صامد

صامد

الخميس، 18 ديسمبر 2014

زياد ابو عين الوزير الميداني يرتقي شهيدا وهو يغرس الزيتون

صامد للأنباء -
بقلم/ عبد الله الزغاري
لقد فجعت فلسطين بكل مكوناتها الوطنية و النضالية برحيل القائد الشهيد زياد ابو عين الذي اغتالته قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي و هو يغرس شجرة الزيتون على اراضي قرية ترمسعيا المهددة بالمصادرة من قبل حكومة الاحتلال الاسرائيلي .ليروي بدمائه الطاهرة تلك الويتونة التي غرسها بيده لتكون شاهدا على تشبث الفلسطيني بارضه و ايمانه بان الارض لمن يحرثها و يزرعها و ليست لمن اغتصبها و دمرها و قطع اشجارها ..ارتقى شهيدا امام العالم اجمع و عبر مختلف وسائل الاعلام المحلية و الدولية ليكون شاهدا باستشهاده على جرائم الاحتلال البشعة التي لا زالت ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني.
رحل الوزير الميداني الشهد زياد ابو عين القائد المقدام الذي عرفناه اسيرا امضى في السجون الامريكية والاسرائيلية اكثر من ثلاثة عشر عاما شكل خلالها نموذجا وطنيا و نضاليا فذا في مقاومة الاحتلال وسياساته العنصرية بحق المناضلين الفلسطينيين الذين رفضوا التعايش مع الاحتلال وقارعوه في مختلف المحطات الوطنية رافضين الرضوخ او الخنوع متيقنين ان الاحتلال زائل لا محال رغم التضحيات الجسام التي قدمها ابناء شعبنا عبر مسيرة النضال الطويلة و التي سقط خلالها عشرات الالاف من الشهداء و الجرحى و مئات الالاف من الاسرى والجرحى. وعرفناه بعد تحرره من سجون الاحتلال عبر تسلمه العديد من المواقع التنظيمية الفتحاوية و النضالية المتقدمة ليواصل نهج المقاومة و الدفاع عن حقوق ابناء شعبه .
و لانه عاشق لوطنه و لابناء شعبه واصل الشهيد ابوعين عطاءه في خدمة القضية الفلسطينية عبر تسلمه منصب وكيلا لوزارة شؤون الاسرى و المحررين فكان نصيرا لحقوق الاسرى المقهورين في سجون الظلم و الطغيان و مبادرا في دعم حقوقهم المسلوبة داخل سجون الاحتلال . و شاركنا في في كل الميادين نصرة لقضية الاسرى عبر مختلف الفعاليات التضامنية و الاعتصامات و المسيرات الجماهيرية و زيارات ذوي الاسرى و المحررين . فكانت مقرات الصليب الاحمر الدولي في مختلف المحافظات الفلسطينية شاهدا على ايمانه بحق الاسرى بالحرية و انهم مناضلون ضحوا بسنوات عمرهم من اجل حرية فلسطين و لا زالت كلماته المطالبة بتدويل قضية الاسرى و محاكمة الاحتلال على جرائمه ضد الاسرى داخل السجون راسخة في اذهان ابناء شعبه و كذلك مشاركاته في المؤتمرات الدولية المناصرة لحقوق الاسرى و التي ساهمت بشكل كبير في وضع ملف الاسرى في مختلف المحافل الدولية .
و عندما تم تكليف الشهيد القائد زياد ابو عين بمنصب وزيرا لهيئة مقاومة الجدار و الاستيطان قبل ثلاثة شهور من العام 2014. استطاع الاخ الوزير الميداني ان يغير المسار نحو تكثيف فعاليات المقاومة الشعبية ضد استمرار حكومة الاحتلال في مصادرة الاراضي. فكان في الميدان مع زملائه في هيئة مقاومة الجدار و الاستيطان واصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة يواجهون الاحتلال وقطعان المستوطنين في مختلف المواقع من ارضنا الفلسطينية حيث تعرض الوزير الميداني ابو عين خلال مسيرته الاخيرة الى سلسلة من الاعتداءات من قبل جنود الاحتلال الاسرائيلي الذي كانوا يقومون بالاعتداء على المشاركين في هذه الفعاليات عبر اطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام والاعتداء عليهم بالعصي واعقاب البنادق.
ولم يكن الشهيد ابو عين يتوانى في مساعدة ابناء شعبه اينما استطاع للتخفيف من معاناتهم و دعم صمودهم على اراضيهم ليشكل بذلك نهجا وطنيا نموذجيا في الدفاع عن الارض الفلسطينية و تجسيد الهوية الوطنية بالتمسك بالارض و حمايتها من المستوطنيين على طريق تحقيق طموحات شعبنا بالحرية و الاستقلال و اقامة دولتنا المستقلة و عاصمتها القدس الشريف و دحر الاحتلال وارغامه على الرحيل و الجلاء عن وطننا الغالي فلسطين.
وداعا ابا طارق فقد جسدت باستشهادك وانت تقاوم المحتلين بكلماتك الاخيرة عن ارهاب الاحتلال و بربريته وهمجيته .بصمودك في وجه جنود الاحتلال مع رفاق دربك جسدت نهجا للاجيال القادمة بان الصمود و المقاومة ورفض التعايش مع الاحتلال و مقاومته هي السبيل الوحيد للخلاص من الاحتلال وتجسيد حلم الشهداء و الاسرى بالحرية والاستقلال .ان شعبك سيواصل مسيرة التحرير والكفاح دون كلل او ملل والاحتلال زائل لا محال والنصر لفلسطين.
الفلسطيني من قتل للابراياء و المناضلين و هدم للمنازل و مصادرة الاراضي و قطع الاشجار و بناء جدار الفصل العنصري الذي نهب اراضي المواطنين و عزلهم عن جيرانهم و ابناء بلدهم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر