صامد

صامد

الأحد، 29 يونيو 2014

متسناع يوجه ضربة لبينت - عمر حلمي الغول

صامد للأنباء -

اثار عمرام متسناع، عضو الكنيست عن حزب الحركة عاصفة سياسية في الساحة الاسرائيلية، حين شبه حزب البيت اليهودي بحركة حماس، اثناء لقاء له على القنة الثانية. فانبرى ممثلو البيت اليهودي بالرد على متسناع، فقال نيسان سلوميانسكي: انه مؤسف تحول جنرال في الجيش الى سفير لابو مازن في الكنيست..." وقال اوري اريئيل، وزير الاسكان، على متسناع وحزبه ان يتحولوا إلى إئتلاف المعارضة، وتساوق معهم نتنياهو، رئيس الحكومة، قائلا: يمكن ان نسمع اصوات مختلفة داخل الكنيست، ولكن يجب الحفاظ على حدود معقولة للحقيقة والاستقامة ، وتصريح متسناع تجاوز الامرين".
مع ذلك دافع متسناع عن نفسه، وقال على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به، إن تراجع بينت وحزبه عن رفض التسوية وخيار الدولتين يمكن حينها عدم تشبيهه بحركة حماس، التي ترفض التسوية والاعتراف باسرائيل. تصريح النائب عن حزب الحركة ضد حزب بينت، لم يأت من فراغ، ولا لان متسناع منحاز لجانب الرئيس ابو مازن، وانما لادراكه، ان حزب البيت اليهودي ومن هم على شاكلته في الائتلاف، يدفعو إسرائيل دفعا نحو الهاوية والعزلة الاقليمية والدولية، وعدم اغتنام اللحظة السياسية الراهنة وتحقيق تسوية سياسية تاريخية، تنقد إسرائيل من شرور جرائمها، وتسوقها في ربوع المنطقة.
لكن المشكلة لا تقتصر على حزب البيت اليهودي، انما على رئيس الحكومة وحزبه وباقي اركان إئتلافه من " الليكود بيتنا" إلى باقي اقطاب اليمين المتطرف، لانهم جميعا يتوافقون مع بينت واريئيل وفايغلين وليبرمان ودانون ودايان، وخيارهم التحندق في مواقع الاستيطان الاستعماري، ورفض التسوية السياسية من حيث المبدأ.الامر الدي يشي بان العاصفة السياسية في اسرائيل لن تتوقف ما لم تعيد قوى اليمين المتطرف مواقفها من التسوية السياسية، وتقبل بخيار السلام والتعايش. وإلآ فان إسرائيل ستواجه العزلة وتغرق في متاهة وشرور وجرائم سياساتها العدوانية.
وان تسمع قوى اليمين الاسرائيلي المعادية للسلام رأيا سياسيا من احد جنرالاتها، وقادة الرأي العام فيها، افضل مما تسمع من الاخرين.لان هدا يصب في مصلحتها، وقبل ان تسمعه مقرونا بعقوبات من الاخرين.
مع دلك متسناع جانب الصواب حين افترض ان حركة حماس ضد التسوية، الحقيقة انها مع التسوية، ولديها استعداد للمساومة اكثر مما يتوقع، وهو يعلم ان حماس مرتبطة باتفاقيات هدنة مع دولته. وحتى موضوع رفض الاعتراف باسرائيل شكلي، وليس جوهري، ويمكن ان يتغير في كل لحظة. اضف الى ان عودة حماس لجادة المصالحة، واعلان رغبتها بالانضمام لمنظمة التحرير، يعني انها ستلتزم بخيار المنظمة السلمي.
موقف متسناع يشكل خطوة ايجابية من حيث المبدأ، لاسيما وانه يأت في لحظة إنفلات للارهاب الاسرائيلي المنظم ضد ابناء الشعب الفلسطيني في اعقاب اختفاء المستوطنين الثلاث، ليقول بصوت واضح وعال لنتنياهو واقرانه، اوقفوا انتهاكاتكم، وعودوا لجادة التسوية السياسية، وهدا انحياز لاسرائيل قبل الفلسطينيين. لكن المتطرفون الاسرائيليون، لا يقبلوا اي صوت ينشد السلام في دولة التطهير العرقي الاسرائيلية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر