بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (رواندا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل عدوانها العسكري على قطاع غزة وتستخدم القوة المفرطة والمميتة ضد المدنيين الفلسطينيين وتشن غارات عسكرية واسعة النطاق في جميع أنحاء الضفة الغربية. هذه الاعتداءات التي ترتكب من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، فضلا عن التحريض المستمر على العنف والإرهاب ضد الفلسطينيين من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية والمستوطنين والمتطرفين الآخرين تزيد من حدة التوتر وتفاقم الوضع في دولة فلسطين المحتلة.
وذكر السفير منصور أن قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي ليوسف إبراهيم ابو زاغة، أثناء عودته إلى منزله في مخيم جنين للاجئين بعد احضار الطعام لأسرته، يجلب عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ 12 يونيو إلى 12 شخصا.
وطالب مجددا المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، إلى الوفاء بالتزاماته بموجب الميثاق وبموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والمتعلقة بحقوق وحماية المدنيين في الصراعات المسلحة، بما في ذلك الاحتلال الأجنبي. وفي هذا الصدد،أكد على ضرورة ضمان حماية السكان المدنيين الفلسطينيين تحت الاحتلال الاسرائيلي ولا يمكن أن يبقوا استثناء من المسؤولية في حماية المدنيين من الفظائع والانتهاكات الصارخة للقانون.
وأعرب السفير منصور عن قلق القيادة الفلسطينية البالغ وادانتها الشديدة لأعمال التحريض الإسرائيلية على العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني لافتا الانتباه إلى حملات وسائل الاعلام الإسرائيلية التي تدعو إلى قتل الفلسطينيين ومن بينها حملة على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان "شعب إسرائيل يطالب بالانتقام" ، ووضع صور لجنود إسرائيليين يطالبون بالانتقام وكتاباتهم عبارات "الدم الدم نريد الانتقام" ، "دعونا نجهز عليهم"، "نريد الدم"، و "كره العرب ليست عنصرية وانما أخلاقية".
وأضاف السفير منصور أن هذه ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها الإسرائيليون وسائل الإعلام الاجتماعية لوضع عبارات عنصرية بغيضة والتحريض على العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني مضيفا أن التصريحات التحريضية من قبل المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وتشجيعهم لأعمال العنف وجرائم الكراهية ضد الفلسطينيين وفشلهم في تقديم مرتكبيها إلى العدالة هي التي تعزز هذا الجو المشحون بالسموم.
وذكر السفير منصور أن استمرار هذه الأعمال العنصرية المليئة بالكراهية يؤدي إلى تفاقم الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ويزيد من مشاعر الغضب وتعميق عدم الثقة.
وطالب المجتمع الدولي بإدانة جميع أشكال التحريض وجرائم الكراهية الإسرائيلية التي لا تزال ترتكب ضد المدنيين الفلسطينيين، وإجبار إسرائيل على اتخاذ اجراء سريع ضد الجناة وتقديمهم إلى العدالة. إن الوضع الراهن خطير للغاية ويتطلب اهتماما عاجلا وعملا جادا من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن وفقا لمسؤولياته عن صون السلم والأمن الدوليين، قبل أن يزداد الوضع تدهورا ومالذلك من عواقب وخيمة
0 التعليقات:
إرسال تعليق