صامد للأنباء\نشرت صحف عبرية أمس مقالات لمحللين حول توقعاتهم لسيناريو قادم ممكن أن يحدث في حالة اشتعال الجبهة الشمالية لاسرائيل مع سوريا خاصة بعد الأحداث الأخيرة .
اسرائيل لا تملك الرد امام القصف الصاروخي الرهيب المتوقع من الشمال
يرى الكاتب رؤوبين فيدا تسور في تحليل للتوازن العسكري بين إسرائيل وخزب الله في الشمال، ان إسرائيل لا تملك الرد على التهديد الصاروخي الرهيب الذي ينتظرها مشيرا الى تقييم الجيش الاسرائيلي الذي يقول انه في حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية ستتعرض اسرائيل الى قصف صاروخي يتراوح بين 3000 و4000 صاروخ يوميا، ولا يملك الجيش الاسرائيلي ردا على ذلك.
ويقول ان اسرائيل وضعت خطة لاحتلال جنوب لبنان وستحتاج الى ثلاثة اسابيع على الاقل كي تتمكن من تطهيره، ولكنها لن تتمكن من تدمير المخابئ والانفاق التي انشأها حزب الله تحت الأرض بواسطة القصف الجوي. كما انها تواجه مشكلة تكمن في استخلاص حزب الله للعبر من حرب 2006 وقيامه بتوزيع مخزونه من الصواريخ على 200 قرية وبلدة لبنانية، ونصبها في مباني اسكانية، فهل سيقوم الطيران الاسرائيلي بقصف تلك المباني على سكانها في سبيل تدمير الصواريخ؟
ويتحدث الكاتب عن منظومات التصدي الاسرائيلية كالقبة الفولاذية و"العصا السحرية"، ويقول ان المشكلة تكمن في ان تكلفة كل صاروخ من صواريخ "العصا السحرية" تصل الى 3.5 مليون شيكل، ما يعني ان الجيش يستطيع شراء كمية محدودة من هذه الصواريخ، الا اذا قرر توظيف كل ميزانيته لهذا الغرض، واذا لم تكن هذه المنظومة فاعلة فهذا يعني انه في وتيرة القصف المتوقع من الشمال قد ينفذ المخزون الصاروخي الإسرائيلي خلال يوم او يومين. والامر نفسه ينسحب على القبة الفولاذية، التي يكلف كل واحد من صواريخها 350 ألف شيكل، وسيتمكن الجيش من شراء كمية محدودة منها، ويمكن لهذه الكمية ان تنتهي خلال يومين، ايضا. هذا بالطبع اذا اندلعت الحرب بعد الانتهاء من تصنيع "العصا السحرية". ولكن ما الذي سيحدث اذا وقعت الحرب قبل ذلك؟ يتساءل الكاتب ويعرب عن امله بأن يكون حسن نصرالله فعلا لا يريد الدخول في مواجهة مع اسرائيل حاليا بسبب مشاركة قوات كبيرة من جيشه في الحرب السورية".
حزب الله وسوريا يجران إسرائيل الى الحرب السورية
يرى الكاتب يوآب ليمور، في "يسرائيل هيوم" ان "ازدياد العمليات على الحدود الشمالية بات يشغل القيادات السياسية والامنية في اسرائيل في مسألة كيفية الرد والردع. ويضيف انه بينما نجحت اسرائيل حتى الآن بالنأي بنفسها عن الحرب الأهلية في سوريا، الا انه يبدو الآن بانه يتم جرها اليها ببطء يثير القلق".
ويضيف ان اسرائيل لا تعرف حتى الآن من يقف وراء تفعيل العبوة على الحدود السورية، امس، لكنها في غياب الأدلة وجهت ردها الى العنوان الدائم: سوريا. ويقول ان اسرائيل استعدت خلال السنة الاخيرة لاحتمال استئناف الحرب على الجبهة السورية، ولهذا الغرض انشأت السياج الحدودي الجديد، ومن ثم شكلت كتيبة خاصة مهمتها صد العمليات من الجانب السوري. ومنذ ايار الماضي، وقعت خمس عمليات استهدفت اسرائيل من الجانب السوري، ورغم انه يبدو بأن المسؤولية عنها تتحملها جهات مختلفة، الا أن قيادة اللواء الشمالي تتكهن بأن حزب الله هو الذي يدير الصورة الكبيرة، في اطار مخطط هادئ للانتقام من اسرائيل على خلفية عمليات تدمير الأسلحة المتطورة التي كانت موجهة اليها من الاراضي السورية.
ويشير الكاتب الى نفي الجيش الاسرائيلي لما نشرته صحف عربية حول محاولة حزب الله اختطاف جنود خلال العملية الاخيرة. وفي هذه الاثناء، يضيف، يتم توجيه الرد العسكري والخطابي الى بشار الأسد، على امل ان يعمل على حماية الحدود ويمنع العمليات. ويجب الاعتراف بأن هذا الأمل يعتبر ضعيفا، بسبب ضعف الاسد حاليا، وكذلك بسبب التقدير بأنه متورط شخصيا في هذه العمليات، مباشرة او غير مباشرة.
اذا لم تستيقظ إسرائيل ستخوض المواجهة قريبا على جبهتين
يتفق المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" مع غيره من المحللين الذين يرون ان حزب الله وسوريا تجران إسرائيل الى الحرب وانها لا تملك الرد على التسخين التدريجي للحدود الشمالية، خاصة وانها تفتقد الى آليات ضغط دبلوماسي وسياسي على السوريين وحزب الله.
ويقول: "عمليا، يمكن القول ان سلوك الجيش الاسرائيلي على امتداد الحدود، كان يجب أن يختلف تماما، بعد زرع العبوة في جبل روس، يوم الجمعة الماضية، ولكنهم لدينا، كالعادة، يستخلصون العبر بعد تعرض أحد الى الاصابة فقط". ويضيف ان السوريين وحزب الله يجرون اسرائيل الى حرب استنزاف على الحدود الشمالية وفق توقيت ووتيرة يقومان بإملائهما، واذا لم يستيقظ رئيس الحكومة ووزير الأمن ويأخذان زمام الأمور فانه لن يبتعد اليوم الذي ستجد فيه اسرائيل نفسها متورطة في غليان على جبهتين: غزة والشمال.
ويرى ان الحكومة تقف على الجبهة الشمالية امام تحديات امنية من الدرجة الأولى، ولا يبدو انها تملك ردا على كيفية صد التدهور، وفي هذه الأثناء يجلس قادة الجهات الأمني حتى الساعات المتأخرة من الليل لتحليل الأوضاع. وحسب فيشمان فان قيام الجيش بفتح نيران المدفعية فور وقوع الحادث امس، كما بعد حادثة يوم الجمعة، هدف الى منع اختطاف الجنود وتسلل المسلحين او زرع عبوات اخرى، لكنه هدف، ايضا، الى خدمة احتياجات داخلية. الا ان هذه النيران لا تترك أي انطباع على الاسد او نصرالله او شركائهما الايرانيين. ويرى بأن سبب الرد الاسرائيلي المتردد يعود الى التخوف من التدهور الذي سيلحق الضرر بالجبهة الداخلية، التي يتحتم اعدادها للمواجهة الواسعة، كنقل منظومة القبة الفولاذية من الجنوب الى الشمال، مثلا، ولذلك تفضل إسرائيل خلق شعور بأن كل شيء سيتدبر من تلقاء ذاته. ولكن الحقيقة هي ان اسرائيل لا تملك سياسة رد وردع.
اسرائيل لا تملك الرد امام القصف الصاروخي الرهيب المتوقع من الشمال
يرى الكاتب رؤوبين فيدا تسور في تحليل للتوازن العسكري بين إسرائيل وخزب الله في الشمال، ان إسرائيل لا تملك الرد على التهديد الصاروخي الرهيب الذي ينتظرها مشيرا الى تقييم الجيش الاسرائيلي الذي يقول انه في حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية ستتعرض اسرائيل الى قصف صاروخي يتراوح بين 3000 و4000 صاروخ يوميا، ولا يملك الجيش الاسرائيلي ردا على ذلك.
ويقول ان اسرائيل وضعت خطة لاحتلال جنوب لبنان وستحتاج الى ثلاثة اسابيع على الاقل كي تتمكن من تطهيره، ولكنها لن تتمكن من تدمير المخابئ والانفاق التي انشأها حزب الله تحت الأرض بواسطة القصف الجوي. كما انها تواجه مشكلة تكمن في استخلاص حزب الله للعبر من حرب 2006 وقيامه بتوزيع مخزونه من الصواريخ على 200 قرية وبلدة لبنانية، ونصبها في مباني اسكانية، فهل سيقوم الطيران الاسرائيلي بقصف تلك المباني على سكانها في سبيل تدمير الصواريخ؟
ويتحدث الكاتب عن منظومات التصدي الاسرائيلية كالقبة الفولاذية و"العصا السحرية"، ويقول ان المشكلة تكمن في ان تكلفة كل صاروخ من صواريخ "العصا السحرية" تصل الى 3.5 مليون شيكل، ما يعني ان الجيش يستطيع شراء كمية محدودة من هذه الصواريخ، الا اذا قرر توظيف كل ميزانيته لهذا الغرض، واذا لم تكن هذه المنظومة فاعلة فهذا يعني انه في وتيرة القصف المتوقع من الشمال قد ينفذ المخزون الصاروخي الإسرائيلي خلال يوم او يومين. والامر نفسه ينسحب على القبة الفولاذية، التي يكلف كل واحد من صواريخها 350 ألف شيكل، وسيتمكن الجيش من شراء كمية محدودة منها، ويمكن لهذه الكمية ان تنتهي خلال يومين، ايضا. هذا بالطبع اذا اندلعت الحرب بعد الانتهاء من تصنيع "العصا السحرية". ولكن ما الذي سيحدث اذا وقعت الحرب قبل ذلك؟ يتساءل الكاتب ويعرب عن امله بأن يكون حسن نصرالله فعلا لا يريد الدخول في مواجهة مع اسرائيل حاليا بسبب مشاركة قوات كبيرة من جيشه في الحرب السورية".
حزب الله وسوريا يجران إسرائيل الى الحرب السورية
يرى الكاتب يوآب ليمور، في "يسرائيل هيوم" ان "ازدياد العمليات على الحدود الشمالية بات يشغل القيادات السياسية والامنية في اسرائيل في مسألة كيفية الرد والردع. ويضيف انه بينما نجحت اسرائيل حتى الآن بالنأي بنفسها عن الحرب الأهلية في سوريا، الا انه يبدو الآن بانه يتم جرها اليها ببطء يثير القلق".
ويضيف ان اسرائيل لا تعرف حتى الآن من يقف وراء تفعيل العبوة على الحدود السورية، امس، لكنها في غياب الأدلة وجهت ردها الى العنوان الدائم: سوريا. ويقول ان اسرائيل استعدت خلال السنة الاخيرة لاحتمال استئناف الحرب على الجبهة السورية، ولهذا الغرض انشأت السياج الحدودي الجديد، ومن ثم شكلت كتيبة خاصة مهمتها صد العمليات من الجانب السوري. ومنذ ايار الماضي، وقعت خمس عمليات استهدفت اسرائيل من الجانب السوري، ورغم انه يبدو بأن المسؤولية عنها تتحملها جهات مختلفة، الا أن قيادة اللواء الشمالي تتكهن بأن حزب الله هو الذي يدير الصورة الكبيرة، في اطار مخطط هادئ للانتقام من اسرائيل على خلفية عمليات تدمير الأسلحة المتطورة التي كانت موجهة اليها من الاراضي السورية.
ويشير الكاتب الى نفي الجيش الاسرائيلي لما نشرته صحف عربية حول محاولة حزب الله اختطاف جنود خلال العملية الاخيرة. وفي هذه الاثناء، يضيف، يتم توجيه الرد العسكري والخطابي الى بشار الأسد، على امل ان يعمل على حماية الحدود ويمنع العمليات. ويجب الاعتراف بأن هذا الأمل يعتبر ضعيفا، بسبب ضعف الاسد حاليا، وكذلك بسبب التقدير بأنه متورط شخصيا في هذه العمليات، مباشرة او غير مباشرة.
اذا لم تستيقظ إسرائيل ستخوض المواجهة قريبا على جبهتين
يتفق المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" مع غيره من المحللين الذين يرون ان حزب الله وسوريا تجران إسرائيل الى الحرب وانها لا تملك الرد على التسخين التدريجي للحدود الشمالية، خاصة وانها تفتقد الى آليات ضغط دبلوماسي وسياسي على السوريين وحزب الله.
ويقول: "عمليا، يمكن القول ان سلوك الجيش الاسرائيلي على امتداد الحدود، كان يجب أن يختلف تماما، بعد زرع العبوة في جبل روس، يوم الجمعة الماضية، ولكنهم لدينا، كالعادة، يستخلصون العبر بعد تعرض أحد الى الاصابة فقط". ويضيف ان السوريين وحزب الله يجرون اسرائيل الى حرب استنزاف على الحدود الشمالية وفق توقيت ووتيرة يقومان بإملائهما، واذا لم يستيقظ رئيس الحكومة ووزير الأمن ويأخذان زمام الأمور فانه لن يبتعد اليوم الذي ستجد فيه اسرائيل نفسها متورطة في غليان على جبهتين: غزة والشمال.
ويرى ان الحكومة تقف على الجبهة الشمالية امام تحديات امنية من الدرجة الأولى، ولا يبدو انها تملك ردا على كيفية صد التدهور، وفي هذه الأثناء يجلس قادة الجهات الأمني حتى الساعات المتأخرة من الليل لتحليل الأوضاع. وحسب فيشمان فان قيام الجيش بفتح نيران المدفعية فور وقوع الحادث امس، كما بعد حادثة يوم الجمعة، هدف الى منع اختطاف الجنود وتسلل المسلحين او زرع عبوات اخرى، لكنه هدف، ايضا، الى خدمة احتياجات داخلية. الا ان هذه النيران لا تترك أي انطباع على الاسد او نصرالله او شركائهما الايرانيين. ويرى بأن سبب الرد الاسرائيلي المتردد يعود الى التخوف من التدهور الذي سيلحق الضرر بالجبهة الداخلية، التي يتحتم اعدادها للمواجهة الواسعة، كنقل منظومة القبة الفولاذية من الجنوب الى الشمال، مثلا، ولذلك تفضل إسرائيل خلق شعور بأن كل شيء سيتدبر من تلقاء ذاته. ولكن الحقيقة هي ان اسرائيل لا تملك سياسة رد وردع.
الجبهة الشمالية عادت الى الحياة
يرى المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، عودة الجبهة الشمالية الى الحياة بعد أربعة حوادث عنيفة وقعت على الحدود بين سوريا ولبنان منذ بداية الشهر، والتي كان آخرها يوم امس، حيث اسفر انفجار عبوة ناسفة عن اصابة أربعة مظليين في هضبة الجولان .
ويقول هرئيل ان الحدود الشمالية لم تشهد مثل هذه السلسلة المتوالية من العمليات منذ حرب لبنان الثانية في عام 2006، بل يرى ان وتيرتها تذكر بأيام التواجد الاسرائيلي داخل الحزام الأمني في جنوب لبنان، في الثمانينيات والتسعينيات، ويرى ان استمرار هذه العمليات سيجعل اسرائيل ترد بشكل هجومي اكبر.
ويشير الى ان الجيش تعامل الى ما قبل فترة وجيزة مع تساقط الصواريخ التي انطلقت من الاراضي السورية كخطأ غير مقصود نجم عن تبادل النيران بينن قوات النظام والمتمردين، ولكن العمليات الاخيرة لها خلفية مختلفة تماما. فثلاث من العمليات وقعت في مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري، بينما الرابعة وقعت في منطقة ينشط فيها حزب الله، وحتى اذا لم تتضح هوية الجهات المسؤولة عنها، فانه من الواضح ان الجولة الحالية ليست صدفة، ولذلك يرى في نظام الأسد وحزب الله يتحملان المسؤولية عنها.
ويقول ان الهجوم الذي شنه الجيش الاسرائيلي في 24 شباط على قافلة الأسلحة السورية التي كانت في طريقها الى حزب الله، هو الشرارة التي اشعلت هذا الانفجار. وبينما كانت سوريا تتجاوز عمليات القصف التي استهدفت قوافل كهذه على اراضيها فهذه المرة تم القصف داخل الاراضي اللبنانية، وعليه فان لحزب الله معاييره المختلفة عن المعايير السورية في الرد. ولكنه يحتمل ان يكون لهذه السلسلة من العمليات مسببات اخرى، كنجاح النظام السوري وحزب الله بصد تقدم المتمردين نحو دمشق، الامر الذي زاد من ثقتهم بالنفس.
ويرى الكاتب ان اسرائيل تواجه حاليا صورة مشابهة على كل الجبهات المرتبطة مع الدول التي وصلها الربيع العربي، ويؤدي عدم الاستقرار الى النيل من فقاعة الأمن التي عاشها الاسرائيليون في السنوات الاخيرة، ومن المحتمل في ظل هذه الظروف ان لا يتمكن الجيش الاسرائيلي من الحفاظ على الهدوء على كل الجبهات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق