صامد

صامد

الجمعة، 26 ديسمبر 2014

حوار شامل مع "جورنال مصر" الشوبكي:الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة جديدة من النضال السياسي والقانوني لاقامه دولته

صامد للأنباء -

 اكد السفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي علي ان زيارة الرئيس "السيسي" للأردن تناولت قضية "القدس" وقيام الدولة، وانه في حواره مع الملك عبدالله قاما بتحذير "تل ابيب" من الإنتهاكات التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني، مبينا ان "القدس" تقف بمفردها في وجه تل ابيب، وان المجتمعين العربي والاسلامي مطالبين بالتصدي لمخططات التهويد.

واوضح الشوبكي في حوار شامل مع "جورنال مصر"
ان المسجد الاقصي يمكن ان يكون بوابة للسلام او بوابة لحرب دينية ستقضي علي الاخضر واليابس، مشيرا ان اسرائيل يجب ان تعلم ان مشكلتها في القدس ليست مع 400 الف فلسطيني يسكنون في القدس ، وان المجتمع الدولي بمسلمية ومسيحية سيتكاتفون لانقاذ المسجد العتيق.

دنيا الوطن تنشر نص الحوار مع السفير الفلسطيني لدى جمهورية مصر العربية بالقاهرة جمال الشوبكي .

بداية.. كيف تري تطورات القضية الفلسطينية فى الأمم
المتحدة، وماهى الخطوة التالية للرئيس أبومازن؟


علينا ان نعلم ان الشعب الفلسطيني الذي ناضل طويلا
لاستقلال بلادة ووحدة اراضية يعيش محور جديد من النضال السياسي والقانوني، وطبقا لقرار وزراء الخارجية العرب، توجهنا الي مجلس الامن لاستصدار قرار ينهي حالة الاحتلال التي يعانيها الشعب الفلسطيني، ويحدد اطار زمني لاقامة دولتهم وفقا
للقانون الدولي.

 لماذا تأخرنا سنوات طويله للذهاب الي مجلس الأمن؟

لانه ببساطة كل من يرعي عملية السلام في المنطقة وعلي
راسهم أمريكا يريدون حل الدولتين من خلال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وكنا طوال سنوات طويله نحاول بشتي الطرق ان نتوصل الي هذا الاتفاق.

هل تعتقد ان موقف الجانب الإسرائيلي كان يقف حجرا
عثرا امام تلك الاتفاقات؟


الي حد كبير بالطبع، فالجانب الاسرائيلي عكف طوال سنوات
طويله علي تغيير الشكل الجغرافي والسكاني للارض الفلسطينية، وخلال المفاوضات اكتشفنا اننا لم نصل الي اي شيء، حتي ان وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" طلب مهلة 6 اشهر للوصول إلى مشروع لحل الدولتين، ثم طلب مدها الي 9
اشهر، ولكنه في النهاية فشل في تحقيق ذلك، ويكفي ان كيري لأول مرة يتهم تل ابيب بانها مسئولة عن فشل المفاوضات وقال أن عدم إطلاقهم الدفعة الرابعة والإستمرار فى الإستيطان هو السبب وراء فشل المفاوضات، واليوم نطلب الأمريكان بترجمة هذا الموقف لقرار من مجلس الأمن حتى يكون قرار ملزم.

 وماذا عن الدعم الدولي؟

هناك تحرك دولي كبير لم نتوقعه، فقد قامت الجمعية
الوطنية "البرلمان الفرنسي"  ومجلس الشيوخ في فرنسا بالتصويت لصالح قيام الدولة الفلسطينية، والحقيقة أن المشروعين العربي والدولي لم يختلفا سوي في نقطة واحدة تتعلق بيهودية الدولة الأمر الذى نرفضه جملة وتفصيلاً، ووزراء الخارجية العرب ذهبوا الثلاثاء الماضي بوفد رفيع المستوي وبرئاسة الأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية فلسطين والكويت ومورتانيا والأردن إلى فرنسا لمناقشة المشروع مع كل الدول الكبري التى ترفض مشروع حل الدولتين، وبمجرد طرح
المشروع لاحظنا تحرك دولي، وهذا يؤكد ان المشروع حرك المياه الراكدة، والدليل علي ذلك أن كيري تحرك هو الاخر وقابل نتنياهو والوزراء العرب.

 كيف تري مستقبل القضية فى ظل إنتظار حكومة جديدة فى
إسرائيل ربما تكون أكثر تطرفاً ومع قرب رحيل الإدارة الأمريكية الحالية؟


لا نريد أن نُرهن نضالنا بالإنتخابات فى إسرائيل، واعتقد
ان ربط امريكا للقضية باستقرار الوضع في تل ابيب وواشنطن سيعني تسويف وتجميد للحراك الدولي لما يقرب من عام كامل، وقد حذر ابو مازن وزير الخارجية الامريكي من تبعات هذا التسويف وعدم الاستجابة للاستراتيجية الاسرائيلية.

 الرئيس أبومازن ذكر من قبل أن لديه سبع خيارات
للتعامل مع القضية الفلسطينية واليوم لا يوجد سوي خيار الأمم المتحدة، فما هى الخطوة التالية؟


أهم الخيارات علي الاطلاق يتمثل في صمود الشعب الفلسطيني
السلمي والتصدي لعمليات التوسع الاستيطاني ومصادرة الاراضي، علي ان يسير مع خيار الامم المتحدة، ومسار اتفاقية جنيف الرابعة، ومسار حقوق الانسان، ومجلس الامن
والالتحاق بكل المؤسسات الدولية، والتوقيع في اتفاقية روما، وان كنت اري ان تلك الخطوة ستعتبرها امريكا بمثابة اعلان الحرب علي اسرائيل، واخيرا لدينا خطة بالفعل للذهاب الي محكمة الجنايات الدولية لادانة اسرائيل علي كل جرائم الحرب.

وماذا عن قضية تغيير المعالم التي تحدثت عنها، هناك
عمليات حفر شبه يومية القدس، ورغم ذلك لا يوجد تحرك شعبي؟


من قال هذا.. هناك تحرك شعبي كبير، ويكفي انه في اخر 3
اشهر كانت هناك مواجهات لسكان القدس مع الالة العسكرية، وهناك الكثير من الشهداء، ويكفي ان اسرائيل اجبرت علي اعادة احتلال القدس، واسرائيل طوال ستون عاما مضت لم تستطيع تهويد القدس ومازالت عاصية عليها، ولكننا نأمل في تكاتف عربي ودولي لأن القدس خط أحمر، وهذا ما أكد عليه الرئيس ابو مازن فى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، واعتقد ان إسرائيل واهمة أذا أعتقد أن مشكلتها فى القدس مع 400
ألف فلسطيني، وعليها ان تعلم ان مشكلتها مع كل العرب والمسلمين والمسيحين لأنها تعتدى على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبالتى تستفز العالم.

 الا ترى أن هناك تخاذل عربي؟

هناك تحرك ولكن ليس علي المستوي المطلوب، وعلي الجميع أن
يعلم ان الأقصي يمكن ان يصبح بوابة للسلام أو بوابة لحروب لا يعلم مصيرها أحد، وكان هناك إجتماع مؤخراً بين كيري وملك الأردن ونتنياهو في عمان وتعهدت فيه إسرائيل بعد المساس بالمقدسات.

هل تعتدق ان الأردن وتعاونها مع مصر يمكن ان يحمي
مقدستنا؟


اعتقد انها تسير في هذا الاتجاه، وزيارة الرئيس السيسي
الأخيرة للأردن شملت موضوع القدس والإنتهاكات الإسرائيلية الأخيرة وحذروا إسرائيل من تلك التصرفات، لذلك نتنياهو قابل كيري فى روما حول هذا الوضوع، وإسرائيل تحلم اليوم بان ينشغل العرب بالفوضي عن القضية.

البعض ربط بين تاخر استناف بزيارة حماس لايران مؤخرا،
حتي ان البعض اعتبره استفزازا لمصر؟


نحن دائمأ ضد الاستفزاز التي تقوم به حماس أو أي طرف اخر
ضد مصر ، كما حدث يوم 28 برفع شعارات ضد مصر ، وأنا مع عدم التدخل فى أى شأن داخلى عربي وخاصة إذا كانت مصر التى تشكل لنا شبكة أمان وعمق، والمواطن الفلسطيني العادي
لن يقبل بأى أمر يضر بالأمن القومي المصري، والدليل أنه فتح بيوت عزاء لجنود المصريين فى غزة أمّه آلاف المواطنين الفلسطينيين ، كما أمّوا السفارة المصرية رام الله لتقديم واجب العزاء 

 لماذا لم نشاهد إعمار لغزة حتى الآن؟

لأن حركة حماس لم تمكن حكومة الوفاق من أداء عملها
وتعتبر هذه النقطة هى شرط كل الأطراف سواء الدولية أو العربية لإعمار غزة، ولم تعمر غزة طالما أن حكومة الوفاق لا تؤدى عملها فى غزة.

ولماذا كل هذا التعنت الحمساوي؟
لانها لا تريد أن تصدق أن جماعة الإخوان أصبحت جزء من
الماضى والمجتمع الدولي لن يتعامل مع حركة إخوانية، وبالتالى على حماس التسليم بالأمر الواقع من أجل مصلحة فلسطين.

 كيف تدير السلطة أمورها مع حكومة تمرير الأعمال فى
إسرائيل؟


ليس هناك تعامل والعمل الأمنى مجمد مع إسرائيل منذ
إغتيال الوزير أبو العين، والجميع يعلم أن إسرائيل تسيطر على الحدود والمعابر وبالتالى تتحكم في حياة الفلسطينيين، ونحن نتعامل معاهم فيما يخص أمور الفلسطينيين فيما يخص الدخول والخروج.

هل لدي إسرائيل سيناريوهات لإغتيال أبومازن أو وضعه
فى المقاطعة مثل أبومازن؟


المتطرفون في اسرائيل او ما يطلق عليه "داعش" إسرائيل يفكرون في هذا، وهناك للاسف مزايدة على الدم الفلسطيني كي يدفعوا الشارع الإسرائيلي نحو اليمين، واغتيال الوزير أبو العين كان ضمن هذه الخطة والتهديدات المستمرة ضد الرئيس أبومازن الذي اري انه دخل فى منطقة الخطر، وإسرائيل تصرح أن
أبومازن أخطر من أبوعمار وأنه خطر على إسرائيل ولكن أبومازن له مصدقية دولية ويدافع عن شعبه ولن يتراجع أمام التهديدات الإسرائيلية.

كيف تقرأ موقف مصر اليوم من القضية الفلسطينية؟

إقامة الدولة الفلسطينية هدف إستراتيجي مصري كما هو هدف
فلسطيني وكل الحكومات المصرية المتعاقبة منذ الرئيس عبد الناصر و السادات حتى "السيسي" جزء من إستراتجيتها الذهاب لقيام دولة فلسطينية، وكل ما يحدث من توتر فى المنطقة ينعكس سلباً على كل المنطقة، فالقضية تستغل لصالح الإرهاب سواء
من إيران بتسميتها جيش القدس وتنظيمات أخرى لداعش على إسم فلسطين والقدس.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر