صور : العيساوي حراً منتصرا ..وفخامة الرئيس يهاتفه مهنئا والمقدسيون يستقبلونه بمسيرات الفرح

صامد للأنباء\هاتف الرئيس محمود عباس، مساء امس، الأسير المحرر سامر العيساوي، مهنئا بإطلاق سراحه. وأكد الرئيس العمل المتواصل حتى تبييض السجون الإسرائيلية من كافة الأسرى الفلسطينيين.

وهنأت منظمة التحرير الفلسطينية العيساوي بالافراج عنه وقالت في بيان ان العيساوي "سجل مثالا حيا على تحدي وقهر الغطرسة الاسرائيلية ومواجهة الظلم والعنصرية وقوانين الاحتلال الجائرة". واعتبرت أن "النضال الأسطوري الانساني للمناضل العيساوي يشكل نقطة بداية لنسف القوانين والتشريعات العنصرية وعلى رأسها سياسة الاعتقال الاداري".
وقال العيساوي فور الخروج من السجن لوسائل الإعلام: "سنبقى الأوفياء لجميع الأسرى خلف القضبان ومن العار أن نتفاخر أن يبقى أسير واحد أمضى أكثر من 30 عاما في السجون".
وطالب العيساوي الذي كان يتحدث ووالدته تقف بجانبه بتحقيق الوحدة الفلسطينية ونبذ الخلاف وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وشكر كل ابناء الشعب الفلسطيني بالداخل والشتات واحرار العالم الذين ساندوه خلال فترة اضرابه عن الطعام، مؤكدا ان قرار الاضراب جاء نصرة لأهالي غزة الذين حوصروا ودفعوا أرواحهم ثمنا خلال احتجاز الجندي الاسرائيلي "جلعاد شاليط".
وقال العيساوي "الاضراب (عن الطعام) لم يأت لاطلاق سراح العيساوي بل لعدم إفراغ صفقة وفاء الأحرار من مضمونها ومن اجل المحافظة على هذا الانجاز". واضاف وقد بدا بصحة جيدة "هذا الاضراب نتاج تربيتي بألا اتنازل عن حقي. انتصرنا على هذا الاحتلال".
واستقبل المئات من المقدسيين مساء امس الأسير المحرر سامر العيساوي (34 عاماً)، في مسقط رأسه بقرية العيسوية شرق مدينة القدس. وتحدى الشبان قرارات الاحتلال التي حاولت منع المقدسيين من تنظيم الاحتفالات والمسيرات فرحا بالافراج عن ابنها سامر العيساوي، وفور وصوله القرية حمل العيساوي على الأكتاف ورفعت الأعلام الفلسطينية، ورددت شعارات مناصرة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وحيوا صمود الأسير العيساوي ووصفوه بـ"الأسطورة" الذي نجح بإرادته وامعائه الخاوية العودة الى القدس.
واستقبل الاسير المحرر سامر العيساوي في مدينة أريحا وزير الأسرى عيسى قراقع، وقدورة فارس رئيس نادي الأسير، ووفد من وزارة الأسرى ونادي الأسير، وحيا قراقع صمود الأسير سامر العيساوي، الذي استطاع كسر القوانين الإسرائيلية بإرادته وثباته.
وافرجت سلطات الاحتلال عن الاسير العيساوي الذي خاض اطول اضراب مفتوح عن الطعام في تاريخ البشرية، واستمر نحو تسعة أشهر, مساء امس من سجن شطة, في خطوة متعمدة من قبل مصلحة السجون لتأخير اطلاق سراحه وتنغيص فرحة بلدته العيسوية شرقي القدس, والتي تزينت شوارعها وحاراتها بالاعلام الفلسطينية وصور العيساوي نفسه والذي اصبح رمزا للحركة الاسيرة.