صامد

صامد

الأحد، 15 مايو 2016

قطار "العودة" تحرك وعلى اللاجئين إحضار مفتاح الدار

صامد للأنباء -

وفا- عنان شحادة
"نداء ..نداء ..نداء ... قطار العودة تحرك وعلى كل اللاجئين احضار مفتاح الدار وعدم نسيان اوراق الطابو ..".
كان هذا عندما انطلق قطار العودة اليوم الاحد عند الساعة 11 صباحا الذي اعتلى مقدمته، الشاب محمود حماد واخذ يصدح عاليا بهذا النداء للمهجرين القاطنين في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم .
وإلى جانبه وقف الشاب محمد لطفي ينادي بأعلى صوته حيفا .. عكا .. يافا ... صفد ... تل الربيع ....
وسط هذه الأجواء المفعمة بالامل بالعودة إلى القرى التي هجروا منها، احاط المئات من الفتية في مخيم الدهيشة بالقطار البالغ طوله 20 مترا، واخذوا يرددون "راجعين يا بلادي" .
القطار بعرباته الأربع استقله العشرات من الفتية والفتيات وهم يرتدون الزي الفلسطيني القديم .
وحضرت القرى والبلدات التي دمرت وهجر اصحابها منها من خلال كتابتها على طول امتداد القطار، فأخذ كل طفل وشاب متواجد، بالبحث عن قريته او بلدته .
واعربت الفتاة نداء ابو سالم (17 عاما) لـ"وفا" عن شعورها المفعم بالحيوية والامل بحق العودة، وانها كما قال والدها وجدها "لا بد من يوم ونعود الى قريتنا التي هجرنا منها" .
وأضافت، "انا اليوم اركب هذا القطار متوجهة إلى قريتي، ولن اتنازل عن حق وحق أجدادي".
أما الشاب معتصم أبو شعيرة (20 عاما) فقال "تواجدي اليوم ومشاركتي في إطلاق قطار العودة يمثل استمرارا للحلم الفلسطيني نحو العودة".
وعلى مقربة من بوابة المخيم الرئيسي وقف كهل يتجاوز عمره الـ75 عاما يدعى أبو أحمد ينظر بحسرة إلى القطار، وقال بتأثر "يا رب يظل في عمري حتى أعيش لحظات العودة إلى قريتي".
وقال ابو احمد، "انا اليوم سعيد جدا وانا أرى ابناءنا يصنعون قطارا يمثل حلم العودة، وهذا دلالة واضحة انهم متمسكون بحق العودة، حتى لو لم اقدر على العودة إلى مسقط رأسي، فإني مرتاح بوجود من ائتمن على الأمانة".
من جانبه، اكد احد القائمين على انجاز هذا القطار وفعاليات احياء النكبة الناشط مازن العزة أن انطلاقة القطار هو "انطلاق حق اللاجئين بالعودة الى بلادهم، وهو انتزاع وتجسيد لهذا الاستحقاق الوطني الذي لا يتم الا بالعمل المنظم في ظل النكبات المتكررة" .
وأضاف، "إن هذا القطار وإحياء ذكرى الـ68 للنكبة تجسيد لوحدة شعبنا الفلسطيني اينما وجد حول هذا المفهوم الوطني".
وأضاف، "انطلق الحلم ليصبح حقيقة، وهذا العمل هو رسالة وفاء لكل من ذاق ويلات التهجير ولكل الشهداء والأسرى، لا بد أن يأتي يوم ويتحقق حلم العودة".
وكان القطار قد انطلق من مكان تصنيعه في قرية الخضر مرورا بمخيم الدهيشة، حيث اخترق شارع القدس الخليل وصولا إلى منطقة باب الزقاق، حيث المهرجان المركزي لاحياء الذكرى الـ68 للنكبة ظهر اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر