صامد للأنباء -
متى سيكف المثقفون قبل السياسيين عن وصف انقلاب حماس بالانقسام ؟! فما حدث ليس انقساما ، وانما جريمة تاريخية بحق المشروع الوطني وحركة التحرر الوطنية والقضية الفلسطينية .
متى سيكف المثقفون قبل السياسيين عن وصف انقلاب حماس بالانقسام ؟! فما حدث ليس انقساما ، وانما جريمة تاريخية بحق المشروع الوطني وحركة التحرر الوطنية والقضية الفلسطينية .
-
الشجاعة في الموقف تبلغ اشدها عندما يتعلق الأمر بالانتماء للوطن ، وقول
كلمة الحق أمام شيطان وسلطان ( الاخوان ) الجائرين ، فانقلاب فرعهم المسلح
في غزة ( حماس) حتى بعد وصولهم للسلطة بالانتخابات كان رسالة لصناع الفوضى
الأميركية الخلاقة مفادها : غزة تجربة الاخوان الاولى والمركزية في اسقاط
حجارة الدومينو .
انقلاب
حماس في غزة قبل تسع سنوات لم يكن للاستيلاء على السلطة وحسب وانشاء كيان
معرف بكلمة سر الاخوان المسلمين ومشروعهم التالي في الوطن العربي والاقليم
وحسب ، بل كان البداية لاسقاط عقيدة الانتماء الوطني لدى شعوب الدول
العربية المتنوعة دينيا وعرقيا وثقافيا واحلال( دين ) الولاء الأعمى
للجماعة والعصبة الطائفية والمذهبية والعرقية ، فهنا يكمن سر الوصفة
السحرية لتدمير البلاد العربية في مشرق الوطن ومغربه .
من
ذهب باتجاه قراءة انقلاب حماس على انه مجرد شهوة للسلطة ، لتكريس مفاهيم
جماعة ( الاخوان المسلمين) وتطبيقها بارهاب السلاح محق باعتبار هذه
القراءة فصل من كتاب كامل ، لكن القراءة كاملة تستوجب رؤية جريمة حماس
التاريخية من حيث التوقيت ، والأدوات ، والأهداف والواقع المرئي حتى الآن
واستطلاع آفاق المدى الذي ستذهب حماس اليه لاستكمال مشروع الاخوان المرتبط
مصيريا بمشروع اسرائيل ، فكلاهما يسعى لانشاء دول دينية تبرر تعاميم
القتل المصبوغة بخليط من المصطلحات المقدسة المزيفة.
نفذت
حماس انقلابها ومضت به ومازالت ، ولن تتراجع عنه ، لأنها لم تفعل ذلك
لتحقيق مكاسب آنية ، وانما لتثبيت حقائق تراها حسب مفاهيم الجماعة ابدية ،
اي الدويلة الاخوانية ، حتى لو عرف قادة حماس والاخوان ان انشاء هذه
الدويلة على ارض فلسطين ، سيثبت اركان مشروع اسرائيل كدولة يهودية ، ويقضي
على احلام الفلسطينيين بقيام دولتهم .. فالأهم عند حماس قيام دولة الاخوان
ولتغرق دولة اخوتهم الفلسطينيين في الاحتلال والاستيطان .
لايأس
من الحوار مع حماس،لأننا نقصد الخلاص لمليوني فلسطيني من الجحيم ، ولأن
الوحدة الوطنية قدرنا ، سنبقى نشدهم ونبين لهم السبل نحو جنة الوطن
والانتماء له ،حتى لو ظلوا يخادعون البسطاء بأن الطريق الى الجنة السماوية
يبدا من بيت محمود الزهار !!.
0 التعليقات:
إرسال تعليق