صامد

صامد

الجمعة، 25 مارس 2016

الارهاب المتخفي.. ينزع قلب اوروبا!

صامد للأنباء -
كتب رئيس التحرير / موفق مطر
  
ضرب الارهاب بلجيكا لكنه اصاب قلب اوروبا.. صحيحة مئة بالمئة مقولة الرئيس الفرنسي (اولاند) لكن سيأتينا يوم يقول فيه رئيس فرنسي بعد ربع قرن من الذي استهدف قلب اوروبا بسلاح ودمى داعش؟!.

تنتفي المصادفة عند قراءتنا للأمور والأحداث بثلاثمئة وستين درجة، اي رؤية دائرية نقرأ فيها كل زاوية بتأن.. فالتفجيرات الارهابية في عاصمة الاتحاد الأوروبي ـ ليست رد فعل على اعتقال الرأس المدبر للجرائم الارهابية في باريس (صلاح عبد السلام) وحسب، بل اللحظة الأنسب عند مستهدف (قلب اوروبا) الحقيقي، المتخفي وراء يافطة داعش.

 لا نريد إلقاء التهم.. لكن لماذا تصادفت جرائم ومجازر داعش الارهابية في فرنسا وبروكسل مع اول محاولة للاتحاد الأوروبي للتحرر من الابتزاز الاسرائيلي، وعقدة اضطهاد اليهود في اوروبا، ومع اول وقفة للبرلمانات الأوروبية الى جانب الحق الفلسطيني.

 ألم تكن فرنسا صاحبة فكرة مؤتمر دولي يفضي لانهاء الصراع واحتلال اسرائيل لأراضي دولة فلسطين؟! وهي التي هددت بالاعتراف بدولة فلسطين ما لم تتجه اسرائيل نحو سلام مع الفلسطينيين يكفل حقوقهم بما اقرته الشرعية الدولية؟.

 أليس الاتحاد الأوروبي – ومقره الرئيس بروكسل- صاحب قرار وسم منتجات المستوطنات اليهودية الاسرائيلية، ما اثر سلبا على الاقتصاد الاسرائيلي؟!

هل أتاكم حديث المقاطعة لاسرائيل في اوروبا، وفعاليات نشطائها المؤثرة، وحجم التخوف الاسرائيلي من تصاعد وتيرتها؟!.

 كيف لا نسمح لأنفسنا باخذ هذه الخلفيات كأسباب عند المتضررين من اوروبا الجديدة لضرب قلبها – رغم ان الفاعل مجرم همجي داعشي ارهابي متوحش متجرد من الانسانية ؟!. فالعبرة من الجريمة ليس بتفاصيلها وأدواتها وشخوصها وحسب، بل بدوافعها والظروف المهيئة لها والمحرضة، والأهم المجرم الحقيقي المتخفي. فكيف ونحن نتحدث عن دوافع اصحاب مشروع ارتكبوا جريمة تاريخية بحق شعب بأكمله من اجل الفوز بوكالة من الدول والقوى الاستعمارية لن يتورع عن استخدام أحدث وسائل وادوات الارهاب بمسمياته ويافطاته ذاتها فيضرب ثلاثة عصافير بتفجير ارهابي واحد ـ الفلسطيني، العربي، الاوروبي.

 لا تنسوا ان السرية المحكمة الناظمة لعمل جماعات الارهاب العالمي، اهون وأسهل طرق الاختراقات الامنية لمن يريد استخدام افراد من هذه الجماعات لأهدافه الخاصة.

 داعش لا يمتلك كل هذه الامكانيات ليضرب وقتما وكيفما يشاء.. فهناك المخترق او المخترقون لداعش حتى عظامه ونخاعه الشوكي، لأنه_ داعش _ وسيلتهم المعاصرة للانتقام من اوروبا ونزع قلبها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر