صامد للأنباء -
تونس
30-3-2016 وفا- قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين
العباسي إن الاتحاد ومنذ تأسيسه رفع راية نصرة قضايا المظلومين وعلى رأسها
قضية فلسطين، ونعي تماما أنه لا حل لأي مشكلة في العالم ولا استقرار ولا
أمن ولا سلام ولا حل للإرهاب ومشاكله وبؤر التوتر في كل مكان دون حل القضية
الفلسطينية حلا عادلا وشاملا.
جاء
ذلك خلال احتفال مركزي أقامه الاتحاد مساء اليوم في مقره بساحة محمد علي
وسط تونس، لمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض الذي دأب الاتحاد على
الاحتفال به سنويا، بحضور سفير فلسطين لدى تونس هايل الفاهوم، والمستشار
الأول بالسفارة هشام مصطفى، وعدد من الأمناء العامين للأحزاب التونسية،
وعدد من النقابيين التونسيين وحشد كبير من مناضلي الاتحاد والجماهير
التونسية.
وأوضح
العباسي أنه منذ أن عينتنا الأمم المتحدة سفراء للسلام العالمي عقب فوزنا
بجائزة نوبل، ومعرفتنا بالأوضاع السيئة للأمتين العربية والإسلامية، وتدخل
الغرب لحل مشاكلنا، وتراجع القضية الفلسطينية خطوات إلى الوراء، وبسبب ذلك
أخذنا على عاتقنا فتح الأبواب أمام القضية الفلسطينية في كل المحافل لفتح
جدار لاختراق جدار المساندة الأعمى من قبل الغرب للإسرائيليين.
من
جهته، شدد الفاهوم على التلاحم القوي والروابط غير العادية التي تربطنا
وقضيتنا بتونس، ولا تتخيلوا حجم الشحنة المعنوية القوية التي شحنت قضية
شعبنا بوقوفكم مع عدالة قضيتنا.
وشددا على أن التجربة التونسية في الديمقراطية والحوار فرضت احتراما وكلمة مسموعة لتونس، وأن نجاح هذه التجربة هو نجاح لقضية فلسطين.
في
سياق آخر، اجتمع قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية
محمود الهبا،شمع وزير الشؤون الدينية التونسي محمد خيل، باحثا معه مختلف
القضايا التي تهم الجانبين في مجال العلاقات الدينية، داعيا إياه لزيارة
فلسطين للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي عن القدس والدفاع عنها الذي سيعقد
في ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام.
من
جهته، أبدى الوزير التونسي ترحيبه بالدعوة تأكيده المشاركة في المؤتمر،
مجددا موقف تونس المناصر بلا حدود لقضية الشعب الفلسطيني في كل المحافل
والمواقع التي تتطلب الوقوف فيها وحتى يتمكن شعب فلسطين من نيل حقوقه، وفي
مقدمها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وألقى
الهابش محاضرة بمقر مركز جامعة الدول العربية بتونس عنوانها (دور العرب
والمسلمين في حماية القدس والمسجد الأقصى)، بحضور الفاهوم، والسفير المناوب
عمر دقة، وكوادر السفارة ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وشدد
الهباش في محاضرته على البعد الديني والإسلامي للقدس ورمزيتها بالنسبة
للفلسطينيين والعرب والمسلمين، مقدما شرحا تاريخيا يسمعه التونسيون للمرة
الأولى، مفندا ما تدعيه سلطات الاحتلال عن أحقيتها بالقدس.
وفي
سياق متصل، افتتح الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي،
يرافقه السفير المناوب عمر دقة في إحدى قاعات الاتحاد الرئيسية معرضا للصور
بمناسبة الذكرى الأربعين ليوم الأرض الخالد .
وزينت القاعة بشجرة زيتون من فلسطين، تدور حولها أعمدة ملفوفة بالعلم الفلسطيني وتتمثل في جداريات لمراحل وتطورات القضية الفلسطينية.
كما
تضمنت اللوحات الجدارية صور وأسماء شهداء تونس في نضالهم مع شعبنا، ومراحل
قضية شعبنا حتى الهبة الشعبية الحالية، كما علقت صور الرئيس الراحل الشهيد
ياسر عرفات مع كبار زعماء العالم، إضافة إلى صورة مع أشعار الراحل محمود
درويش .
كما أقام حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي التونسي اليوم خيمة وسط شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس ليعرف من خلالها بيوم الأرض.
وتقوم
خيمة احتفال حزب المسار الاجتماعي بجمع تواقيع للمواطنين التونسيين من
مختلف الأعمار والتوجهات والفئات، للتنديد بالممارسات الفاشية والعنصرية
للاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، معلنة الانضمام إلى الحملة
الدولية (BDS).
من
جهته، أقام التيار الشعبي التونسي وقفة تحية لشعب فلسطين وصموده البطولي
دفاعا عن الأرض والمقدسات، وصونا لحقوقه وتطلعاته وأمانيه حتى تحقيق تلك
الأماني والحقوق، وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
وأصدرت
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم اليوم بيانا بذكرى يوم الارض
عبرت فيه عن اعتزازها وفخرها بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، مذكرة
بالتضحيات التي يقدمها أبناء فلسطين الصامدون ضد العدوان الاستيطاني على
الأرض والإنسان العربي بفلسطين
0 التعليقات:
إرسال تعليق