صامد للأنباء\تحتفل الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي اليوم الثلاثاء، بعيد الميلاد المجيد.
ومنذ ساعات الصباح تقاطر المواطنون إلى مدينة بيت لحم واحتشدوا في ساحة المهد التي تتوسط جامع عمر بن الخطاب وكنيسة المهد للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد، والتي تبلغ ذروتها بوصول موكب غبطة بطريرك طائفة اللاتين في فلسطين والأردن وسائر الأراضي المقدسة فؤاد طوال ظهرا، والذي سيصار له استقبال رسمي، بانتظار إقامة قداس منتصف الليل .
الأب إبراهيم فلتس قال إن مناسبة عيد الميلاد المجيد مناسبة قومية،مشيرا إلى أن بيت لحم تعيش اليوم أجمل صورة في ظل التفاف المواطنين حول هذه المناسبة والمشاركة في إحيائها، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع.
وأضاف' أنهم سيصلون في هذا العيد من أجل أن يحل السلام في منطقة الشرق الأوسط بالكامل، سوريا والعراق ولجميع المظلومين.
وحول التصاريح الممنوحة للمسيحيين للمشاركة في الاحتفالات، أوضح 'أنه لا يوجد عدد محدود، و هناك معيقات من الاحتلال لوصول عدد كبير من المحتفلين بهذه المناسبة، خاصة وأن بيت لحم ما زالت تئن تحت الاحتلال'.
وأضاف 'رسالتنا هي رسالة محبه وسلام، وقدوم البابا مطلع أيار المقبل، سيكون له معنى كبير لإحلال السلام في فلسطين.
وانتشر المئات من أفراد الشرطة في الساحة وقرب الكنيسة وعلى مفترقات الطرق الرئيسية من أجل تنظيم حركة المرور والتسهيل على المواطنين للوصول إلى مكان الحدث.
وأشار مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة محافظة بيت لحم الرائد لؤي ازريقات، أنه تم اليوم إعلان حالة الاستنفار الكامل في صفوف شرطة محافظة بيت لحم بكافة إداراتها ومراكزها وأقسامها لتتولى مهمة توفير الأجواء الملائمة واحترام قدسية هذا العيد الوطني الديني ولتعمل من أجل تعزيز فرحة المحتفلين، وتسهيل وصول حجاج بيت لحم من جهة وتنظيم حركة المواطنين المعتادة في مدن وبلدات المحافظة من جهة أخرى.
وأوضح ازريقات أن عدد أفراد الشرطة المشاركين يصل إلى 600 عنصر منهم 100 تم إحضارهم من خارج بيت لحم بهدف تامين تطبيق الخطة بحذافيرها، لافتا إلى أنهم سيقومون بتوزيع بطاقة معايدة على المواطنين المحتفلين .
كما انتشر العشرات من أفراد الدفاع المدني في الساحة ومحيطها للمشاركة في إنجاح الاحتفالية الدينية الوطنية.
وأشار مدير الدفاع المدني في بيت لحم خليفة التلاحمه لــــــ 'وفا'، إن هناك حالة استنفار بين طواقمهم من خلال انتشار العناصر في الساحة وقرب الكنيسة وأيضا بالقرب من قصر الرئيس، لافتا إلى مشاركة 40 ضابطا وفردا عدا عن 30 متطوع.
وأضاف أن هناك سيارة إنقاذ وسيارتي إطفاء عدا أن الدعم من خارج المحافظة متمثلا بسلم 'هايدروليكي' يصل لعشرة طوابق ومركبة إنقاذ من الخليل.
أما الهلال الأحمر وعلى لسان مدير الطوارئ والإسعاف في بيت لحم محمد عوض فقال إن مشاركتهم تتمثل بتسخير 7 سيارات إسعاف وأخرى دفع رباعي منها مركبة ستكون مرافقة لموكب غبطة البطريرك موضحا أن تواجدهم سيكون في الساحة وداخل الكنيسة.
وأشار إلى أن عدد الطواقم يبلغ 18 ضابطا و30 متطوعا إضافة إلى وحدة طبية متنقلة ستكون في الساحة لمعالجة الإصابات الجماعية في ظل وجود غرفة عمليات ميدانية في الساحة.
وأكد أن غرفة عمليات مركزية ستكون في المقر الرئيسي للتعامل مع الحالات الإنسانية خارج الاحتفالية بتقديم الإسعاف ونقل المصابين إلى داخل وخارج المحافظة.



0 التعليقات:
إرسال تعليق