صامد للأنباء\
كشف رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية إغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات الجنرال توفيق الطيراوي النقاب عن أن اللجنة التي يترأسها لا تقتصر مهمتها فقط على ملاحقة من دس السم للرئيس الراحل بل الإجابة على تساؤلات اخرى مهمة.
وحدد الطيراوي وهو مدير سابق لجهاز المخابرات الفلسطيني وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح أربع مساحات تعمل اللجنة التي لم تنتهي بعد من أعمالها على إستكمال التحقيق فيها وهي تحديد مظاهر التقصير في توفير الحماية للرئيس الراحل والمسئولين عتها وتحديد من ساهم في تأخير التحقيق لست سنوات ومن هي الجهات التي رفعت الغطاء السياسي ومن وضع السم.
وشدد الطيراوي في حديث أجاب فيه على أسئلة القدس العربي على وصف إغتيال عرفات بانه “جريمة إسرائيلية” طالبا ممن لديهم “أي معلومات” تقديمها للجنة معتبرا أن أمام لجنته “مهام معقدة وكبيرة”.
واكد الطيراوي “عدم وجود متهمين” حتى الأن يمكن أن تشير لهم لجنة التحقيق مجددا الإلتزام بان تكشف اللجنة عن الحقيقة كاملة عندما تصل إليها ووصف خطة كيري بأنها ليست”قدرا سياسيا” على الشعب الفلسطيني متوقعا أن لاتصل لشيء منتج لإن الوسيط الأمريكي ليس “نزيها”.
وفيما يلي تفاصيل الحديث الذي أدلى به الطيراوي للقدس العربي:
# ما هو برأيكم سر الإندفاع الفلسطيني الرسمي وراء ما يسمى بخطة كيري رغم كل الجدل المثار حولها في المنطقة؟.
ليس هناك أي اندفاع تجاه خطة كيري، نحن في مرحلة مفاوضات تنتهي في أواخر شهر نيسان وهناك أفكار شفهية تطرح من طرف الخارجية الأمريكية، وقناعاتي الشخصية أن كيري لن يستطيع أن يصل إلى أي شيء لأن الوساطة الأمريكية ليست نزيهة بل منحازة للاحتلال الإسرائيلي وتضغط علينا لاعتقادها أننا الطرف الأضعف، وأرى أن الاحتلال هو أعلى مستويات الإرهاب، ونحن لدينا الحق وقوته وهما ثابتان وأصيلان، لذا يجب علينا أن نستخدم حق القوة الذي تضمنه لنا كل المواثيق والقرارات الدولية إلى جانب قوة الحق.
# ما هي بتقديركم خيارات “الممانعة” الوطنية الفلسطينية إذا أتفقتم مع الإنطباع السائد القائل بأن خطة كيري “قدرية” وستكون أشبه بعاصفة تجتاح الجميع؟
لا كيري ولا خطته هي قدر الشعب الفلسطيني، بل قدرنا النضال والصمود والحفاظ على الثوابت الفلسطينية التي لن يستطيع أي قائد فلسطيني أن يتخلى عنها، وإذا ما كانت هذه المرحلة هي مرحلة اختلال في موازين القوى لصالح الاحتلال الصهيوني فبإمكاننا أن نسلم الراية للجيل الذي بعدنا حتى يتابع مسيرة النضال ليسترجع وطنه وأرضه، هذا هو قدرنا وهذه هي الراية التي سلمنا إياها شهداءنا ولن ندعها تسقط أبداً، قدرنا أن ننتصر.
# الرئيس الأمريكي التقى مع الرئيس محمود عباس …هل نستطيع توقع “سيناريو” معا ما جرى في اللقاء وما طرح به وبماذا سينتهي؟.
أنا لا أعيش في التوقعات، ولكن علينا أن نطرح موقفنا بجرأة وبشجاعة وهذا ما قام به الاخ الرئيس ابو مازن خلال لقائه مع الرئيس اوباما وأمامنا مرحلة صعبة ويجب أن يكون هذا الموقف واضح لا لبس فيه، وأنا أرى أن إسرائيل تستطيع أن تعمل سلام ولا تريد، ونحن نريد سلام ولا نستطيع قبول الطروحات الإسرائيلية والأمريكية، والمطلوب أن تنسجم الإدارة الأمريكية ورئيسها السيد اوباما، مع القيم الإنسانية والأخلاقية، التي تلزمها الضغط على إسرائيل، والانتصار للشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية المتوافقة مع القانون الدولي.
# طرح موضوع إغتيال الرمز الراحل ياسر عرفات على أكثر من نحو مؤخرا خصوصا بعد تبادل الإتهامات بخصوص هذا الملف بين قيادات فلسطينية..بصفتكم رئيسا للجنة التحقيق في رحيل عرفات هل وجدتم وعلى أي نحو مؤشرات أو شواهد يمكن أن تساند نظرية تآمر او مشاركة أي طرف فلسطيني ؟… أيضا في نفس السياق :هل أوقفت لجنتكم التحقيق في الملف ؟ وهل يوجد مستجدات يمكن إبلاغ الرأي العام الفلسطيني والعربي بها؟.
التحقيق لا زال مستمراً ولم ولن نتوقف حتى نصل إلى النتائج النهائية ونحن قلنا ونقول دائماً أن من لديه أية معلومات يستطيع أن يسلمها للجنة وأمامنا مهام كبيرة ومعقدة لأن الجريمة التي اقترفتها إسرائيل هي جريمة مركبة ومعقدة ونحن لم نبحث لنصل إلى من دس السم لياسر عرفات فقط بل أمامنا عدة تساؤلات أيضاً يجب أن نجيب عليها من خلال التحقيق:
1- من قصر في حمايته.
2- من أخر التحقيق 6 سنوات.
3- من الجهات التي رفعت الغطاء السياسي.
4- من وضع السم.
# هل مورست أو تمارس عليك ضغوط داخلية أو خارجية؟.
لم أواجه أية ضغوط لا من الداخل أو الخارج على الإطلاق، ولا اسمح أصلاً أن تمارس عليّ ضغوط وليس لدينا متهمين للآن وعندما نصل إلى النتائج لن نخاف من احد وسنقول الحقيقة أمام شعبنا، وأنا وعدت شعبنا أن الحقيقة ستكون بين أيديهم عند الوصول إليها، وأنا توليت هذه المهمة الصعبة والأمانة الكبيرة وضميري الوطني لا يسمح لي إلا أن أقول الحقيقة أمام أبناء شعبي.
# بصراحة وفي ظل المستجدات الوطنية والداخلية والإقليمية هل تعتقدون أن المشروع الوطني الفلسطيني تضرر وإبتعد لمسافة أكبر عن حلم الشعب الفلسطيني بالإستقلال والحرية والدولة؟
ابتعد كثيراً، لأن الانقسام والظروف الداخلية هما حجر الزاوية في هذا الأمر علاوة على الأوضاع التي تعيشها الدول العربية من اجل تأمين استقرارها السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي والذي يبعد فلسطين عن أولويات تلك الدول الشقيقة علاوة على الانحياز الأمريكي السافر بدعمه للاحتلال على حساب مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
# الوضع داخل حركة فتح بدأ يثير شهية المتابعة الإعلامية سواء بسبب تراجع إحتمالات المصالحة الفتحاوية الداخلية أو الترهل الذي أصاب الحركة بسبب الخلافات الداخلية وأحيانا الإنقسامات إضافة لتوسع الإستقالات وقرارات الفصل…ما الذي ينبغي أن تفعله حركة فتح برأيكم قبل إستحقاق المؤتمر الحركي السابع؟ وهل من الصحي أن يعقد المؤتمر الحركي المقبل في ظل الحالة الحالية من الإنقسام الداخلي؟.
تحدث أحياناً في كل الأحزاب والحركات فترات من المد والجزر والتباين والاختلاف وحدث في حركة فتح أكثر من مرة بعض الخلافات أو الانشقاقات أو الاستقالات والإقالات ولكن سرعان ما تتعافى الحركة من كل هذه الأدران، ونحن لسنا حزباً أيديولوجياً بفكر وعقيدة واحدة، نحن حركة وطنية فلسطينية فيها مجموعة من الأفكار والاجتهادات يجمعها إطار وطني، ونحن ذهبنا إلى المؤتمر السادس بعد عشرون عاماً وهذا ما جعل الوضع التنظيمي مترهلاً، علاوة على أهمية الدمج بين التجربة النضالية في الداخل والخارج والتي يجب أن تدرس جيداً وتعالج بكثير من الحكمة والروية والبعد الوطني ولكننا سنذهب إلى المؤتمر السابع في موعده إن شاء الله وستستمر الحياة الديمقراطية في الحركة وستبقى حركة فتح هي رائدة المشروع الوطني.
كشف رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية إغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات الجنرال توفيق الطيراوي النقاب عن أن اللجنة التي يترأسها لا تقتصر مهمتها فقط على ملاحقة من دس السم للرئيس الراحل بل الإجابة على تساؤلات اخرى مهمة.
وحدد الطيراوي وهو مدير سابق لجهاز المخابرات الفلسطيني وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح أربع مساحات تعمل اللجنة التي لم تنتهي بعد من أعمالها على إستكمال التحقيق فيها وهي تحديد مظاهر التقصير في توفير الحماية للرئيس الراحل والمسئولين عتها وتحديد من ساهم في تأخير التحقيق لست سنوات ومن هي الجهات التي رفعت الغطاء السياسي ومن وضع السم.
وشدد الطيراوي في حديث أجاب فيه على أسئلة القدس العربي على وصف إغتيال عرفات بانه “جريمة إسرائيلية” طالبا ممن لديهم “أي معلومات” تقديمها للجنة معتبرا أن أمام لجنته “مهام معقدة وكبيرة”.
واكد الطيراوي “عدم وجود متهمين” حتى الأن يمكن أن تشير لهم لجنة التحقيق مجددا الإلتزام بان تكشف اللجنة عن الحقيقة كاملة عندما تصل إليها ووصف خطة كيري بأنها ليست”قدرا سياسيا” على الشعب الفلسطيني متوقعا أن لاتصل لشيء منتج لإن الوسيط الأمريكي ليس “نزيها”.
وفيما يلي تفاصيل الحديث الذي أدلى به الطيراوي للقدس العربي:
# ما هو برأيكم سر الإندفاع الفلسطيني الرسمي وراء ما يسمى بخطة كيري رغم كل الجدل المثار حولها في المنطقة؟.
ليس هناك أي اندفاع تجاه خطة كيري، نحن في مرحلة مفاوضات تنتهي في أواخر شهر نيسان وهناك أفكار شفهية تطرح من طرف الخارجية الأمريكية، وقناعاتي الشخصية أن كيري لن يستطيع أن يصل إلى أي شيء لأن الوساطة الأمريكية ليست نزيهة بل منحازة للاحتلال الإسرائيلي وتضغط علينا لاعتقادها أننا الطرف الأضعف، وأرى أن الاحتلال هو أعلى مستويات الإرهاب، ونحن لدينا الحق وقوته وهما ثابتان وأصيلان، لذا يجب علينا أن نستخدم حق القوة الذي تضمنه لنا كل المواثيق والقرارات الدولية إلى جانب قوة الحق.
# ما هي بتقديركم خيارات “الممانعة” الوطنية الفلسطينية إذا أتفقتم مع الإنطباع السائد القائل بأن خطة كيري “قدرية” وستكون أشبه بعاصفة تجتاح الجميع؟
لا كيري ولا خطته هي قدر الشعب الفلسطيني، بل قدرنا النضال والصمود والحفاظ على الثوابت الفلسطينية التي لن يستطيع أي قائد فلسطيني أن يتخلى عنها، وإذا ما كانت هذه المرحلة هي مرحلة اختلال في موازين القوى لصالح الاحتلال الصهيوني فبإمكاننا أن نسلم الراية للجيل الذي بعدنا حتى يتابع مسيرة النضال ليسترجع وطنه وأرضه، هذا هو قدرنا وهذه هي الراية التي سلمنا إياها شهداءنا ولن ندعها تسقط أبداً، قدرنا أن ننتصر.
# الرئيس الأمريكي التقى مع الرئيس محمود عباس …هل نستطيع توقع “سيناريو” معا ما جرى في اللقاء وما طرح به وبماذا سينتهي؟.
أنا لا أعيش في التوقعات، ولكن علينا أن نطرح موقفنا بجرأة وبشجاعة وهذا ما قام به الاخ الرئيس ابو مازن خلال لقائه مع الرئيس اوباما وأمامنا مرحلة صعبة ويجب أن يكون هذا الموقف واضح لا لبس فيه، وأنا أرى أن إسرائيل تستطيع أن تعمل سلام ولا تريد، ونحن نريد سلام ولا نستطيع قبول الطروحات الإسرائيلية والأمريكية، والمطلوب أن تنسجم الإدارة الأمريكية ورئيسها السيد اوباما، مع القيم الإنسانية والأخلاقية، التي تلزمها الضغط على إسرائيل، والانتصار للشعب الفلسطيني وحقوقه الشرعية المتوافقة مع القانون الدولي.
# طرح موضوع إغتيال الرمز الراحل ياسر عرفات على أكثر من نحو مؤخرا خصوصا بعد تبادل الإتهامات بخصوص هذا الملف بين قيادات فلسطينية..بصفتكم رئيسا للجنة التحقيق في رحيل عرفات هل وجدتم وعلى أي نحو مؤشرات أو شواهد يمكن أن تساند نظرية تآمر او مشاركة أي طرف فلسطيني ؟… أيضا في نفس السياق :هل أوقفت لجنتكم التحقيق في الملف ؟ وهل يوجد مستجدات يمكن إبلاغ الرأي العام الفلسطيني والعربي بها؟.
التحقيق لا زال مستمراً ولم ولن نتوقف حتى نصل إلى النتائج النهائية ونحن قلنا ونقول دائماً أن من لديه أية معلومات يستطيع أن يسلمها للجنة وأمامنا مهام كبيرة ومعقدة لأن الجريمة التي اقترفتها إسرائيل هي جريمة مركبة ومعقدة ونحن لم نبحث لنصل إلى من دس السم لياسر عرفات فقط بل أمامنا عدة تساؤلات أيضاً يجب أن نجيب عليها من خلال التحقيق:
1- من قصر في حمايته.
2- من أخر التحقيق 6 سنوات.
3- من الجهات التي رفعت الغطاء السياسي.
4- من وضع السم.
# هل مورست أو تمارس عليك ضغوط داخلية أو خارجية؟.
لم أواجه أية ضغوط لا من الداخل أو الخارج على الإطلاق، ولا اسمح أصلاً أن تمارس عليّ ضغوط وليس لدينا متهمين للآن وعندما نصل إلى النتائج لن نخاف من احد وسنقول الحقيقة أمام شعبنا، وأنا وعدت شعبنا أن الحقيقة ستكون بين أيديهم عند الوصول إليها، وأنا توليت هذه المهمة الصعبة والأمانة الكبيرة وضميري الوطني لا يسمح لي إلا أن أقول الحقيقة أمام أبناء شعبي.
# بصراحة وفي ظل المستجدات الوطنية والداخلية والإقليمية هل تعتقدون أن المشروع الوطني الفلسطيني تضرر وإبتعد لمسافة أكبر عن حلم الشعب الفلسطيني بالإستقلال والحرية والدولة؟
ابتعد كثيراً، لأن الانقسام والظروف الداخلية هما حجر الزاوية في هذا الأمر علاوة على الأوضاع التي تعيشها الدول العربية من اجل تأمين استقرارها السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي والذي يبعد فلسطين عن أولويات تلك الدول الشقيقة علاوة على الانحياز الأمريكي السافر بدعمه للاحتلال على حساب مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
# الوضع داخل حركة فتح بدأ يثير شهية المتابعة الإعلامية سواء بسبب تراجع إحتمالات المصالحة الفتحاوية الداخلية أو الترهل الذي أصاب الحركة بسبب الخلافات الداخلية وأحيانا الإنقسامات إضافة لتوسع الإستقالات وقرارات الفصل…ما الذي ينبغي أن تفعله حركة فتح برأيكم قبل إستحقاق المؤتمر الحركي السابع؟ وهل من الصحي أن يعقد المؤتمر الحركي المقبل في ظل الحالة الحالية من الإنقسام الداخلي؟.
تحدث أحياناً في كل الأحزاب والحركات فترات من المد والجزر والتباين والاختلاف وحدث في حركة فتح أكثر من مرة بعض الخلافات أو الانشقاقات أو الاستقالات والإقالات ولكن سرعان ما تتعافى الحركة من كل هذه الأدران، ونحن لسنا حزباً أيديولوجياً بفكر وعقيدة واحدة، نحن حركة وطنية فلسطينية فيها مجموعة من الأفكار والاجتهادات يجمعها إطار وطني، ونحن ذهبنا إلى المؤتمر السادس بعد عشرون عاماً وهذا ما جعل الوضع التنظيمي مترهلاً، علاوة على أهمية الدمج بين التجربة النضالية في الداخل والخارج والتي يجب أن تدرس جيداً وتعالج بكثير من الحكمة والروية والبعد الوطني ولكننا سنذهب إلى المؤتمر السابع في موعده إن شاء الله وستستمر الحياة الديمقراطية في الحركة وستبقى حركة فتح هي رائدة المشروع الوطني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق