذلكن مشيرا الى ان هذه القضية قديمة بحيث يحاول الاسرائيليون وغيرهم من اللجانن والدعوات الاسرائيلية، وغير ذلك، فهذا أمر معروف ولا يرتبط بحادثة هنا او هناكن حسب قوله.
وفي مقابل ذلك يحتشد عدد كبير من المصلين من أهل القدس والداخل وطلاب المدارس وموظفي الأوقاف قبالة بوابات المسجد الاقصى، رافضين قرار الإغلاق الظالم، ومطالبين بفتح المسجد أمامهم.
وفي سياق ذلك جددت مؤسسة الاقصى تأكيدها بحق المسلمين وحدهم في الاقصى، وأشارت الى أن وجود الاحتلال فيه باطل وبالتالي فانه لا يملك الحق في إغلاق ثالث أهم مسجد لدى المسلمين، داعية الأردن بصفتها صاحبة السيادة على المسجد الأقصى بالتحرك العاجل لرفع الحصار عنه وفتحه فورا أمام جميع المصلين.
وكان وزير الشرطة أمر ليلة أمس بإغلاق المسجد الاقصى حتى اشعار آخر عقب محاولة اغتيال الحاخام المتطرف يهودا جليك الذي اشتهر بعدائه للمسجد الأقصى ومواقفه الداعمة لاقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر