صامد

صامد

الأربعاء، 5 مارس 2014

ساعة الحساب قد دقت‎ .بقلم: وليد ظاهر*

صامد للأنباء\

ان الاستهداف والحملة الاسرائيلية ضد الشرعية الفلسطينية ممثلة برأس الهرم الفلسطيني الرئيس محمود عباس ابو مازن، لرفضها المساومة او التنازل عن الثوابت الفلسطينية، والمحاولات الاسرائيلية لإيجاد البديل والخلاص من القيادة الوطنية الفلسطينية، يصبح التطاول والتهجم على قيادتنا الشرعية من قبل البعض الفلسطيني، خدمة مجانية المستفيد الوحيد منها العدو الاسرائيلي، وتعد خيانة عظمى وجريمة لاتغتفر بحق الوطن والدين، سيحاسبكم شعبنا والتاريخ عليها عاجلا او آجلا.

فالأمور لا تقاس بالمزايدات والمهاترات والخطابات النارية، وإنما بالجدية في الاقتراب من أهدافنا الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

اما اصحاب الاجندات الخارجية والمنفعة الذاتية، الذين يتنكرون ويمكرون في محاولة لحرف البوصلة الفلسطينية عن هدفها، وقد عشعشت أوهام في رؤوسهم بانهم يخوضون حرب مقدسة باسم الدين، سامحين لأنفسهم قتل الأبرياء وقمع الحريات والتمثيل بالجثث، وعقد الصفقات مع المحتل باسم الله والوطن، غير مبالين بالمصلحة العليا للشعب الفلسطيني، طارحين انفسهم كبديل للشرعية الفلسطينية.

أكاد اجزم ان تلك الفئة الجاهلة الضالة، لم يكن الإتيان بها عبثا وإنما لتمرير فكرة يهودية الدولة، وذلك لأنهم لم يدخلوا أرضا الا عاثوا فيها فسادا وفتنة، حتى وصل الحال بهم الى نشر البغضاء والكراهية بين ابناء الوطن الواحد، وأينما حطت رحالهم نجد الجهل والتخلف ينتشر كانتشار النار في الهشيم، بذريعة انهم يريدون إقامة الخلافة الاسلامية، والدين منهم براء كبراءة الذئب من دم يوسف، فهل يعقل ان يعتنق صاحب الرسالة النبيلة مبدأ الغاية تبرر الوسيلة !!

فلقد كان حلم دولة الخلافة الإسلامية، ولا يزال، هدفا رئيسيا لكافة تيارات الإسلام السياسي في العالم العربي، وقد جاء أوضح وأقوى تعبير عن هذا الهدف بعد ثورة 25 يناير على لسان د. محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الذي عبر في آخر رسائله الأسبوعية في عام 2011؟ عن أن إعادة إحياء الخلافة هي الهدف الأعظم لجماعة الإخوان المسلمين، التي تؤهل المسلمين لـ "أستاذية العالم". وأعرب بديع عن اعتقاده في أن ثورات الربيع العربي قد جعلت هذه الغاية العظمي أقرب إلى التحقيق.

وبطريقة مشابهة تقريبا، تحدث حمادي الجبالي، الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي ورئيس وزراء تونس الحالي، عن الخلافة الإسلامية، حين خاطب، في منتصف شهر نوفمبر 2011 مجموعة من أنصار حزبه في مدينة سوسة التونسية، قائلا: "يا إخواني، أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية، في دورة حضارية جديدة إن شاء الله، في الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله".

بلا شك أولئك لا يحركهم اي وازع وطني او ديني، وإنما الرعاية والدعم من قبل أعداء الأمتين العربية والإسلامية، هي التي تحركهم من اجل تقسيم المقسم، ومنح الغطاء عبر محاولاتهم لاقامة الدولة الدينية، لنتياهو وحكومته المتطرفة في المطالبة بالاعتراف بيهودية الدولة.

وأخيرا نقول لهم لا تفرحوا كثيرا فان ساعة الحساب قد دقت، وهي اقرب مما تتصورون.

* رئيس تحرير المكتب الصحفي الفلسطيني - الدنمارك "فلسطيننا"

--

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر