صامد

صامد

الأحد، 23 فبراير 2014

دلياني: حملات الاحتلال لمجابهة المقاطعة الدولية للاستيطان لم ولن تأتي بنتائج

صامد للأنباء\
قال الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن حملات الاحتلال الإسرائيلي لمجابهة المقاطعة الدولية التي تستهدف الاستيطان لم تأتِ بأية نتائج تكبح جماح تزايدها.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة بمدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، وضم عدد من المتضامنين الأجانب، وممثلي كنائس أوروبية.
وأضاف دلياني 'أن بعض المواقف التي حقق الاحتلال فيها نتائج لصالحه بشكل مؤقت، أثبتت أنها على المدى البعيد تصب في صالح حملات المقاطعة'، مشيرا إلى أن هذه الحملات وضعت حكومة الاحتلال أمام خيارين، الأول: إما تكريس الفصل بين دولة الاحتلال داخل حدود عام 1948 من خلال الدفاع عن الاستيطان ككيان خارج حدودها، وبذلك يكون اعترافا ضمنيا بحقيقة وضع الاستيطان اللاشرعي، والخيار الثاني: وهو الدفاع عن المشروع الاستيطاني الاستعماري ومنشآته الاقتصادية كأنها جزء لا يتجزأ من دولة الاحتلال.
وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعصبته الاستيطانية لجأوا للخيار الثاني، على اعتبار أن الأيديولوجية الاستيطانية الاستعمارية المخالفة للقوانين الدولية هي التي تحكم دولة إسرائيل، وبدل من أن يساهم ذلك بحسب مخططاتهم في مساندة المشروع الاستيطاني، بات يجر دولة الاحتلال إلى المزيد من حملات المقاطعة، التي انطلق بعض منها بهدف مقاطعة الاستيطان، وأصبح لاحقاً وبفضل قلّة الحِكمة الإسرائيلية يقاطع دولة إسرائيل ومنشآتها الاقتصادية داخل أراضي عام 1948.
وقال دلياني: حكومة الاحتلال تسخّر كل طاقاتها لابتزاز العالم بما فيه الشعب الفلسطيني، في محاولات تهدف إلى شرعنة الاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشدد على أن دولة الاحتلال تبتز العالم على أساس رشق اتهامات 'معاداة السامية ' على كل من ينتقد سياساتها، مهما خالفت هذه السياسات القوانين والأعراف الدولية، وحتى أبسط مبادئ الأخلاق الإنسانية، مؤكداً أن أصدقاء دولة الاحتلال ومنتقديها بدأوا يمتعضون من هذا الأسلوب الذي لم يعُد يرهب المجتمع الدولي كما تحب أن تراه دولة الاحتلال، لأنه بات من الواضح أسلوبا مُصطنعا يهدف إلى قمع المنتقدين.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر