صامد للأنباء -
حذر سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، سفراء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي، من مخاطر قانون 'يهودية الدولة' التي تسعى إسرائيل من خلاله إلى إقرار قانون الدولة القومية للشعب اليهودي، وتأبيد احتلالها.
حذر سفير دولة فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، سفراء اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي، من مخاطر قانون 'يهودية الدولة' التي تسعى إسرائيل من خلاله إلى إقرار قانون الدولة القومية للشعب اليهودي، وتأبيد احتلالها.
جاء ذلك خلال مداخلته في الاجتماع المشترك
الثالث بين المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية، وسفراء
اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، الذي عقد في الجامعة العربية اليوم
الاثنين.
وأشار الشوبكي إلى المساعي التي تبذلها القيادة
الفلسطينية في مجلس الأمن الدولي لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال على أرض دولة
فلسطين المحتلة منذ عام 1967.
وشدد على أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في سياستها
الهادفة إلى تدمير خيار الدولتين عبر استمرار المستوطنات والإملاءات، وفرض الحقائق
على الأرض، والاعتداءات والقتل بدم بارد، وفرض الحصار والإغلاق، إضافة إلى محاولات
فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك.
وتناول وضع
الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المرضى منهم، مبينا أنه لا بد من إرادة دولية للضغط
على إسرائيل لاحترام حقوق الأسرى الصحية وتقديم العلاجات اللازمة لهم، منتقدا
الصمت الدولي جراء ما يحصل في سجون الاحتلال بحق أسرانا البواسل.
وطالب الشوبكي، سفراء
الاتحاد الأوروبي بالمشاركة في مجلس حقوق الإنسان 'تحت البند السابع'
لما له من انعكاسات إيجابية على حماية وتعزيز حقوق الإنسان
لشعبنا بعيدا عن التسيس والانتقائية والازدواجية في المعايير، وإعمالا لمبدأ
عالمية حقوق الإنسان، كما طالبهم بتفعيل مقاطعة منتجات المستوطنات
الإسرائيلية وعدم دعمها داخل الدول.
وثمن قرار السويد الاعتراف بدولة فلسطين، داعيا دول
الاتحاد الأوروبي التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى القيام بذلك فوراً، خاصة بعد
التصويت التاريخي الذي جرى في مجلس العموم البريطاني، حيث صوت 274 نائباً لصالح
الاعتراف مقابل 22 نائباً ضد.
من جهته، قال نائب الأمين العام للجامعة العربية
السفير أحمد بن حلي، إن قضية فلسطين تهم الأوروبيين أكثر من غيرهم، باعتبارهم
قريبين منها جغرافيا وسياسيا، معربا عن تطلعه لدور متميز لأوروبا في إيجاد حل عادل
وشامل للقضية الفلسطينية.
وأعرب بن حلي عن شكره للدول
الأوروبية التي اعترفت بدولة فلسطين، والبرلمانات الأوروبية التي تتحرك مع الحق وإيجاد
حل للقضية المركزية الفلسطينية التي تعد مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال سفير موريتانيا لدى مصر، ومندوبها
الدائم بجامعة الدول العربية ودادي ولد سيدي هيبة، رئيس الجانب العربي باعتبار
بلاده رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية، إن هناك قضايا ملحة وهامة
تستدعي النظر، منها القضية الفلسطينية، والهجرة، واللاجئين، وحرية التنقل،
وترقية التبادل الثقافي، والاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية المستقلة.
يذكر أن عددا من سفراء
اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الاوروبي، عبروا في مداخلاتهم عن رفضهم
للاستيطان الإسرائيلي الذي يمثل عقبة في عملية السلام، مطالبين بسرعة إعادة إعمار
قطاع غزة، ووقف الاستفزازات التي تمارسها إسرائيل في القدس والأقصى.
وناقش سفراء الدول العربية مع نظرائهم
الأوروبيين مشروع مسودة الحوار الاستراتيجي بين الجامعة والاتحاد الأوروبي،
الذي نص عليها البيان المشترك للاجتماع الوزاري الثالث بين الجانبين العربي
والأوروبي الذي عقد في أثينا في شهر يونيو/حزيران الماضي.



0 التعليقات:
إرسال تعليق