صامد للأنباء\
السيرة، والمسيرة النضالية
السيرة الذاتية لهذا المناضل الذي ارتبط اسمه بأول كيان وطني للفلسطينيين بعد النكبة وقبل النكسة، والذي ولد عام 1908 وتوفي 1980 بعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف ووقفات العز.
أحمد الشقيري فلسطيني ولد في قلعة تبنين جنوب لبنان حيث كان والده الشيخ أسعد الشقيري، منفياً بسبب معارضته لسياسات السلطان عبد الحميد، وكان عضواً في البرلمان العثماني ومن الأعضاء البارزين في جمعية الاتحاد والترقي، ومن أنصار الوحدة الإسلامية ومن المعارضين للتعامل مع الحلفاء.
تعلم الشقيري من أمه التي توفيت وهو يبلغ السابعة من عمره اللغة التركية. بعد ذلك وفي صيف 1916 انتقل إلى عكا حيث أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، وفي سنة 1926 أنهى دراسته الثانوية في القدس. ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت. وفي بيروت لم تطل إقامته ودراسته في الجامعة حيث طرد منها بعد عام من وصوله بقرار من سلطات الانتداب الفرنسي بسبب مشاركته في قيادة تظاهرة كبيرة قام بها الطلبة العرب في الجامعة الأمريكية بمناسبة ذكرى السادس من أيار.
بعد تلك التظاهرة وقرار طرده عاد الى القدس وانتسب هناك الى معهد الحقوق حيث درس ليلا وعمل في النهار في صحيفة مرآة الشرق، وواصل في تلك الفترة ممارسة واجبه الوطني تجاه وطنه وأمته. بعد أن نال الشهادة من معهد الحقوق عمل في مكتب المحامي الفلسطيني عوني عبد الهادي ، أحد مؤسسي حزب الاستقلال الفلسطيني. وهناك استطاع التعرف على مجموعة من قادة ورجالات الثورة السورية الكبرى، خاصة الذين لاذوا الى فلسطين. ومن هؤلاء القادة تعرف على شكري القوتلي، رياض الصلح، ونبيه وعادل العظمة، وعادل ارسلان.
في تلك الفترة من سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي عاشت فلسطين ثورات متتالية، كان أهمها الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 – 1939)، حيث لم يجلس الشقيري في مكتبه او منزله بدون عمل، بل ساهم وشارك في الثورة الكبرى كاتبا ناضل بلسانه وبقلمه ضد الانتداب البريطاني
والحركة الصهيونية الاستعمارية. ودافع عن المعتقلين والثوار العرب في المحاكم البريطانية الانتدابية. ما جعل الانتداب البريطاني يلاحقه فأضطر إلى مغادرة فلسطين حيث وصل مصر وأمضى فيها بعض الوقت ليعود فيما بعد إلى فلسطين بداية الحرب العالمية الثانية. وهناك افتتح مكتبا للمحاماة وأختص بالدفاع عن المناضلين المطاردين والملاحقين بقضايا الأراضي. وعمل مخلصا وجاهدا على إنقاذ قسم من الأراضي العربية ومنع تسربها إلى الحركة الصهيونية.
عندما تقرر تأسيس المكاتب العربية في عدد من العواصم الأجنبية برئاسة موسى العلمي، كان الشقيري أول مدير لمكتب الإعلام العربي في واشنطن. بعد ذلك تم نقله بصفة مدير أيضا لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس. وقد ظل على رأس عمله هذا، إضافة إلى المحاماة، إلى أن وقعت نكبة 1948 فاضطر إلى الهجرة إلى لبنان واستقر مع أسرته في بيروت.
بعد النكبة والانتقال للعيش في لبنان حيث كان ولد الشقيري من أب فلسطيني وأم تركية، رأت الحكومة السورية أنه يجب الاستفادة من خبراته في مجال السياسة الخارجية فعينته عضوا' في بعثتها إلى الأمم المتحدة (1949 – 1950). وبعد ذلك تم تعيينه أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية بوصفه يحمل الجنسية السورية. وبقي في منصبه هذا حتى عام 1957، حيث عيّن وزير دولة لشؤون الأمم المتحدة في الحكومة السعودية، وسفيرا' دائما' لها لدى هيئة الأمم المتحدة. وكان الشقيري خلال وجوده في الأمم المتحدة خير محام عن القضية الفلسطينية، وعن قضايا العرب الأخرى، لا سيما قضايا المغرب والجزائر وتونس. وفي عام 1963 أنهت المملكة العربية السعودية عمل الشقيري في الأمم المتحدة.
بعد عودته من تلك الأعمال والمهام التي أكسبته قدرات وخبرات عملية وحنكة سياسية ودبلوماسية جديدة ومفيدة. ظل الشقيري قريبا من الحياة العامة ورفض ان يغادرها. لذا وقع اختياره من قبل ملوك ورؤساء العرب ليكون ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية. وقد حل الشقيري مكان أحمد حلمي عبد الباقي الذي توفي تاركا المنصب شاغرا. وعند بدء عمله ونشاطه في الجامعة العربية كلفه مؤتمر القمة العربي الأول المنعقد في كانون الثاني / يناير 1964 في القاهرة لكونه ممثل فلسطين في الجامعة القيام بإجراء اتصالات مع أبناء الشعب الفلسطيني بغية إنشاء كيان فلسطيني على قواعد وأسس سليمة. ثم ليعود الى الجامعة ومعه نتائج اتصالاته ودراسته ومساعيه.
قام القائد الفلسطيني أحمد الشقيري بجولة شملت الدول العربية التي يعيش فيها الفلسطينيون، نتج عنها تجميع وأخذ موافقة شخصيات فلسطينية تمثل شرائح المجتمع الفلسطيني المنكوب.على وضع مشروع الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتم اختيار اللجان التحضيرية التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول (28 أيار – 2 حزيران 1964) الذي أطلق عليه اسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد انتخب المؤتمر المذكور المناضل أحمد الشقيري رئيسا' له، وأعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة. ثم انتخب المؤتمر الشقيري رئيسا' للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلفه اختيار أعضاء هذه اللجنة وعددهم خمسة عشر. كما قرر إعداد الشعب الفلسطيني عسكريا' وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.
قدم رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل أحمد الشقيري الى مؤتمر القمة العربي الثاني (5/9/1964) تقريرا' عن إنشاء الكيان الفلسطيني، وأكد فيه على الناحيتين التنظيمية والعسكرية للكيان، من أجل تحقيق هدفي التعبئة والتحرير. كما قدم إلى المؤتمر أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد وافق المؤتمر على ما قام به الشقيري، وعلى تقديم الدعم المالي للمنظمة. بعد ذلك تفرغ الشقيري لرئاسة اللجنة التنفيذية في القدس، ولوضع أسس العمل والأنظمة في منظمة التحرير الفلسطينية، وإنشاء الدوائر الخاصة بها ومكاتبها في الأقطار العربية وفي الدول الأجنبية، وبناء الجهاز العسكري تحت اسم جيش التحرير الفلسطيني.
بعد مرور سنة على انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية وعلى تأسيس المنظمة عقدت الدورة الثانية للمجلس الوطني الفلسطيني (القاهرة 31 أيار – 4 حزيران 1965) حيث قام الشقيري بعرض لتبيان ما قامت به اللجنة التنفيذية خلال سنة من رئاسته لها، ومن ذلك إنشاء القوات العسكرية، والصندوق القومي، ودوائر المنظمة ومقرها العام في القدس. ثم قدّم استقالته، فقبلها المجلس، لكنه عاد وجدد انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية.
بعد عدوان حزيران / يونيو سنة 1967 حدث تغير كبير على الساحتين العربية والفلسطينية، وبرزت الفصائل الوطنية والقومية واليسارية الفلسطينية ومنها حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واختلفت الفصائل مع توجهات وسياسة الشقيري. وكذلك قام تباين في وجهات النظر بين بعض أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيسها. فوجد المناضل أحمد الشقيري في كانون الأول / ديسمبر سنة 1967 أن استمراره بالعمل في هكذا أجواء أصبح صعبا. فتقدم باستقالته الى الشعب الفلسطيني. فسارعت اللجنة التنفيذية للمنظمة الى قبول تلك الاستقالة. وبعد ذلك كرس الشقيري نفسه للكتابة وأقام في منزله في القاهرة لمدة سنة ثم انتقل عائدا إلى منزله في بيروت ومن ثم عاد الى عمان حيث نال منه مرض عضال ليتوفاه الله فيها يوم 26.02.1980. وقد أوصى قبل وفاته بأن يدفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح في الأغوار ، حيث تطل تلك المقبرة على فلسطين المحتلة وحيث توجد فيها قبور لقادة الفتوحات الإسلامية.
للشقيري العديد من الكتب والمؤلفات والدراسات والخطب التي تدور كلها حول القضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية.
السيرة، والمسيرة النضالية
السيرة الذاتية لهذا المناضل الذي ارتبط اسمه بأول كيان وطني للفلسطينيين بعد النكبة وقبل النكسة، والذي ولد عام 1908 وتوفي 1980 بعد حياة حافلة بالعطاء والمواقف ووقفات العز.
أحمد الشقيري فلسطيني ولد في قلعة تبنين جنوب لبنان حيث كان والده الشيخ أسعد الشقيري، منفياً بسبب معارضته لسياسات السلطان عبد الحميد، وكان عضواً في البرلمان العثماني ومن الأعضاء البارزين في جمعية الاتحاد والترقي، ومن أنصار الوحدة الإسلامية ومن المعارضين للتعامل مع الحلفاء.
تعلم الشقيري من أمه التي توفيت وهو يبلغ السابعة من عمره اللغة التركية. بعد ذلك وفي صيف 1916 انتقل إلى عكا حيث أتم دراسته الابتدائية والإعدادية، وفي سنة 1926 أنهى دراسته الثانوية في القدس. ثم التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت. وفي بيروت لم تطل إقامته ودراسته في الجامعة حيث طرد منها بعد عام من وصوله بقرار من سلطات الانتداب الفرنسي بسبب مشاركته في قيادة تظاهرة كبيرة قام بها الطلبة العرب في الجامعة الأمريكية بمناسبة ذكرى السادس من أيار.
بعد تلك التظاهرة وقرار طرده عاد الى القدس وانتسب هناك الى معهد الحقوق حيث درس ليلا وعمل في النهار في صحيفة مرآة الشرق، وواصل في تلك الفترة ممارسة واجبه الوطني تجاه وطنه وأمته. بعد أن نال الشهادة من معهد الحقوق عمل في مكتب المحامي الفلسطيني عوني عبد الهادي ، أحد مؤسسي حزب الاستقلال الفلسطيني. وهناك استطاع التعرف على مجموعة من قادة ورجالات الثورة السورية الكبرى، خاصة الذين لاذوا الى فلسطين. ومن هؤلاء القادة تعرف على شكري القوتلي، رياض الصلح، ونبيه وعادل العظمة، وعادل ارسلان.
في تلك الفترة من سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي عاشت فلسطين ثورات متتالية، كان أهمها الثورة الفلسطينية الكبرى (1936 – 1939)، حيث لم يجلس الشقيري في مكتبه او منزله بدون عمل، بل ساهم وشارك في الثورة الكبرى كاتبا ناضل بلسانه وبقلمه ضد الانتداب البريطاني
والحركة الصهيونية الاستعمارية. ودافع عن المعتقلين والثوار العرب في المحاكم البريطانية الانتدابية. ما جعل الانتداب البريطاني يلاحقه فأضطر إلى مغادرة فلسطين حيث وصل مصر وأمضى فيها بعض الوقت ليعود فيما بعد إلى فلسطين بداية الحرب العالمية الثانية. وهناك افتتح مكتبا للمحاماة وأختص بالدفاع عن المناضلين المطاردين والملاحقين بقضايا الأراضي. وعمل مخلصا وجاهدا على إنقاذ قسم من الأراضي العربية ومنع تسربها إلى الحركة الصهيونية.
عندما تقرر تأسيس المكاتب العربية في عدد من العواصم الأجنبية برئاسة موسى العلمي، كان الشقيري أول مدير لمكتب الإعلام العربي في واشنطن. بعد ذلك تم نقله بصفة مدير أيضا لمكتب الإعلام العربي المركزي في القدس. وقد ظل على رأس عمله هذا، إضافة إلى المحاماة، إلى أن وقعت نكبة 1948 فاضطر إلى الهجرة إلى لبنان واستقر مع أسرته في بيروت.
بعد النكبة والانتقال للعيش في لبنان حيث كان ولد الشقيري من أب فلسطيني وأم تركية، رأت الحكومة السورية أنه يجب الاستفادة من خبراته في مجال السياسة الخارجية فعينته عضوا' في بعثتها إلى الأمم المتحدة (1949 – 1950). وبعد ذلك تم تعيينه أمينا عاما مساعدا للجامعة العربية بوصفه يحمل الجنسية السورية. وبقي في منصبه هذا حتى عام 1957، حيث عيّن وزير دولة لشؤون الأمم المتحدة في الحكومة السعودية، وسفيرا' دائما' لها لدى هيئة الأمم المتحدة. وكان الشقيري خلال وجوده في الأمم المتحدة خير محام عن القضية الفلسطينية، وعن قضايا العرب الأخرى، لا سيما قضايا المغرب والجزائر وتونس. وفي عام 1963 أنهت المملكة العربية السعودية عمل الشقيري في الأمم المتحدة.
بعد عودته من تلك الأعمال والمهام التي أكسبته قدرات وخبرات عملية وحنكة سياسية ودبلوماسية جديدة ومفيدة. ظل الشقيري قريبا من الحياة العامة ورفض ان يغادرها. لذا وقع اختياره من قبل ملوك ورؤساء العرب ليكون ممثل فلسطين في جامعة الدول العربية. وقد حل الشقيري مكان أحمد حلمي عبد الباقي الذي توفي تاركا المنصب شاغرا. وعند بدء عمله ونشاطه في الجامعة العربية كلفه مؤتمر القمة العربي الأول المنعقد في كانون الثاني / يناير 1964 في القاهرة لكونه ممثل فلسطين في الجامعة القيام بإجراء اتصالات مع أبناء الشعب الفلسطيني بغية إنشاء كيان فلسطيني على قواعد وأسس سليمة. ثم ليعود الى الجامعة ومعه نتائج اتصالاته ودراسته ومساعيه.
قام القائد الفلسطيني أحمد الشقيري بجولة شملت الدول العربية التي يعيش فيها الفلسطينيون، نتج عنها تجميع وأخذ موافقة شخصيات فلسطينية تمثل شرائح المجتمع الفلسطيني المنكوب.على وضع مشروع الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتم اختيار اللجان التحضيرية التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول (28 أيار – 2 حزيران 1964) الذي أطلق عليه اسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد انتخب المؤتمر المذكور المناضل أحمد الشقيري رئيسا' له، وأعلن قيام منظمة التحرير الفلسطينية، وصادق على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة. ثم انتخب المؤتمر الشقيري رئيسا' للجنة التنفيذية للمنظمة، وكلفه اختيار أعضاء هذه اللجنة وعددهم خمسة عشر. كما قرر إعداد الشعب الفلسطيني عسكريا' وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.
قدم رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المناضل أحمد الشقيري الى مؤتمر القمة العربي الثاني (5/9/1964) تقريرا' عن إنشاء الكيان الفلسطيني، وأكد فيه على الناحيتين التنظيمية والعسكرية للكيان، من أجل تحقيق هدفي التعبئة والتحرير. كما قدم إلى المؤتمر أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد وافق المؤتمر على ما قام به الشقيري، وعلى تقديم الدعم المالي للمنظمة. بعد ذلك تفرغ الشقيري لرئاسة اللجنة التنفيذية في القدس، ولوضع أسس العمل والأنظمة في منظمة التحرير الفلسطينية، وإنشاء الدوائر الخاصة بها ومكاتبها في الأقطار العربية وفي الدول الأجنبية، وبناء الجهاز العسكري تحت اسم جيش التحرير الفلسطيني.
بعد مرور سنة على انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية وعلى تأسيس المنظمة عقدت الدورة الثانية للمجلس الوطني الفلسطيني (القاهرة 31 أيار – 4 حزيران 1965) حيث قام الشقيري بعرض لتبيان ما قامت به اللجنة التنفيذية خلال سنة من رئاسته لها، ومن ذلك إنشاء القوات العسكرية، والصندوق القومي، ودوائر المنظمة ومقرها العام في القدس. ثم قدّم استقالته، فقبلها المجلس، لكنه عاد وجدد انتخابه رئيسا للجنة التنفيذية.
بعد عدوان حزيران / يونيو سنة 1967 حدث تغير كبير على الساحتين العربية والفلسطينية، وبرزت الفصائل الوطنية والقومية واليسارية الفلسطينية ومنها حركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. واختلفت الفصائل مع توجهات وسياسة الشقيري. وكذلك قام تباين في وجهات النظر بين بعض أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيسها. فوجد المناضل أحمد الشقيري في كانون الأول / ديسمبر سنة 1967 أن استمراره بالعمل في هكذا أجواء أصبح صعبا. فتقدم باستقالته الى الشعب الفلسطيني. فسارعت اللجنة التنفيذية للمنظمة الى قبول تلك الاستقالة. وبعد ذلك كرس الشقيري نفسه للكتابة وأقام في منزله في القاهرة لمدة سنة ثم انتقل عائدا إلى منزله في بيروت ومن ثم عاد الى عمان حيث نال منه مرض عضال ليتوفاه الله فيها يوم 26.02.1980. وقد أوصى قبل وفاته بأن يدفن في مقبرة الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح في الأغوار ، حيث تطل تلك المقبرة على فلسطين المحتلة وحيث توجد فيها قبور لقادة الفتوحات الإسلامية.
للشقيري العديد من الكتب والمؤلفات والدراسات والخطب التي تدور كلها حول القضايا العربية وبالذات القضية الفلسطينية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق