صامد للأنباء -
الذكرى 11 على رحيل ..المناضلة المرحومة اللواء ربيحة الطيراوي ..مدرسة للأجيال
أفتخر أنني أحد اللذين عاشوا معها سنوات قبل رحيلها
نبذة عن الأم ربيحة (أمحمد)
عمان بدأ العمل الحقيقي والذي يحتاج الى كل القوى الكامنة داخل الإنسان، بدأت كنشيطة في تنظيم فتح بمنطقة عمان، وبسرعة كبيرة أدرك الأخوة في القيادة أن هذه الفتاة تمتلك من القدرات ما يمكنها لتتحمل مسؤولية الإشراف والإدارة على مدارس أبناء الشهداء في الأردن، والتي عرفت في ذلك الوقت بمدارس "عمر المختار" ( هذه المدارس أقيمت بتمويل من رجل لبيبي فاضل عرف ببابا يوسف)، ولمدارس أبناء الشهداء سياق قد لا يعرفه الجميع، ففي هذه المدارس كان ياسر عرفات دائما يجد سكينته وهدوئه وراحته النفسية، كان الرمز يجلس مع وصايا الشهداء- الأبناء، يحدثهم، يمازحهم، يستمع إليهم، حتى غدا الجميع يطلق على أبناء وبنات الشهداء بأولاد الختيار، وفي مدارس الشهداء كانت تعقد اجتماعات القيادة الفلسطينية بشكل كبير، وربما أنهم كقيادة أدركوا أن أي قرار سيصدر عنهم يجب أن يكون الشهداء حاضرين فيه ومباركين له، وفي هذه المدارس شرعت ربيحة بتطوير العمل مع أبناء الشهداء، وتطوير وسائل رعايتهم اجتماعيا ونفسيا وتعليميا، ويذكر الجميع كيف أنها بعد أيلول 1970 لم ترضى أن تغادر عمان إلا برفقة أولادها أبناء الشهداء، وربطت مصيرها بمصيرهم، الى أن تمكنت من إخراج مجموعة كبيرة منهم الى لبنان، وأقاموا في ذلك الوقت بمقر اتحاد طلبة فلسطين حيث كان الأخ توفيق الطيراوي رئيسا لفرع الاتحاد في لبنان، ثم عادت مرة أخرى للأردن لتغادره مرة أخرى نحو لبنان مجددا، وفي هذا الوقت تزوجت لكن زواجها لم يكن عائقا أمام استمرار تفانيها وعطائها الدائم لأسر وأبناء الشهداء، وفي لبنان بدأت العمل من جديد في مؤسسة تابعة لأسر الشهداء عرفت باسم" سوق الغرب"، وتركز عملها على إعادة ترتيب المؤسسة وتفعيل قدراتها لترتقي لمستوى العناية اللائقة بالشريحة التي تنتسب الى الأشرف والأكرم من جميعا، ولتصبح ربيحة كمناضلة وبكل جدارة أختا للرجال، ومن النساء اللاتي صدقن ما عاهدن الله والأرض والشهداء عليه، وكانت دوماً رائعة كأم، وكأخت وكمناضلة، كيف لا وهي التي لم تكن أماً لأبنائها وبناتها فقط، بل أماً لكل أبناء الشهداء والذين فقدوا العائلة والأهل في معارك وعمليات المقاومة عبر الحدود الأردنية وشهداء حرب لبنان وحصار بيروت، واستمر العمل الى أن انتقلت لمنفى جديد في تونس التي احتضنت خروج المقاومة من بيروت عام 1982، ولتعود مع طلائع قوات الثورة العائدة للوطن بعد توقيع اتفاقية أوسلو، لتبدأ العمل كمسؤولة عن العلاقات العامة لجهاز 17، وكأمينة سر العلاقات العامة لكافة الأجهزة الأمنية، وللحقيقة لا بد من ذكر أن ربيحة لم تترك العمل الرسمي مع أبناء الشهداء إلا بعد أن أطمئن قلبها أن كل من كانت ترعاهم قد دخلوا الجامعات أو تخرجوا وعملوا أو تزوجوا وصاروا يعتمدون على أنفسهم، لكن العلاقة العاطفية والمعنوية لم تنقطع يوما بين الأم وأبنائها وبناتها –وصايا الشهداء-
المناضلة كانت مديره المشتربات بلبنان لمنظمه التحرير ،
وعندما كان عمرها 16سنه كانت ع الجسر وكانوا بدهم يعتقلوا ابو اسامه محمد فراحت لهت الجنود وعملت مشكله ع الجسر وهربوا هما وكان اليهود لاحيقنها فهربت ع الجانب الاردني ومن يومها ما قدرت ترجع ع فلسطين لانه صارت مطلوبه وراحت ع الاردن ضلت هناك لحد ايلول الاسود وتبناها ابو اياد الله يرحمه
الى روح الأخت ربيحة السلام كل السلام، ندرك أنك لم تكوني يوما امرأة عادية فقد عايشت الثورة بقسوة الرجال، وكنت سر المرأة التي يتجمع تحت خيمتها الأولاد الباحثين عن دفئ وحب وحنان وأمومة، إليك في رحيلك المفاجئ عنا ورودا وسلاما ممتدا من العباسية الى الطيرة التي تطير في قلوبنا فرحا، ومن رام الله المستقر إلى غزة وحصارها الدامي الدائم ليل نهار، واليك ابتساماتنا وفرحنا، ونعاهد الله أن نبقى أوفياء للشهداء الأكرم منا جميعا تماما كما أحببت وعملت دوما، والى لقاء في المكان العلي مع الشهداء الأكرمين "وحسن أولئك رفيقا".
((ابناء المرحومة اللواء ربيحة الطيراوي ))أفتخر أنني أحد اللذين عاشوا معها سنوات قبل رحيلها
نبذة عن الأم ربيحة (أمحمد)
عمان بدأ العمل الحقيقي والذي يحتاج الى كل القوى الكامنة داخل الإنسان، بدأت كنشيطة في تنظيم فتح بمنطقة عمان، وبسرعة كبيرة أدرك الأخوة في القيادة أن هذه الفتاة تمتلك من القدرات ما يمكنها لتتحمل مسؤولية الإشراف والإدارة على مدارس أبناء الشهداء في الأردن، والتي عرفت في ذلك الوقت بمدارس "عمر المختار" ( هذه المدارس أقيمت بتمويل من رجل لبيبي فاضل عرف ببابا يوسف)، ولمدارس أبناء الشهداء سياق قد لا يعرفه الجميع، ففي هذه المدارس كان ياسر عرفات دائما يجد سكينته وهدوئه وراحته النفسية، كان الرمز يجلس مع وصايا الشهداء- الأبناء، يحدثهم، يمازحهم، يستمع إليهم، حتى غدا الجميع يطلق على أبناء وبنات الشهداء بأولاد الختيار، وفي مدارس الشهداء كانت تعقد اجتماعات القيادة الفلسطينية بشكل كبير، وربما أنهم كقيادة أدركوا أن أي قرار سيصدر عنهم يجب أن يكون الشهداء حاضرين فيه ومباركين له، وفي هذه المدارس شرعت ربيحة بتطوير العمل مع أبناء الشهداء، وتطوير وسائل رعايتهم اجتماعيا ونفسيا وتعليميا، ويذكر الجميع كيف أنها بعد أيلول 1970 لم ترضى أن تغادر عمان إلا برفقة أولادها أبناء الشهداء، وربطت مصيرها بمصيرهم، الى أن تمكنت من إخراج مجموعة كبيرة منهم الى لبنان، وأقاموا في ذلك الوقت بمقر اتحاد طلبة فلسطين حيث كان الأخ توفيق الطيراوي رئيسا لفرع الاتحاد في لبنان، ثم عادت مرة أخرى للأردن لتغادره مرة أخرى نحو لبنان مجددا، وفي هذا الوقت تزوجت لكن زواجها لم يكن عائقا أمام استمرار تفانيها وعطائها الدائم لأسر وأبناء الشهداء، وفي لبنان بدأت العمل من جديد في مؤسسة تابعة لأسر الشهداء عرفت باسم" سوق الغرب"، وتركز عملها على إعادة ترتيب المؤسسة وتفعيل قدراتها لترتقي لمستوى العناية اللائقة بالشريحة التي تنتسب الى الأشرف والأكرم من جميعا، ولتصبح ربيحة كمناضلة وبكل جدارة أختا للرجال، ومن النساء اللاتي صدقن ما عاهدن الله والأرض والشهداء عليه، وكانت دوماً رائعة كأم، وكأخت وكمناضلة، كيف لا وهي التي لم تكن أماً لأبنائها وبناتها فقط، بل أماً لكل أبناء الشهداء والذين فقدوا العائلة والأهل في معارك وعمليات المقاومة عبر الحدود الأردنية وشهداء حرب لبنان وحصار بيروت، واستمر العمل الى أن انتقلت لمنفى جديد في تونس التي احتضنت خروج المقاومة من بيروت عام 1982، ولتعود مع طلائع قوات الثورة العائدة للوطن بعد توقيع اتفاقية أوسلو، لتبدأ العمل كمسؤولة عن العلاقات العامة لجهاز 17، وكأمينة سر العلاقات العامة لكافة الأجهزة الأمنية، وللحقيقة لا بد من ذكر أن ربيحة لم تترك العمل الرسمي مع أبناء الشهداء إلا بعد أن أطمئن قلبها أن كل من كانت ترعاهم قد دخلوا الجامعات أو تخرجوا وعملوا أو تزوجوا وصاروا يعتمدون على أنفسهم، لكن العلاقة العاطفية والمعنوية لم تنقطع يوما بين الأم وأبنائها وبناتها –وصايا الشهداء-
المناضلة كانت مديره المشتربات بلبنان لمنظمه التحرير ،
وعندما كان عمرها 16سنه كانت ع الجسر وكانوا بدهم يعتقلوا ابو اسامه محمد فراحت لهت الجنود وعملت مشكله ع الجسر وهربوا هما وكان اليهود لاحيقنها فهربت ع الجانب الاردني ومن يومها ما قدرت ترجع ع فلسطين لانه صارت مطلوبه وراحت ع الاردن ضلت هناك لحد ايلول الاسود وتبناها ابو اياد الله يرحمه
الى روح الأخت ربيحة السلام كل السلام، ندرك أنك لم تكوني يوما امرأة عادية فقد عايشت الثورة بقسوة الرجال، وكنت سر المرأة التي يتجمع تحت خيمتها الأولاد الباحثين عن دفئ وحب وحنان وأمومة، إليك في رحيلك المفاجئ عنا ورودا وسلاما ممتدا من العباسية الى الطيرة التي تطير في قلوبنا فرحا، ومن رام الله المستقر إلى غزة وحصارها الدامي الدائم ليل نهار، واليك ابتساماتنا وفرحنا، ونعاهد الله أن نبقى أوفياء للشهداء الأكرم منا جميعا تماما كما أحببت وعملت دوما، والى لقاء في المكان العلي مع الشهداء الأكرمين "وحسن أولئك رفيقا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق