صامد

صامد

الأربعاء، 30 أبريل 2014

"هآرتس" في افتتاحيتها : تصريحات نتنياهو حول رغبته بالسلام "كذب وخداع"

صامد للأنباء -
تناولت صحيفة "هآرتس" في افتتاحية عددها اليوم، إقدام ما تسمى بالادارة المدنية على تبييض آلاف الدونمات لصالح المستوطنات في الضفة الغربية فكتبت: "لم توفر الحكومة الاسرائيلية ومبعوثوها في الاراضي المحتلة اي جهد لتنفيذ مشاريع البناء الاستيطانية في هذه المناطق على الرغم من ان ذلك يشكّل انتهاكاً كاسحاً للقانون الدولي".
وترى الصحيفة بما تقوم به الهيئة المسماة بـ " طاقم الخط الازرق" الذي اقامتها الادارة المدنية من اجل إعادة النظر في وضع اراضي الدولة، تعكس نموذجاً صارخاً لما تقوم به الحكومة الاسرائيلية ومبعوثوها في الاراضي المحتلة.
واشارت الصحيفة إلى انه "تم في الثمانينات من القرن الماضي الاعلان عن حوالي مليون دونم كأراضي دولة، وذلك للالتفاف على قرارات المحكمة العليا بمنع الاستيلاء على الاراضي لأغراض الاستيطان، مع الادراك لما يمثله الاستيلاء على الاراضي والاعلان عنها اراضي دولة من ظلم تاريخي يستند عليه الاحتلال في ممارساته".
واضافت الصحيفة: "على الرغم من ان الدولة تدرك ان قيامها بهذه الممارسات لا تستند الى اي سند قانوني، او اي إجراءات منظّمة بهذا الخصوص، يورّطها بالدعاوي القضائية امام المحاكم، الا انها ما زالت تستخدمها دون رادع".
وقالت الصحيفة إن أعمال الفحص المتجددة دوماً لاوضاع هذه الاراضي مستمرة منذ اكثر من 13 عاماً، وذلك من اجل إصدار تراخيص بناء على اراضي الدولة، من قبل المبادرين الى اعمال البناء فيها، "الا انه فعلياً تبيّن انه تم البناء على هذه الاراضي او اقيمت عليها البؤر الاستيطاني، ومن اجل تبييض اعمال البناء غير القانونية هذه اعلنت الدولة في العام 2013 عن تبييض ما مساحته 28 الف دونم والاعلان عنها كأراضي دولة".
وافادت الصحيفة "انه عدا عن الاعلان القديم الجديد عن هذه الاراضي كأراضي دولة، فإن خريطة هذه الاراضي تؤسس لخلق تواصل جغرافي يهودي، يصل بين المستوطنات، للتجمعات السكانية الاسرائيلية داخل الخط الاخضر".
وأضافت: "وعليه ومع الاشارة الى انه تم خلال الاشهر التسعة الماضية للمفاوضات تم بناء 13850 وحدة استيطانية، لا يمكن الحديث عن تصريحات نتنياهو بخصوص رغبته بالسلام مع الفلسطينيين الا انها مجرد كذب وخداع".
ووفقا للصحيفة فإنه "وعلى الرغم من الفحص المتكرر لوضعية هذه الاراضي، وفي حال اكتشاف ان جزءا منها تعود ملكيتها للفلسطينيين، فإنه لا يتم إعادتها الى أصحابها الحقيقيين، مع استمرار تغلغل اسرائيل في حدود اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وتختتم الصحيفة: "ان هذه الممارسات تأتي لإظهار التفسير الحقيقي لرفض الحكومة الاسرائيلية لاي نقاش مع السلطة الفلسطينية حول الحدود، ولكن الاخطر من تهرب نتنياهو لدوره في فشل المفاوضات مع الفلسطينيين هو سلب الاسرائيليين حقهم في تحقيق السلام".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر