صامد

صامد

الأربعاء، 29 يوليو 2015

السفير منصور يوجه رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال في الأرض الفلسطينية

صامد للأنباء -

 بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (نيوزيلندا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول ازدياد حدة التوتر بشكل خطير في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في القدس الشرقية، من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين والمتعصبين دينيا.
وأشار في هذا الصدد الى الاقتحامات المتكررة من قبل الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين، ترافقهم قوات الاحتلال، لباحات الحرم الشريف والمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، ومنعهم دخول المصلين الفلسطينيين وإثارة مواجهات عنيفة أدت الى إصابة العشرات من الفلسطينيين.
وذكر السفير منصور أنه على مدى الشهرين الماضيين، ارتكبت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، 184 انتهاكاً على الأقل ضد الأماكن المقدسة في القدس الشرقية المحتلة وفي الخليل، في خرق مطلق لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وفي تجاهل تام لدعوات لا حصر لها من قبل المجتمع الدولي لتهدئة الوضع ونزع فتيل التوترات في الأماكن المقدسة وحولها.
وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة تهدف بشكل علني إلى فرض سيطرتها على المسجد الأقصى والحرم الشريف ويواصل المتطرفون والمسؤولون الإسرائيليون خطاباتهم الاستفزازية في شأن تقسيم الحرم الشريف زمانياً ومكانيا وهو ما يجب رفضه بشدة مع التأكيد  من جديد على ضرورة احترام وضعه التاريخي المتفق عليه من قبل جميع الأطراف لعدة عقود وهو ما أكد عليه مجلس الأمن في قراره بهذا الشأن من أن جميع تدابير إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لتغيير طابع ووضع مدينة القدس، وعلى وجه الخصوص 'القانون الأساسي' الأخير بشأن القدس، هي لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها فورا .
وتطرق السفير منصور إلى استخدام إسرائيل المستمر للقوة المفرطة والمميتة ضد المدنيين الفلسطينيين في غاراتها العسكرية اليومية على المدن والبلدات والقرى ومخيمات اللاجئين الفلسطينية، ففي يوم 24 يوليه قتلت قوات الاحتلال فلاح حماد ابو ماريا، (53 عاما)، وجرحت اثنين من ابنائه  في بلدة بيت أمر شمال الخليل. كما قتلت في اليوم السابق محمد احمد علاونة، (21 عاما)، خلال الاشتباكات التي اندلعت في أعقاب الغارة الاسرائيلية على بلدة برقين، غربي مدينة جنين. وفي 27 يوليو، قتلت قوات الاحتلال محمد أبو لطيفة، 18 عاما، في مخيم قلنديا للاجئين. وقتلت في 3 يوليو محمد هاني القصبة ،( 17 عاما)، قرب حاجز قلنديا. وفي مثال آخر للسياسة الإسرائيلية المتعمدة والمنهجية باستهداف الأطفال الفلسطينيين، أطلقت قوات الاحتلال النار على أمجد فاروق أبو خالد، ( 17 عاما)، يوم 24 يوليو خلال الاحتجاج السلمي الأسبوعي ضد الاستيطان الإسرائيلي والجدار غير الشرعي في قرية كفر قدوم قرب قلقيلية. وفي  يوم 23 يوليو  فقد الطفل يحيى العامودي، 10 أعوام، إحدى عينيه بعد إصابته برصاصة في الرأس على يد جندي إسرائيلي قرب نقطة تفتيش عسكرية في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية المحتلة.
واضاف السفير منصور أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية وأعمال العنف والارهاب من قبل المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مستمرة بلا هوادة وبلا عقاب.
وتطرق منصور إلى تصعيد وسائل الاعلام الاسرائيلية  حملاتها التحريضية ضد الفلسطينيين من خلال نشر الإعلانات والمقالات التي تشجع قوات الاحتلال على قتل الفلسطينيين ومن بينها الحملة العنصرية التي يطلق عليها اسم '0404 بث' وشدد على ان الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية عن كل هذه الجرائم وأعمال الاستفزاز والتحريض ضد المدنيين الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم.
ولفت السفير منصور مجددا الانتباه الى استمرار حملة الاستيطان الإسرائيلية غير القانونية، التي تدمر بشدة تواصل الأرض الفلسطينية وتعزل المدن والبلدات والقرى الفلسطينية في بانتوستانات غير متصلة في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتواصل السلطة القائمة بالاحتلال بلا هوادة البناء غير القانوني في المستوطنات وتشييد جدار الفصل العنصري ومصادرة وتجريف الأراضي والممتلكات الفلسطينية وهدم المنازل والتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، في احتقار للقانون والمجتمع الدولي وفي رفض صارخ للحل القائم على دولتين وترسيخاً لاستعمارها واحتلالها للأرض الفلسطينية، وفي انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي، وكذلك القانون الجنائي الدولي المنصوص عليه في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مع الإفلات التام من العقاب. واشار السفير منصور إلى أن ما يتعرض له سكان قرية سوسيا من تهجير قسري من منازلهم هو  رمز للسياسات الإسرائيلية الاستعمارية والمتعمدة وغير المشروعة في دولة فلسطين المحتلة، وخاصة في المنطقة المسماة ب'جيم'  التي تشكل 60 في المئة من الضفة الغربية. وذكر أنه من عام 2006  وحتى يونيو 2015، هدمت إسرائيل 876 وحدة سكنية فلسطينية على الاقل في الضفة الغربية مما تسبب في تشريد 4105 شخصا من منازلهم  من بينهم 2011 طفل على الأقل. واضاف أنه في وضع مماثل، أصدرت الحكومة الإسرائيلية العشرات من اوامر الطرد للعائلات البدوية الفلسطينية في قرية أبو نوار شرقي القدس.
وذكر السفير منصور في ختام رسائله ان كل هذه الأعمال والإجراءات تبرهن من جديد على خداع إسرائيل حول أي نية لإنهاء احتلالها غير الشرعي لدولة فلسطين وعلى أنها لا تزال غير مستعدة لوقف أنشطتها الاستيطانية وفقا للقانون الدولي ولوقف عنف وارهاب المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين، بل على العكس تساعدهم وتحميهم وهم يرتكبون جرائمهم.
وشدد السفير منصور على ضرورة التصدي لهذه الأعمال والاجراءات الاسرائيلية ويجب أن يتحمل القادة الإسرائيليين المسؤولية عن أقوالهم وأفعالهم التي تقوض الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع وتتسبب في المزيد من زعزعة الاستقرار، وذلك على حساب كل من الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي ولا بد  للمجتمع الدولي أن يتخذ التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الكف عن سياساتها وممارساتها غير القانونية، بما في ذلك ما يتعلق بالوضع الحساس والخطير في القدس الشرقية المحتلة.
وطالب المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى إيلاء الاهتمام الواجب والفوري لهذا الوضع الخطير، والعمل على دعم القانون الدولي، بما في ذلك ما ورد في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة، لإنقاذ الحل القائم على دولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967، وإنقاذ احتمالات تحقيق السلام والأمن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر