"حركة فتح بغزة تؤكد تصميمها على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال"

صامد للأنباء\

بسم الله الرحمن الرحيم

بيـان صـادر عن/ الهيئة القيادية العليا لحركة فتـح في قطاع غزة

"حركة فتح تؤكد تصميمها على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال"

يا جماهير شعبنا العظيم

إن رفض حكومة الاحتلال إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى المقرر غداً السبت 29/ مارس، لهو دليل قاطع وواضح يعكس العقلية والمواقف والنوايا الإسرائيلية الحقيقية تجاه الحقوق الوطنية الفلسطينية وتجاه عملية السلام برمتها، كما يؤكد هذا الرفض أن نكث العهود والتفاهمات والتنكر للجهود السياسية وللقانون الدولي والشرعية الدولية والاستهتار بالمجتمع الدولي والشعور بغطرسة القوة العسكرية والدعم الأمريكي، هي ثوابت أساسية في نهج حكومات الاحتلال المتعاقبة، كونها تعتبر نفسها فوق إرادة المجتمع الدولي وفوق القانون، لذلك ترفض حكومات الاحتلال من منطلق إيمانها بأن السلام وفق قرارات الشرعية الدولية لن يكون وسيلة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وهذا ما يعلنه قادة الاحتلال من تهديد للأخ القائد الرئيس "أبو مازن"؛ بسبب تمسكه بالثوابت الوطنية، ووصفه بأنه يمارس الإرهاب الدبلوماسي ، في الوقت الذي تزداد فيه وتيرة جرائم الحرب ضد أبناء شعبنا وضد مقدساته وأرضه، فالمطالبة بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وفقا لمبدأ الأرض مقابل السلام يعتبر إرهاباً حسب التفسير الإسرائيلي، فماذا يكون استمرار الاحتلال لشعب يطالب بحريته واستقلاله، وبماذا توصف جرائم الحرب المتواصلة بكافة أشكالها ضد الشعب الفلسطيني وقيادته، وبماذا يوصف عدم الإفراج عن أسرى الحرية؟! .

إن التطرف الإسرائيلى الرافض لاستحقاقات السلام الذى بلغ ذروته برفض الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، لهو إمعان في الابتزاز بممارسة مزيد من الضغوط على القيادة الفلسطينية ممثلة بالأخ الرئيس "أبو مازن"؛ للقبول باتفاق يؤدى إلى تنازلات وفق الرؤية الإسرائيلية، وتتناسى حكومة الاحتلال أن الرئيس أعلن موقفه الرافض لأى مساس بالحقوق الوطنية الثابتة مهما بلغت التضحيات بقوله: لا أنهى حياتي بخيانة ومرحبا بالشهادة، وهذا هو لسان حال الشعب الفلسطينى الذى لن يقبل بأقل من صيغة الحد الأدنى للحقوق الوطنية، ولن يقبل الاعتراف بيهودية الدولة، ولن يقبل باستمرار الاحتلال .

إن عدم التزام الجانب الإسرائيلى بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى فى موعده هو إفشال للمفاوضات من قبل الجانب الإسرائيلي، كما هو تأكيد على التساوق الأمريكي مع المواقف الإسرائيلية، وفى حال استمر الرفض الإسرائيلى لاستكمال شرط مواصلة المفاوضات حتى موعدها المحدد بالتزام أمريكى للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، ستكون القيادة الوطنية الفلسطينية في حِلٍ من الالتزام باستمرار المفاوضات، لتبدأ نقطة التحول إلى مسارات أخرى باتجاه المجتمع الدولي، والحصول على عضوية مؤسسات دولية لملاحقة حكومات الاحتلال وفضح ممارساتها العنصرية وجرائمها المتواصلة، والعمل على إجبار حكومة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية .

يا جماهير شعبنا العظيم

أمام التعنت الإسرائيلي تؤكد حركة فتح تصميمها على تحرير كافة أسرانا من سجون الاحتلال ، ليتنسموا عبير الحرية، هؤلاء المناضلون الذين أفنوا زهرة شبابهم فى غياهب السجون الإسرائيلية من أجل الحرية والاستقلال ستبقى قضيتهم حاضرة فينا إلى أن نراهم بيننا وبين أطفالهم وذويهم ، ليشاركونا مسيرة النضال والبناء ، كما تؤكد حركة فتح على حق شعبنا المشروع في طرق كافة الأبواب؛ لنيل حقوقه وفضح جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته وجنوده ومستوطنيه على جرائمهم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، فلا زلنا نمتلك الكثير لنفعله سيما وأن حصول فلسطين على دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة، منحنا خيارات جديدة للمقاومة للحصول على حقوقنا الوطنية.

وهنا تجدد حركة فتح ثقتها ودعمها للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس "أبومازن" في مواجهتهم للاحتلال ومحاولاته فرض شروط لا يقبل بها شعبنا، من خلال مطالبتهم الاعتراف بأساطير نتنياهو وحكومته والتي تهدف إلى تزوير التاريخ العربي الإسلامي لفلسطين، وإسقاط الحقوق الوطنية الفلسطينية وتحقيق الأطماع التي لا تزال تساور إسرائيل منذ نشأتها وحتى يومنا هذا .

ولنحقق اختراقات ونجاحات جديدة في تحركاتنا نحو الحصول على حقوقنا الوطنية المشروعة، لا بد أولاً من تمتين جبهتنا الداخلية، من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمانة الحقيقية لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، والوقوف خلف القيادة ممثلة بالأخ الرئيس "أبو مازن"؛ لمواجهة المرحلة القادمة وما تحمله من تحديات ومخاطر .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا البواسل

الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال

وإنها لثورة حتى النصر

الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة
28/3/2014م