صامد للأنباء -
انعكاسات الفشل بإنهاء الاحتلال نراها عبر حالة التأزم في المنطقة - مستعدون لتقديم الخبرات لإفريقيا ضمن مفهوم الشراكة والتعاون بيننا
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، 'إننا نعتز بعلاقات الصداقة التي تربطنا بدول وشعوب القارة الافريقية، والتي ومنذ استقلالها هي محل اعتزازنا وثقتنا، ونعول عليهم اليوم لدعم تطلعات شعبنا الفلسطيني، لتمكينه من نيل حريته، وتكريس استقلاله واقعاً ملموساً بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية'.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
انعكاسات الفشل بإنهاء الاحتلال نراها عبر حالة التأزم في المنطقة - مستعدون لتقديم الخبرات لإفريقيا ضمن مفهوم الشراكة والتعاون بيننا
قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الجمعة، 'إننا نعتز بعلاقات الصداقة التي تربطنا بدول وشعوب القارة الافريقية، والتي ومنذ استقلالها هي محل اعتزازنا وثقتنا، ونعول عليهم اليوم لدعم تطلعات شعبنا الفلسطيني، لتمكينه من نيل حريته، وتكريس استقلاله واقعاً ملموساً بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية'.
وأضاف
سيادته،
في كلمته في الجلسة الافتتاحية في مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي في دورته
الرابعة والعشرين (دورة تمكين المرأة والتنمية) المنعقدة في أديس أبابا
بإثيوبيا: ونحن من طرفنا ندرك بأن إفريقيا التي وقفت معنا، ظلت على مدى
العقود
الماضية في الهيئات والمحافل الدولية تدعم حقوق شعبنا، وستستمر في دعمها
وتضامنها
المبدئي والمشرف.
وتابع
سيادته: إننا في فلسطين لعلى أتم الاستعداد للتعاون وإياكم لتقديم الخبرات والطاقات البشرية الفلسطينية القادرة على
أن تسهم وتتبادل الخبرات معكم لما فيه خير الجميع حيث لدينا فائض من الكوادر البشرية
المؤهلة والقادرة على أن تضع خبراتها في خدمة دولكم الصديقة والشقيقة، ضمن مفهوم الشراكة
والتعاون بيننا.
وتطرق
الرئيس إلى الملف السياسي بقوله: إن مسعانا الأخير في مجلس الأمن، والذي تم
إجهاضه، لن يثني أصدقاءنا عن التشبث بالحق واستمرار دعم شعبنا وقضيته العادلة، وإن
لجوءنا إلى هذا المجلس، لا يعني على الإطلاق تخلينا عن المفاوضات، المستندة
لقرارات الشرعية الدولية، كخيار رئيس للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال ويقيم السلام والأمن والاستقرار في
منطقتنا.
وشدد على أن بقاء هذا الاحتلال طوال هذه المدة إنما يظهر
فشل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة
فلسطين. كما أن انعكاسات هذا الفشل نراها عبر حالة الاحتقان والتأزم التي تعيشها
منطقتنا.
واستعرض
الرئيس الخطوات العقابية الإسرائيلية بحق شعبنا، مضيفا: وعقب توجهنا لمجلس الأمن لإصدار
قرار يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي لأراضينا، فقد قررت حكومة إسرائيل احتجاز
أموالنا، التي تجبيها من دافع الضرائب الفلسطيني، ممارسة بذلك سياسة عقاب جماعي،
أقل ما يقال فيها إنها سياسة إجرامية ظالمة، موضحا أن هذا سيحول دون صرف رواتب الموظفين.
وأعاد
التأكيد على أن سياسات إسرائيل من
شأنها أن تقوض فرص تحقيق السلام المنشود في المنطقة الهادف إلى حل الدولتين فلسطين
وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن واستقرار.
وأدان الرئيس بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت على الجيش
المصري في سيناء ليلة أمس، والتي أودت بحياة عدد من الجنود والضباط.
وقال: نحن نعلن وقوفنا إلى جانب جمهورية مصر العربية في حربها
التي تخوضها ضد الإرهاب، ونحن على ثقة من أنها ستنصر عليه، ونتقدم من فخامة الرئيس
عبد الفتاح السيسي وأهالي الضحايا بأحر التعازي ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس أمام القمة:
بسم الله
الرحمن الرحيم
فخامة
الأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز،
دولة الصديق
هيلا مريام ديسالين،
السيد
بان كي مون.
أصحاب
الفخامة والدولة،
معالي
السيدة زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي،
أصحاب
المعالي والسعادة، السيدات والسادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لي
أن أكون وإياكم اليوم في الدورة الرابعة والعشرين للاتحاد الإفريقي العتيد، هنا في
أديس أبابا، عاصمة أثيوبيا الصديقة، متمنياً لاتحادكم ودولهِ الأعضاء تحقيق المزيد
من النجاحات لما فيه خير شعوبكم وأوطانكم الصديقة، وإنني لعلى ثقة تامة بأن الاتحاد
الإفريقي، الذي يضم في عضويته 54 دولة من دول هذه القارة العملاقة، المفعمة بالتاريخ
والتضحيات الجسام، سينجح في تحقيق ما تصبون إليه ولكل قطر من أقطارها وشعب من شعوبها
تاريخ حافل بالعطاء والتضحيات المجيدة.
وإن كل
واحدة من دولكم الموقرة تقدم لنا عبرة وخلاصة تجربة خلاقة يمكن لشعبي المكافح في فلسطين
وفي ديار الشتات، والباحث والمناضل لإحقاق حقوقه الوطنية الثابتة في الحرية والسيادة
والاستقلال على ترابه الوطني الفلسطيني مستلهماً تجارب شعوبكم، وأن يتخذها نبراساً
من تجاربكم، يستنير به في مسيرته النضالية.
وكما تعلمون
أيها السادات والسادة، فقد أصابنا رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل المملكة
العربية السعودية، بشديد الحزن والأسى في كامل أرجاء الامتين العربية والإسلامية، فقد
كان رحمة الله عليه، قائداً حكيماً وشجاعاً، قدم لفلسطين الكثير وبخاصة مبادرة السلام
العربية، التي نعتبرها أثمن مبادرة قادرة على حل الصراع العربي الإسرائيلي في حال تنفيذها.
وإن عزاءنا هو تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز من بعده، وإن
دعم القضية الفلسطينية هو ثابت من ثوابت السياسة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية،
كما أنها تدعم جميع قضايا الحق والعدل وتقدم يد العون للجميع وبما في ذلك الدول الإفريقية
الصديقة.
الأصدقاء
الأعزاء، السيدات والسادة،
نعلم بأن
قمتكم هذه حافلة بالموضوعات والقضايا الحساسة والجوهرية، التي تهم قارتكم وشعوبها قاطبة،
وعلى رأس سلم أولوياتكم، السلام والأمن، في ظل ما تشهده بعض أقطاركم الصديقة والشقيقة
جراء ممارسات بعض التيارات الفكرية التي تتسم بالمغالاة في أفكارها وعقائدها إلى جانب
الجنوح إلى العنف والإرهاب، وخاصة ما يحدث في الصومال ونيجيريا وكينيا ومالي وغيرها
من الدول الإفريقية الصديقة التي تتعرض لموجات الإرهاب الذي تدينه فلسطين وتستنكره
بأشد العبارات.
وفي هذا
الإطار (استنار الإرهاب) فقد شاركنا إلى جانب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعدد كبير
من قادة الدول في العالم، بإدانة الأحداث الإرهابية التي جرت في باريس مؤخراً.
وفي هذا
السياق ندين وبشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت على الجيش المصري أمس في سيناء،
والتي أودت بحياة عدد من الجنود والضباط.
ونحن نعلن
وقوفنا إلى جانب جمهورية مصر العربية في حربها التي تخوضها ضد الإرهاب من أجل
اجتثاثه بالكامل، ونحن على ثقة من أنها ستنصر عليه، ونتقدم من فخامة الرئيس عبد الفتاح
السيسي وأهالي الضحايا بأحر التعازي ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
هذا إلى
جانب أن العديد من دول هذه القارة لازالت تحتاج إلى عمل الكثير في مجالي البنية التحتية
والطاقة، وإن عنصري الماء والكهرباء، يضاف إليهما بناء الطرق والمطارات والسكك الحديدية،
والاستثمار في مجالات الطاقة النظيفة، والصحة وخاصة مكافحة الأوبئة ووجوب القضاء عليها
في غرب إفريقيا، كلها عناصر رئيسة في نمو القارة الإفريقية الصديقة، وتطوير اقتصاداتها
ومستويات الدخل فيها، والذي سينعكس ايجابياً على الاقتصاد، ويسهم في تطوير المجتمع
وازدهار الحياة التعليمية والصحية ومستوى دخل الفرد والأسرة.
وإننا
في
فلسطين لعلى أتم الاستعداد للتعاون وإياكم لتقديم الخبرات والطاقات
البشرية الفلسطينية القادرة على أن تسهم وتتبادل الخبرات معكم لما فيه
خير الجميع حيث لدينا فائض من الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على أن تضع
خبراتها
في خدمة دولكم الصديقة والشقيقة، ضمن مفهوم الشراكة والتعاون بيننا.
الأصدقاء
الأعزاء، السيدات والسادة،
إن أكبر
محفزات النمو والتنمية في مجتمعاتنا هو أن نعطي المرأة ما تستحقه من الاهتمام والرعاية
والتنمية، فمجتمع يتعطل فيه نصفه المبدع والخلاق ألا وهي المرأة سيظل مجتمعاً فقيراً
بائساً وعاجزاً.
فبتوعية المرأة وتعليمها وتثقيفها ونيلها لحقوقها كاملة وعلى
قدم المساواة مع الرجل نستطيع أن نبني مجتمعاتنا ونكافح الأمراض، ونعلم أن القارة الإفريقية
العملاقة تواجه خطر الأوبئة، ونحن إذ نهنئكم على ما تقدمونه من نجاح في مكافحتها، فإن
المجتمع الدولي بأسره، يتوجب عليه أخلاقياً وإنسانياً، أن يبذل كل ما بوسعه لمساعدة
القارة الإفريقية على مكافحة الأمراض والأوبئة التي تفتك بالملايين من البشر.
وبهذه
المناسبة لا بد أن نثمن عالياً الإنجازات التي تحققت في مجال حقوق المرأة ومكتسباتها
ومساواتها في هذه القارة.
الأصدقاء
الأعزاء،
إننا إذ
نعتز بعلاقات الصداقة التي تربطنا بدول وشعوب قارتكم الأبية، والتي ومنذ استقلالها
فهي محل اعتزازنا وثقتنا، ونعول عليهم اليوم لدعم تطلعات شعبنا الفلسطيني، لتمكينه
من نيل حريته، وتكريس استقلاله واقعاً ملموساً بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة،
وعاصمتها القدس الشرقية.
ونحن من طرفنا ندرك بأن إفريقيا التي وقفت معنا، ظلت على مدى
العقود الماضية في الهيئات والمحافل الدولية تدعم حقوق شعبنا، وستستمر في دعمها وتضامنها
المبدئي والمشرف، وإن مسعانا الأخير في مجلس الأمن، والذي تم إجهاضه للأسف، لن يثني
أصدقاءنا هنا عن التشبث بالحق واستمرار دعم شعبنا وقضيته العادلة.
إن لجوءنا
إلى مجلس الأمن ايها السادات والسادة، لا يعني على الإطلاق تخلينا عن المفاوضات، المستندة
لقرارات الشرعية الدولية، كخيار رئيس للوصول إلى اتفاق سلام ينهى الاحتلال ويقيم السلام
والأمن والاستقرار في منطقتنا. وبالتالي لا
تناقض بين توجهنا إلى المؤسسات الدولية وبين المفاوضات.
فنحن أصحاب حق وقضية عادلة، وليس مسعانا موجهاً ضد أحد، وإنما
هي جهود من أجل إحقاق حقوقنا، واستردادها، فشعبنا الذي لا زال يرزح تحت أطول احتلال
في التاريخ الإنساني المعاصر، يستحق وبعد طول هذا العذاب المتواصل أن ينال حريته بإنهاء
الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة.
إن بقاء
هذا الاحتلال طوال هذه المدة إنما يظهر فشل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل
إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. كما أن انعكاسات هذا الفشل نراها عبر
حالة الاحتقان والتأزم التي تعيشها منطقتنا. فما يجري في منطقتنا من عنف هو نتيجة
فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
إن الغالبية
العظمى من دول العالم وعددها 135 دولة تعترف بدولة فلسطين، وكان آخرها مملكة السويد
في العام 2014، وأحيي رئيس وزراء السويد المتواجد معنا في هذه القاعة، ونشكره
وحكومته على هذه الخطوة الجريئة والشجاعة، والتي نأمل أن تحذو حذوها الدول التي لم
تعترف بنا حتى الآن.
ونشير
هنا إلى اعتراف غالبية برلمانات أوروبا الغربية بدولة فلسطين ومنها بريطانيا، فرنسا،
إسبانيا، إيرلندا، البرتغال، وبرلمان الاتحاد الأوروبي، وهذه الخطوات مؤشر على أن
هذه البرلمانات تقول لحكومات دولها عليكم الاقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وهذا إن دل
على شيء فإنه يدل على عدالة القضية الفلسطينية، ويؤكد على حق شعبنا الفلسطيني في دولته
المستقلة على حدود العام 1967. هذا كل ما نريده،
إننا نريد تطبيق الشرعية الدولية على القضية الفلسطينية.
الأصدقاء
الأعزاء، السيدات والسادة،
إن سياسات
إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في دولة فلسطين، من شانها أن تقوض فرص تحقيق السلام
المنشود في منطقتنا الهادف إلى حل الدولتين فلسطين وإسرائيل تعيشان جنباً إلى جنب في
سلام وأمن واستقرار.
إننا
نؤمن
بأن توجد دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل بسلام وأمن واستقرار، وهذا التعايش
سيؤدي
إلى اعتراف 57 دولة عربية وإسلامية بإسرائيل حسب اتفاقية السلام العربية،
لنتصور
ما هو عليه الوضع الآن، وكيف سيصبح إن تم الالتزام بهذه المبادرة. فمبادرة
السلام العربية أثمن مبادرة قادرة على حل النزاع العربي الاسرائيلي.
لقد بات
واضحاً للعالم أجمع، بأن حكومة إسرائيل تراوغ دائماً، إذ تعلن بأنها تريد السلام، وتمارس
على الأرض ما يناقض هذا الادعاء، حيث لا زالت تعمل بوتيرة متسارعة على بناء المزيد
من المستوطنات، وتوسيع القائم منها على حساب أراضينا ومواردنا الطبيعية بما فيها
المياه، حيث أن سلطة الاحتلال تأخذ الماء من أرضنا وتعيد بيعه لنا بأسعار باهضة. الأمر
الذي يحرم اقتصادنا من موارد مالية في حال توفرت، يمكن أن تغنينا عن المساعدات الخارجية
من الدول الشقيقة والصديقة، لدعم موازنة الدولة الفلسطينية، وعقب توجهنا لمجلس الأمن
من اجل إصدار قرار يضع حداً للاحتلال الإسرائيلي لأراضينا، فقد قررت حكومة إسرائيل
احتجاز أموالنا، التي تجبيها من دافع الضرائب الفلسطيني باسمنا وتأخذ فائدة عنها، ممارسة
بذلك سياسة عقاب جماعي، أقل ما يقال فيها إنها سياسة إجرامية ظالمة، وإذا استمرت
لن نتمكن من صرف رواتب الموظفين.
إننا
إذا خلصنا من الاحتلال سنتمكن من الاستغناء الكامل عن المساعدات التي نطلبها من
الدول الشقيقة والصديقة.
الأصدقاء الأعزاء، السيدات والسادة،
إن تحقيق
السلام هو هدفنا الأسمى، إلا أن حكومة إسرائيل قد أوصدت كل الأبواب في وجه السلام،
وهي مستمرة في المماطلة والتسويف والخداع وكسب الوقت، فكيف يمكن لنا أن نثق بمثل هذه
الحكومة التي يمارس وزراؤها وأعضاء البرلمان الذين يمثلونها أبشع الانتهاكات بحق شعبنا
وأرضنا وممتلكاتنا، وينتهكون حرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية في القدس الشريف، وخاصة
ضد المسجد الأقصى.
وإن هذه السياسة من شأنها أن تحول نزاعنا معهم من نزاع سياسي
إلى نزاع ديني في فلسطين لا تحمد عقباه. إننا لا نريد أن يتحول الصراع إلى ديني
وأن نجد جماعات متطرفة مثل 'داعش' و'بوكوحرام'.
ويجب أن
يكون ما يجري حولنا من أحداث عبرةً لمن يبحث عن دفع المنطقة إلى النزاعات الدينية.
لهذا قررنا
الارتكاز إلى القانون الدولي وتدويل قضيتنا، من خلال طرقنا أبواب مجلس الأمن الدولي
ومحكمة الجنايات الدولية، والتوقيع على مواثيق جنيف لعام 1949، وهذه التي تقول
'لا يجوز أن تنقل سلطة الاحتلال السكان من الأراضي التي احتلتها أو تطردهم من
بيوتهم'، وطرقنا أبواب المجتمع الدولي لطلب الحماية الدولية للشعب الفلسطيني،
ونحن على ثقة تامة بأن الدول الإفريقية كما كانت دائماً سوف تستمر بالوقوف إلى جانب
الحق والعدالة والقانون الدولي والسلام.
نحن نمد
أيدينا لجيراننا الإسرائيليين من أجل السلام والتعايش المشترك المبني على العدل والإنصاف
وقرارات الشرعية الدولية، الخالي من التمييز العنصري ' الأبرتهايد'، ولا
فائد وليس أمامنا طريق إلا استمرار مد أيدينا ولا مجال للعنف، وإذا حاولوا اتهامنا
بالإرهاب فهذا غير صحيح، واذا اعتبروا الذهاب إلى الأمم المتحدة ارهاب هذا غير
صحيح. لن نلجأ للعنف وسنستمر بطرق أبواب الأمم المتحدة ومد أيدينا للسلام.
مرة أخرى
أشكركم أيها الأصدقاء على حسن الاستماع، وأشكركم على تبنيكم قضية فلسطين والإعلان الخاص
بها الذي سيصدر عن هذه القمة، وأتمنى لقمتكم المبجلة النجاح ولقارة إفريقيا ودولها
الصديقة واتحادها الإفريقي العتيد دوام التقدم والازدهار، ولشعوبكم الصديقة المزيد
من الرخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
0 التعليقات:
إرسال تعليق