صامد

صامد

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

الرئيس: جل ما نريده من أعياد الميلاد هو العدالة وصممون على انتزاع حقوق شعبنا ولن نخضع لغطرسة القوة

صامد للأنباء -

المسيحيون في فلسطين جزء لا يتجزأ من أمتنا والحركة الوطنية
-أي مبادرة لتحقيق السلام ستفشل ما لم يتم تحقيق العدالة للفلسطينيين


 قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إنه لمناسبة أعياد الميلاد المجيدة، نبعث برسالة خاصة إلى العالم مفادها أن جل ما نريده من أعياد الميلاد هو العدالة.

وأكد سيادته، في رسالته لمناسبة أعياد الميلاد، مساء  الثلاثاء، أن حكومة دولة فلسطين ملتزمة التزاما كاملا بسيادة القانون واحترام حرية العبادة، مشددا على أن المسيحيين في فلسطين ليسوا أقلية، ولكن جزء لا يتجزأ من أمتنا والحركة الوطنية.

وقال إنه في الوقت الذي يتحدث فيه المجتمع الدولي عن استئناف عملية السلام، تذكّرنا أعياد الميلاد بوجه عام والوضع في بيت لحم بشكل خاص أنّ كلمة السلام لا يمكن أن تبقى فارغة على الدوام، مؤكدا أن أي مبادرة لتحقيق السلام ستفشل ما لم يتم تحقيق العدالة للفلسطينيين.

وأضاف: 'من فلسطين، من الأرض المقدّسة، دعونا نقدّم أحر التحيات لشعوب العالم لمناسبة احتفالنا بميلاد أمير السلام، عيسى عليه السلام'.

ودعا سيادته، في عيد الميلاد هذا، المجتمع الدولي للدخول في شراكة معنا من أجل الحفاظ على وجود مسيحي كبير وحيوي في فلسطين، من خلال وقف جميع السياسات الإسرائيلية التي دفعت شعبنا، مسيحيين ومسلمين، لترك وطنهم، وهذا يشمل الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ودعم مبادرتنا المقدمة للأمم المتحدة لتحديد موعد نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إنّ صدى رسالة المسيح لا يزال يؤثر في جميع الذين يسعون لتحقيق العدالة، وأولئك القائمين على رعاية الأماكن المقدسة عبر الأجيال، وإنّ صدى رسالته ينعكس في صلواتنا ودعائنا لشعبنا في غزة، وهنا؛ نكرّر بأنّنا سنواصل جهود تحقيق الوحدة الوطنية جنباً لجنب مع مواصلة جهود إعادة إعمار غزة، وهنا نجدد دعوة المجتمع الدولي لتكثيف جهوده في هذا الشأن'.

وأضاف سيادته أن مساجد وكنائس القدس ستبقى تذكّر العالم بالهوية الفلسطينية والعربية والمسيحية والإسلامية للمدينة، مشيرا إلى أن العدالة تعني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية التي هي جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين بالاستناد إلى حدود عام 1967.

وتابع: 'وإذ نحتفل بعيد الميلاد في هذا العام، فإننا نستذكر أسرانا وكافة اللاجئين الفلسطينيين في كافة أرجاء العالم، ولا سيّما اللاجئين الفلسطينيين المسيحيين الذين جرّدوا من أراضيهم منذ عام 1948، وهم الذين أجبروا على ترك منازلهم من: صفد، وبيسان، وكفر برعم، وإقرت، وسحماتا، والبروة، ومعلولة، والبصّة وغيرهم الكثيرين الذين لا زالوا ينتظرون أن تسود العدالة'.

وقال الرئيس: 'في عيد الميلاد نصلي من أجل أهل كريمزان في بيت جالا، وخاصة الـ58 عائلة الفلسطينية المسيحية، حيث يتعرضون وأراضيهم للتهديد من قبل جدار الضم الإسرائيلي غير القانوني الذي يفصل بيت لحم عن القدس لأول مرة منذ ألفي عام من الوجود المسيحي في فلسطين'.

وفي هذا الشأن، حيا سيادته دور الكنائس المحلية ومؤسساتها في الدفاع عن أرضهم والحقوق الوطنية الفلسطينية والمناصرة في جميع أنحاء العالم، كما أعرب عن شكره لآلاف الكنائس والكهنة والمؤمنين من جميع أنحاء العالم الذين رفضوا الاستيطان وإفرازاته.

وقال إن هذا الموقف المبدئي هو استثمار في السلام، معربا عن شكره لمختلف الكنائس التي دعت حكوماتها للاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

وأعرب سيادته عن قلقه مما يحدث في المنطقة، حيث أن اقتلاع الحضور المسيحي من قبل المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق، مثل باقي عمليات القتل ضد المؤمنين من جميع الأديان، هو جريمة ضد القانون الدولي.

وقال إن الشعب الفلسطيني يعي تماما ما يعنيه أن تجتث من أرضك لأسباب دينية أو وطنية، وله تجارب مؤلمة في هذا الشأن، مثنيا على جهود الدول العربية الهادفة لوقف اقتلاع المسيحيين، 'كما نؤيد تماما كلمات البابا فرانسيس عندما قال (لا يوجد شرق أوسط من دون المسيحيين)، وكما قال زعيمنا الشهيد الراحل ياسر عرفات قبل أكثر من 20 عاما (لا يوجد فلسطين من دون المسيحيين)'.

وقال سيادته إن عام 2014 كان مميزا في علاقتنا مع الكرسي الرسولي، مع حج قداسة البابا فرانسيس إلى فلسطين، الأرض المقدسة، حيث أتيحت له فرصة لقاء العائلات الفلسطينية والاستماع إلى شكواهم ومخاوفهم.

وأضاف: 'نحن نتفاوض أيضا مع الكرسي الرسولي لتعزيز وجود قوي للكنيسة ومؤسساتها في فلسطين، وإعادة تأكيد التزاماتنا السابقة، بما في ذلك تلك التي تعهدنا بها عندما وقعت دولة فلسطين في وقت سابق من هذا العام على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية'.
وقال سيادته: 'نيابة عن شعب يناضل من أجل العدالة والسلام، ومن أرض يسوع، عليه السلام، نحن نتمنى لكم جميعا عيد ميلاد سعيد وعاما جديدا سعيدا، على أمل أن يكون عام 2015 عاما للعدالة لتعزيز الحرية والسلام لشعب فلسطين والعدالة والسلام في العالم بأسره'.


صممون على انتزاع حقوق شعبنا ولن نخضع لغطرسة القوة 

رسالتنا من على أرض الجزائر إلى إسرائيل: القدس خط أحمر
- نؤيد كل جهد لصون وحماية الجزائر وشعبها من آفة العنف والإرهاب


الجزائر 23-12-2014 وفا- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس: مصممون على انتزاع حقوق شعبنا العادلة والثابتة، بما في ذلك حق العودة للاجئين، وتحرير جميع الأسرى البواسل من السجون الإسرائيلية.

وحذر الرئيس عباس في محاضرة ألقاها في وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، من أنه إن لم يمر مشروع القرار المقدم في مجلس الأمن، فسنتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية، التي ستكون لها تبعاتها.

وشدد سيادته على أن شعبنا لن يستسلم أبداً لسياسة الهيمنة والاستيطان، ولن يخضع لغطرسة القوة، وطغيان الاحتلال الإسرائيلي البغيض، مؤكدا أن القدس، هي مفتاح السلام والحرب في آن معاً في الشرق الأوسط، وأساس في حفظ الأمن والسلم العالميين.

ووجه الرئيس عباس من على أرض الجزائر، رسالة إلى إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ولمن يدعمونها، بأن إجراءاتها في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، هي انتهاك فاضح وصارخ وصريح للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وأن القدس، والأقصى، خاصة، والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها، وفي فلسطين عامة، خط أحمر.

وجدد سيادته تحذيره من أن سياسات إسرائيل التوسعية، وانتهاكاتها لحرمة مقدساتنا، ومحاولاتها تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني، من شأنه أن يفتح أبواب الجحيم، ويشعل نيران حرب دينية، ستطال آثارها المدمرة شعوب ودول المنطقة كافة، بل والعالم أجمع.

وأعاد الرئيس التأكيد أننا ضد كل أشكال الإرهاب والعنف من أية جهة كانت، ومهما كان مصدرها، معربا عن تأييده للجزائر الشقيقة في نضالاتها ضد الإرهاب، وتوفير الأمن والأمان والسلام الاجتماعي، ولكل جهدٍ يبذل لصون وحماية الجزائر وشعبها من آفة العنف والإرهاب.

وقال: نعول على ما تستطيع الجزائر بوزنها الكبير عربياً وإفريقيا ودولياً عمله، لتمكين شعبنا من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

وأعرب سيادته عن أمله بأن يأتي اليوم الذي نستقبل فيه أشقاءنا الجزائريين في فلسطين، للصلاة معا في المسجد الأقصى المبارك، ولعل الله تعالى يجعل ذلك قريبا.



وفيما يلي نص كلمة الرئيس:



بسم الله الرحمن الرحيم

سيادة الأخ عبد القادر بن صالح، رئيس مجلس الأمة

معالي الأخ رمضان العمامرة، وزير الخارجية

أصحاب المعالي والسعادة الوزراء والسفراء والضيوف الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لشرف كبير لنا أن نكون اليوم بين إخوتنا وأهلنا الكرام الأعزاء، على هذه الأرض الطاهرة، أرض الجزائر المعمدة بدماء الشهداء، شهداء الثورة الجزائرية، ثورة المليون ونصف مليون شهيد، والتي كانت، ولا زالت مصدر إلهام لكل الشعوب المظلومة والمضطهدة والمستعمرة في العالم.

ونحن في فلسطين، لا ننسى أبداً ما قدمته الجزائر الشقيقة الأبية، ولا زالت تقدمة لفلسطين أرضاً وشعباً وقضية ومقدسات، ولقد كان انتصار الثورة الجزائرية ملهماً لنا منذ البدايات الأولى، التي كنا نُعد فيها لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، وإن الجزائر ظلت على الدوام تقدم لفلسطين الدعم المادي والمعنوي وكذلك التدريبي والتعليمي للطلبة والكوادر الفلسطينية، وتعطي بكرم وسخاء، إلى جانب وقوفها ودفاعها المخلص والمشرف عن قضية شعبنا، وحقوقه في المحافل العربية والإقليمية والدولية كافة.

الإخوة الأعزاء،،

قد لا يعرف البعض أن الجزائر افتتحت مكتبا لحركة فتح قبل أن تنطلق حركة فتح وقبل أن تبدأ منظمة التحرير الفلسطينية عملها بسنتين أي في عام 1963 عشية الاستقلال الجزائري، استقبلت الجزائر وفدا برئاسة الشهيد خليل الوزير 'أبو جهاد' وافتتحت له مكتبا هنا وقالت من هنا تنطلق الثورة الفلسطينية.

وفي هذا المقام، لا ننسى أنكم في بلدكم العزيز، وبكرم أخوي أصيل استضفتم عدداً من كتائب قوات الثورة الفلسطينية في وقت الضيق والعسرة بعد عام 1982، إلى أن عادوا إلى فلسطين، وعلى ترابها تراب الجزائر الطاهر عقدنا العديد من مجالسنا الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها دورة إعلان استقلال دولة فلسطين عام 1988. وفي ذلك الوقت أعلن الاستقلال وأعلن أيضا الاعتراف بالشرعية الدولية وهنا كانت الاعترافات بدولة فلسطين متتالية ابتدأتها الجزائر في الجلسة الأولى التي عقدناها في ذلك الوقت، فلكم، أيها الأشقاء الأعزاء، ولشعب الجزائر الأبي، كل الشكر والعرفان، مقدرين جهودكم لتمكين شعبنا من استعادة وممارسة حقوقه الوطنية الثابتة، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ونحن نمر في هذه العجالة، لا بد لنا أن نذكر للجزائر وللرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه هو الذي أخذ بيد ياسر عرفات وقدمه للأمم المتحدة رغم اعتراض الكثيرين، دولة فلسطين، منظمة التحرير الفلسطينية تلقي خطابا رسميا الفضل يعود أولا لله، ومن ثم للرئيس بوتفليقة.

وفي نفس العام في أحد القمم العربية تم الاعتراف بدعم من الجزائر والكثير من الدول العربية بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.

وإننا لنسأل الله أن يحفظ الجزائر من كل مكروه، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، لتظل قلعة شامخة من قلاع أمتنا العربية المجيدة.

لا شك أن الجزائر مرت بصعوبات أمنية كلنا نذكرها وكلنا بكل ألم نسترجعها في ذهننا لكن الحمد لله مرت تلك الأيام السوداء وأصبحت الجزائر بلدا آمنا مستقرا ويشيع الاستقرار لمن حوله أيضا.

سيادة الأخ رئيس مجلس الأمة،

معالي الأخ وزير الخارجية،

أصحاب المعالي والسعادة،

الإخوة والأخوات،

تعلمون أن العملية السياسية في فلسطين، تعترضها الكثير من العقبات جراء عدم التزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، بالاتفاقات والمعاهدات التي عقدت معها، حيث ظلت حكومة إسرائيل الحالية تتهرب من أداء الاستحقاقات المترتبة عليها، وراحت تمضي بتسارع في التوسع الاستيطاني الاحتلالي والإحلالي، وبناء جدار العزل والفصل العنصري، واجتياحاتها، وحروبها المتكررة ضد شعبنا، وسياسة القتل والعقاب الجماعي والاعتقال،

نحن عقدنا مع إسرائيل اتفاقا اسمه أوسلو ومنذ ذلك الاتفاق إلى الآن لم تنفذ إسرائيل أيا من بنوده والكل يعرف أنه لا بد أن ننتهي من مرحلة المفاوضات النهائية عام 1999، إلا أن إٍسرائيل إلى الآن تضع العقبات والعراقيل وأبرزها الاستيطان الاحتلالي والإحلالي، نستعمل التعبيرين لأننا نتذكر أن الاستيطان الاحتلالي موجود في كل العالم، والإحلالي في الجزائر، حيث سعت فرنسا لأن تقيم استعمارا إحلاليا، أناس يكونون مكان أناس، لكن لم ينجحوا، وفي فلسطين إسرائيل تريد أن تقيم استعمارا إحلاليا ولن ينجحوا.

وقد عملنا على مدى السنوات التي مضت، ولا زلنا نعمل، على فضح سياسة الأبارتهايد، إسرائيل تستعمل ضدنا سياسة الفصل العنصري التي كانت تستعمل في جنوب إفريقيا، ونتذكر أيضا أن الرئيس بوتفليقة عندما كان في الأمم المتحدة هو من تقدم بقرار للجمعية العامة بعزل جنوب إفريقيا العنصرية إلى أن عادت مرة أخرى وهذا يسجل في التاريخ للجزائر.

ولا زلنا نعمل، على فضح سياسة الأبارتهايد والفصل العنصري، التي تنتهجها إسرائيل، ونخوض مقاومة شعبية سلمية ضد الاحتلال والاستيطان والجدار، لقد قررنا أن تكون مقاومتنا سلمية شعبية سياسية دبلوماسية، ولكنهم لم يعجبهم هذا، فبماذا يريدون أن يتهموننا؟، اتهمونا بشيء واحد أننا سياسيون دبلوماسيون إرهابيون، وأنتم دبلوماسيون فسروا لنا ماذا يعني إرهابي دبلوماسي.

وقد بدأت سياستنا تؤتي ثمارها في عزل سياسات إسرائيل التوسعية، على حساب أرضنا وشعبنا وحقوقنا، ومصادرنا الطبيعية، بالمناسبة مصادرنا الطبيعية تنزل أمطار في أرضنا فيسرقوها ويبيعوننا إياها، وعلى رأسها المياه، حيث تمنع شعبنا والمستثمرين من استغلال أرضنا المحتلة، تحت حجج واعتبارات أمنية كاذبة.

وقد بدأت الكثير من دول العالم، والتي كانت فيما مضى داعمةً ومناصرة لإسرائيل، تعي الآن بل وتضيق ذرعاً بسياساتها وإجراءاتها العقابية، وحروبها الدموية ضد شعبنا، وها قد شاهدتم مؤخراً تحرك العديد من برلمانات ودول أوروبية، التي صوتت وبأغلبية كبيرة لصالح الاعتراف بدولة فلسطين؛ وهذه خطوات تقربنا من الهدف المنشود، هدف إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

الدول الأوروبية منذ سنتين بدأت تعي وتفهم الحقيقة وتتعامل مع الحقيقة، وأول هذه الأشياء رأت أن الاستيطان غير شرعي وقالت أنه غير شرعي ولا بد أن يتوقف في كل الأراضي التي احتلت عام 1967 لأننا اتخذنا قرارا في الجمعية العامة في نوفمبر 2011 أن الأراضي المحتلة أراضي دولة فلسطين المحتلة وليست أراض متنازع عليها، وأوروبا أخذت هذا الكلام، علما أن بعضها لم يصوت مباشرة معنا وتحفظت، منذ ذلك الوقت اعتبرت الاستيطان غير شرعي وأنها لن تتعامل مع منتجات الاستيطان بدءا من 1/1/2014، إذا بدأت هناك سياسة في أوروبا، والآن دول أوروبا جميعها ترفض التعامل مع منتجات الاستيطان القادم من المستوطنات الإسرائيلية.

تلا ذلك اعترافات بعض الدول والبرلمانات بدأت في السويد وانتقلت إلى بريطانيا العظمى ومجلس العموم وحزب العمال الذي قسم فلسطين عام 1947 والآن حاول أن يصحح بعض الأخطاء فوقف مجلس العموم البريطاني وأعلن أنه يعترف بدولة فلسطين، وعلى الحكومة البريطانية أن تعترف لكن إلى الآن لم تعترف لكن هذه خطوة شعبية أولى باتجاه الاعتراف بدولة فلسطين، تبعها فرنسا ولوكسمبورغ والبرلمان الإسباني والبرتغالي وتبعها البرلمان الأوروبي، والاشتراكية الدولية، ثم فوق كل هذا اجتماع الدول المتعاقدة السامية حسب ميثاق جنيف الأول والثاني والثالث والرابع، اجتمعت وأقرت وطالبت بحماية الشعب الفلسطيني بأغلبية كبيرة، وطالبت بتطبيق ميثاق جنيف الرابع الذي يقول إن على الدولة التي تحتل ألا تنقل السكان إلى مكان آخر وألا تأتي بسكانها إلى الأراضي، وهذان الأمران تقوم بهما إسرائيل، تطرد الفلسطينيين من بيوتهم وأرضهم وفي نفس الوقت تحل مكانهم مستوطنين قادمين من دول مختلفة من العالم ليحلوا في بيوتنا وأرضنا وهم لا صلة لهم في أرضنا وبيوتنا.

لقد نجحنا، وبدعم من الجزائر الشقيقة، والدول العربية والصديقة كافة، في الحصول على تصويت 138 دولة لصالح انضمام فلسطين للأمم المتحدة، كدولة مراقب في عام 2012، الحقيقة نحن كنا نطالب بدولة كاملة العضوية وقدمنا طلب بالحصول على دولة كاملة العضوية أسوة بالدول الأخرى، لا يوجد غيرنا نحن والفاتيكان وهو برغبته لا يريد دولة، لكن عندما قدمنا بطلب لمجلس الأمن للأسف هناك خطوتان الأولى أننا لم نحصل مع الأسف على 9 دول ليقدم القرار لمجلس الأمن، وثم لو حصلنا كان بانتظارنا الفيتو، ولذلك لم نتمكن من الحصول على دولة كاملة العضوية وحصلنا على دولة مراقب في الطريق إلى كاملة العضوية إن شاء الله.

وهي خطوة إلى جانب دلالاتها المعنوية والرمزية، تتيح لنا الانضمام إلى كافة الهيئات والمنظمات والمعاهدات الدولية التابعة للأمم المتحدة، كل المنظمات الدولية والمحاكم الدولية، نريد أن نشكو أمرنا، شكونا أمرنا لكل العالم ولا أحد سمع شكوانا، نريد أن ننضم إلى محكمة الجنايات الدولية ولكي تقبل شكوانا لا بد أن نكون أعضاء، وهذه الصفة التي حصلنا عليها في الجمعية العامة تتيح لنا الانضمام وسننضم وسنشكو أمرنا. وقد خطونا خطوة انضممنا لـ15 منظمة في جنيف ولاهاي، وقامت الدنيا ولم تقعد والسبب كان أن إسرائيل لم تلتزم بما اتفقنا عليه، وهما أمران الأول وقف الاستيطان والثاني الإفراج عن الأسرى الذين أسروا قبل عام 1993، وعندما لم تف بوعودها فهذا حقنا، لذلك نحن الآن أعضاء في 15 منظمة ومعاهدة دولية، هناك 520 منظمة سننضم إليها جميعا إن شاء الله.

وفي الوقت الذي لا زلنا نمد فيه أيدينا للسلام، إلا أننا نُواَجهُ بالتعنت والغطرسة الإسرائيلية، وللتصدي لهذه السياسات الإسرائيلية التوسعية الإمبريالية، فإننا قد عملنا ولجنة المتابعة العربية، التي أجرت مشاورات مع العديد من القوى الدولية، لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن، وقد تم ذلك في 17/12/2014 وهو يهدف لتحديد سقف زمني واضح لإنهاء الاحتلال، ورحيل المستوطنين عن أراضينا المحتلة، وإلى خطوط الرابع من حزيران 1967.

نحن عندما بدأنا في العام الماضي وهذا العام مفاوضات برعاية أميركية، اتفقنا على 9 أشهر ولم نصل شيء، لذلك بعد 9 أشهر قدمنا لـ15 منظمة، بعد ذلك قلنا للأمريكان أننا مستعدون للحوار والعصف الفكري وإلا إذا لم يحصل سنذهب لمجلس الأمن، نريد الاعتراف بنفس القرارات التي اتخذت في الجمعية العامة، وهي الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، دولة من دون الضفة الغربية والقدس وغزة لا دولة ولن نعترف، وهذا القرار موجود في الجمعية العامة وحصلنا عليه بالأغلبية العظمى، ومن اعترض 9 دول من 193 دولة، 9 دول فقط، (أميركا وبنما وكندا وتشيكيا و5 دول في الباسفيك فقط)، قلنا نقدم الطلب لمجلس الأمن دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس، نريد أمرا واحدا مفاوضات إلى متى والاحتلال إلى متى، أي هل نريد التفاوض إلى الأبد، هم مستعدون لذلك، نحن نريد وقتا محددا للمفاوضات ووقتا محددا لإنهاء الاحتلال، لا يجوز أن يقولوا لنا مفتوح هذا لا يقبل، إخوتنا في الأردن قدموه لمجلس الأمن لأنها الدولة العربية الوحيدة في مجلس الأمن، وسنرى ماذا ستكون النتيجة.

هناك طلب أن ننتظر الانتخابات الإسرائيلية، العالم دائما مشغول في الانتخابات، لذلك نحن لن ننتظر أحدا ولن نضيع الوقت ولا نريد أن نقبل إضاعة الوقت.

 وإن لم يمر مشروع قرارنا في مجلس الأمن، فسنتخذ جملة من الخطوات وما نقوله ليس سرا بل نقوله في كل مكان، السياسية والقانونية، التي ستكون لها دون شك تبعاتها، ولكننا مصممون على انتزاع حقوق شعبنا العادلة والثابتة، وبما في ذلك حق العودة للاجئين، نحن نقول حق العودة، المبادرة العربية للسلام التي أهملها الإسرائيليون ومع الأسف نحن لم نتابعها وهي مبادرة ثمينة جدا خرجت في قمة بيروت عام 2002، وجدت حلا سحرية فيما يتعلق باللاجئين، حلا عادلا ومتفقا عليه حسب القرار 194، نحن نريد حلا عادلا ومتفق عليه وفق القرار 194، وتحرير جميع أسرانا البواسل من السجون الإسرائيلية، لأنه أيضا هناك سجناء ما قبل 1993 اتفقنا مع الإسرائيليين على إطلاق سراحهم كانوا 174 بقي 30 والسبب أنهم يحملون الجنسية الإسرائيلية، لكنهم مناضلون فلسطينيون، هم رفضوا هذا وما زالوا لكن نحن نطالب أن يكونوا على رأس المفرج عنهم بالإضافة إلى 5 آلاف أسير موجودين في السجون.

 وإن شعب فلسطين لن يستسلم أبداً لسياسة الهيمنة والاستيطان، ولن نخضع لغطرسة القوة، وطغيان الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ولا بد أن يبزغ فجر الحرية والاستقلال لدولة فلسطين، وعاصمتها القدس الشريف، التي هي مفتاح السلام والحرب في آن معاً في الشرق الأوسط، وهي أساس في حفظ الأمن والسلم العالميين.

نحن إذا فشلنا كما قلت سنذهب إلى المنظمات الدولية، وثم هذا ليس سرا، نوقف تعاملاتنا مع الحكومة الإسرائيلية، ثم نطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تتحمل مسؤولياتها باعتبارها دولة محتلة تتحمل مسؤولياتها.

ومن على أرض الجزائر أرض التضحية والفداء والشهداء، نوجه رسالة واضحة وصريحة لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ولمن يدعمونها ويحمونها إن إجراءاتها في القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، هي انتهاك فاضح وصارخ وصريح للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وإن القدس، والأقصى، خاصة، والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها، وفي فلسطين عامة، هي خط أحمر، وإن سياساتكم التوسعية، وانتهاككم لحرمة مقدساتنا، ومحاولاتكم تحويل الصراع السياسي فيما بيننا وبينكم، إلى صراع ديني من شأنه أن يفتح أبواب الجحيم، ويشعل نيران حرب دينية، ستطال ألسنتها وآثارها المدمرة شعوب ودول المنطقة كافة بل والعالم أجمع.

الإسرائيليون يصرون مؤخرا، لم يكونوا يتحدثون عن هذا الكلام في الماضي وإنما منذ 3 سنوات إلى الآن، يصرون وخرجوا علينا باختراع جديد هو الدولة اليهودية، في الوقت الحاضر دولة يهودية دولة إسلامية دولة داعشية مناخ رائب جدا للانفجار، فقلنا نحن لا نعترف بدولة يهودية، نعترف بدولة إسرائيل بسكانها بالمناسبة يوجد فيها 6 مليون مع التزوير لا أعرف العدد، مع مليون ونصف عربي، ونصف مليون روسي مسيحي ومسلم، كيف جاء الروس، أثناء انهيار الاتحاد السوفيتي وبعده هاجر العديد من الأشخاص، مليون شخص نصفهم يهود مع أننا نقول ما من حقهم أن يأتوا إلى دولتنا، والنصف الثاني مسيحي ومسلم، لكن الآن يوجد 2 مليون إلى 2 مليون ونصف ليسوا يهودا، كيف لنا أن نعترف ولماذا نعترف وما هو الذي يجبرنا أن نعترف بأن دولة إسرائيل دولة يهودية، لن أعترف ولن أقبل هذا الموضوع إطلاقا.

هناك أهداف لهذا الكلام من جملتها أن المليون والنصف عربي يصبحون في مهب الريح، ويغلقون الأبواب أمام حق العودة ولن نتنازل عن حق العودة، بالمناسبة أنا لاجئ رئيس دولة فلسطين لاجئ من صفد.

أما على صعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية، فهي هدفنا وغايتنا الثابتة، ولن نحيد عنها أبداً، وسنظل نتمسك بها، ومن هنا فإن الذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية في آن معاً من شأنه أن يعزز هذه الوحدة، ويستعيد اللحمة، ويخرجنا من هذا المأزق الداخلي.

نحن منذ أن حصل الانقلاب وأقول أنه انقلاب عام 2007، لجأنا إلى الجامعة العربية وقلنا نريد حلا من عندكم ومنكم وبكم، وقُرر أن تقوم مصر بمساع حثيثة من أجل المصالحة، ومضت الأيام ثم حصل لقاء في الدوحة واتفقنا على نقطتين تشكيل حكومة تكنوقراط من مستقلين وانتخابات، لأن المهم الانتخابات لأنه يقول أنا من يحكم وهو يقول أنا من يحكم، والحكم الفاصل بيننا هو صندوق الاقتراع، فلنذهب إلى صندوق الاقتراع اتفقنا ونامت، وذهبنا إلى القاهرة وعززنا الاتفاق ونام، وبقيت الأمور حتى شباط/نيسان الماضي، أرسلنا وفدا إلى غزة وعززنا الاتفاق وشكلنا حكومة التكنوقراط وسميناها حكومة الوفاق الوطني واتفقنا على أنه خلال 6 أشهر يمكن أن نجري الانتخابات، وحصل العدوان الغاشم على غزة لمدة 50 يوما وتوقفت هذه المساعي، والآن همنا كيف يمكن أن ننهي الاحتلال وأن نوقف العدوان، والعدوان أخذ الأخضر واليابس هذا العدوان الثالث على غزة نتيجته 2200 شهيد وعشرة آلاف جريح، و80 ألف بيت مدمر بين كلي وجزئي، وكان همنا الآن كيف يعيش الناس، إذا عندنا أمران اثنان الأولوية للثاني هو إعادة الإعمار، وعُقد المؤتمر في القاهرة والدول المانحة قدمت المبالغ على شرط أن تكون حكومة الوفاق الوطني هي على الحدود وتستلم هذه البضائع وتنقلها إلى المحتاجين برعاية الأمم المتحدة، وافقنا على هذه لكن ذلك لم يطبق، منذ ذلك التاريخ حاولنا بإمكانياتنا البسيطة أن نعمر بعض البيوت، أن نصلح بعض البيوت وندفع إيجارات بعض العائلات، وأن نقدم أدوية كل ذلك لا يكفي لأنه ما زال هنالك الآن في شوارع غزة ومدارسها أكثر من 35 ألف إنسان يعيشون في العراءـ

نحن نريد المصالحة على أساس الانتخابات وقلنا هذا ونلتزم به وصندوق الاقتراع بما سيأتي به ملتزمون به، والكل يعرف أن فتح منذ عام 1965 هي التي تحكم منظمة التحرير وعام 2006 سقطت في الانتخابات ولم تنجح، وكلفت حماس بالحكم وتشكيل الحكومة، ثم في 2007 قامت بالانقلاب على نفسها.. هذه حكاية الوحدة الوطنية.

ونود في هذا المقام التأكيد بأننا نعمل، وسنظل نعمل من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وبناء ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليه، ورغم كل المعوقات، إلا أننا سنقوم بواجبنا تجاه أهلنا وشعبنا في قطاع غزة المنكوب، وسنضمد جراحات أهلنا هناك، ونخرجهم من محنتهم، التي يعيشون فيها جراء حرب إسرائيل الإجرامية ضد أهلنا في غزة.

أما على صعيد أقطارنا العربية، وما تتعرض له من محاولات تفكيك لبنى دولها خدمة لأجندات خارجية- هذه ليست أسرارا الذي يراقب الأخبار يرى أن كثيرا من الدول العربية تتعرض لأزمات صعبة وأزمات تفكيك أظن أن هذا الشرق الأوسط الجديد وسياسة الفوضى الخلاقة- وضرب الوحدة الوطنية فيها، وتمزيق النسيج الاجتماعي لشعوبها من قبل تيارات العنف والإرهاب، والنزعات الطائفية، فإننا نجدد تأكيدنا الثابت على أننا ضد كل أشكال الإرهاب والعنف من أية جهة كانت، ومهما كان مصدرها، وإننا لنؤيد الجزائر الشقيقة في نضالاتها ضد الإرهاب، وتوفير الأمن والأمان والسلام الاجتماعي والاستقرار لهذا البلد العربي العزيز، ونحن معكم، أيها الإخوة، في خندق واحد، ومع كل جهدٍ تبذلونه لصون وحماية بلدكم وشعبكم من آفة العنف والإرهاب، وتساعدون غيركم أيضا، تجندون أنفسكم لمساعدة غيركم ونحن معكم في ذلك، فما يمسكم في الجزائر يؤلمنا ويؤذينا في فلسطين، وأحسب يقيناً أن هذا شعور متبادل بين شعبينا وبلدينا، وأذكر أننا حينما كنا شباناً يافعين كنا نردد النشيد الوطني الجزائري في المدارس والجامعات، حقيقة كنا نفتخر بثورة الجزائر وبالشعب الجزائري، ونحن نقول مستلهمين من عزم ثورتكم ومساندتكم الأخوية، ومسلحين بإرادة شعبنا وتصميمه، بأننا ماضون في هذا الطريق، طريق الحرية، الذي سرتم عليه إلى آخره، وإن النصر، بإذن الله، سيكون حليف شعبنا، مثلما كان حليفكم وشعبكم وثورتكم.



سيادة الأخ رئيس مجلس الأمة،

معالي الأخ وزير الخارجية،

أصحاب المعالي والسعادة،

الأخوات والإخوة،

لقد عودتمونا، على مواقفكم النبيلة مع فلسطين ماضياً وحاضراً، فدمتم، ودام شعبكم، وعاشت الأخوة ووحدة الدم والمصير، بين الشعبين الفلسطيني والجزائري، ونحن نعول على ما تستطيع الجزائر بوزنها الكبير عربياً وإفريقيا ودوليا عمله، لتمكين شعبنا من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

نحن دائما نصر على أن القدس عاصمة لنا، لأنه من دون القدس الشريف التي احتلت وفيها المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، لن نقبل بدولة إطلاقا.

ختاماً، فإن القيم المشتركة التي تجمعنا، وعلاقاتنا الثنائية، هي علاقة الأخ بأخيه، وستظل في نمو وازدهار في المجالات كافة، وبما يعود بالخير والمنفعة المشتركة على شعبينا، وسنستفيد من تجربة الجزائر وخبراتها في بناء مؤسسات دولة فلسطين القادمة، نحن الآن نبني دولة فلسطين ونبني مؤسسات دولة فلسطين، شيء واحد فقط نريد أن يحلوا عنا، يوجد الجامعات والمدارس والمستشفيات والمؤسسات والبنية التحتية وكل شيء ونحن نتطلع إلى اليوم الذي نستقبلكم فيه أيها الإخوة في فلسطين، كي نصلي معاً في الأقصى، ولعل الله تعالى يجعل ذلك قريباً.



إننا لنهنئكم، من صميم قلوبنا، على ما أحرزتموه من نمو ورخاء، وتطور ثقافي، وتعليمي، وبنيوي في مؤسسات الجمهورية الجزائرية، وإننا لعلى يقين بأنكم ستمضون وشعبكم الجزائري ببلدكم إلى مصاف الدول، التي يشار لها بالبنان، فالجزائر تملك كل المقومات اللازمة، وهي بلد له وزنه ومكانته واحترامه على المستويات العربية والإقليمية والدولية كافة.

حفظكم الله يا أهل الجزائر وشعبكم وبلدكم من كل مكروه، وأدام عليكم نعمة الرخاء والتقدم والأمن والاستقرار، مجددين تمنياتنا لكم ولفخامة الأخ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالصحة والسعادة، وشاكرين لكم وشعبكم الشقيق حفاوة الاستقبال، وكرم الوفادة، الذي لقيناه كالعادة في ربوع الجزائر الشامخة، بإذن الله، على الدوام.



عاشت الجزائر وعاشت فلسطين

والسلام عليكم،




0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر