صامد

صامد

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

الرئيس يتقبل التعازي بالمرحوم خوري

صامد للأنباء -


الإعلان عن جائزة سنوية في الهندسة باسم الصباغ وخوري
دولة فلسطين -رام الله - تقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية، مساء امس الخميس، العزاء برحيل المرحوم سعيد خوري أحد رجالات فلسطين الكبار في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وأم بيت العزاء مئات المواطنين، وممثلو الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الشعبية والأهلية، حيث كان في استقبال المعزين الرئيس وأسرة الفقيد وعدد من أعضاء القيادة.
والقى أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم كلمة في هذه المناسبة قال فيها: المُعلِّم سعيد خوري لم يغب لأن الأخيار لا يغيبون فأعمالُهم تبقى شاهداً لهم ومنارة لنا، وبصماتُهم لا تمحى من الذاكرة والقلوب ونضالاتُهم هي المؤشر إلى الوطن دوماً فقد كان فلسطينياً حتى النخاع بوصلته الوطن والمقدسات، ظل هدفه النبيل خدمة فلسطين اسماً وشعباً وأرضاً ووحده ومهد حضارة. فلا يمكن لهذا النقاء أن يغيب، إنه باق فينا وفي نبض عروق كل من يحب هذه الأرض.
وتابع: ولا أغالي عندما أقول إنه في كل نجاحاته كان يقاوم بالقوة الناعمة كي يلحق الهزيمة بكل خرافات الاحتلال الذي أراد القضاء على الأمل في النفوس ليمحو الشخصية الوطنية ويلغي فلسطين من على الخريطة.
وأضاف عبد الرحيم: رحل المعلم سعيد خوري العم أبو توفيق وما زالت يداه تبنيان وتعمران فقد بث روح العمل والأمل والإيثار في أبنائه وأبناء عمومته ومدراء شركاته وكل العاملين ليكملوا مشوار البناء والعطاء بلا كلل أو ملل قدوتهم أبو توفيق ومن قبل أبو سهيل.
وفيما يلي النص الحرفي لكلمة أمين عام الرئاسة:
السيد الرئيس حفظه الله،،
أبناء وأقرباء الفقيد الكبير سعيد خوري،،
الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية،،
دولة رئيس الوزراء – الإخوة الوزراء،،
الإخوة ممثلوا الفعاليات الشعبية،،
الأخوات والإخوة الحضور،،
نلتقي اليوم لتأبين رجل استثنائي سِمَتُه التواضع وطبعُه المثابرة، وروحُه النجاح وقلبُه فلسطين دوما. الجليلي الذي لم تنل النكبةُ منه، بل زادته إيماناً وإصراراً على النهوض والبناء مع رفيق دربه وابن مدينته صفد، الراحلِ الكبير حسيب الصباغ.. ونستذكر معهما ومن قبلهما الراحل يوسف بيدس وعبد الحميد وعبد المجيد شومان والإخوة الأفاضل من آل الشوا وأطال الله في عمر الأخ عبد المحسن القطان وكل رجال الخير في هذا الوطن والمهجر..
نتذكر اليوم رجلا من رجالات فلسطين الذين سيُخلِّدهم التاريخ؛ نتذكر العم أبو توفيق، سعيد خوري مَعْلماً من معالم الاقتصاد الفلسطيني والعربي ثم الدولي. نتذكر من كان حتى الرمق الأخير يتابع أعماله الخيرية والانسانية في فلسطين وعلى الأخص مشروعَه الخيري لتطوير مدينة بيت لحم الذي ما زال قيد التنفيذ.
لم تُثنه الغربة والتشرد عن النجاح لأنه الفلسطيني المشبع بالأمل.. خاصة عندما يصبح العمل والنجاح نوعاً من التحدي لإبراز الشخصية الوطنية الفلسطينية وقدرتها على إثبات الوجود بالتراكم.
فبالأمل والمثابرة والجدية شق طريقه في عالم الأعمال والبناء.. ثم تعددت مجالات أعماله وصارت شركته الأم مع الراحل حسيب الصباغ، من أكبر الشركات العالمية التي فتحت أبوابها لآلاف المهندسين والكفاءات الفلسطينية والعربية.
لقد ترك الراحل الكبير بصماته على الأرض الفلسطينية والعربية والدولية وفي وجدان كل من عملوا معه.. فعلى هذه الأرض كانت له صروح كثيرة في شتى المجالات التربوية والاقتصادية والعمرانية والسياحية والتضامن الاجتماعي بادر إليها متطوعاً لإعادة بناء هذا الوطن، وهذه الدولة..
ومنذ البدايات الأولى بادر العم أبو توفيق إلى البناء بشركة صغيرة في صفد حملها فكرةً عند تهجيره وعائلته إلى لبنان وأسس هناك شركة اتحاد المقاولين العملاقة.
كان مهتماً دوماً بانتقاء واستيعاب الكفاءات الفلسطينية في شركاته لأنه يؤمن بالالتزام والوعي الفلسطيني وطاقات الخلق والإبداع عنده في حال توفر الظروف المناسبة ليس من منطلق إقليمي ولكن بدافع إثبات الذات وتعميق الهوية والوصول إلى الحلم.
لقد أصبحت شركته موضع فخر لكل فلسطيني كرمز للنجاح والبناء وصار الراحل المُعلِّم كما كان يناديه محبوه من حوله عن قناعة عنواناً فلسطينياً بارزاً في المنطقة والعالم.
هناك الكثير من الحكايات التي يجب أن تروى عنه بكل الفخر والاعتزاز للأجيال القادمة لأن في نجاحه تجربةً ثرية تحتذى وفي وفائه لوطنه انموذجاً يستحق الدراسةَ والتقديرَ والتبجيلَ فلا نجد نشاطاً خيرياً تربوياً وعلمياً وعمرانياً أو صناعياً إلا ورعاه ولم يبخل عند الطلب وبدونه بعطائه وخبرته وحنكته وأولا وقبل كل شيء حنانه.
لم يكن يحب الظهور والضجيج والتبجح بل كانت أعماله تُظهره ولم يكن يتطلع إلا لتحقيق الانجازات تلو الانجازات ليعمق فلسطين في الذاكرة والوعي والواقع العربي والدولي بالطريقة التي يجيد وبالتوازي والتكامل مع أشكال النضال الأخرى التي أقرتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني.
كان يصر على أن نجاحه هو بفضل العاملين معه وكلهم خير شاهد على سمو أخلاقه وصبره ونقاء روحه وعمق إنتمائه الوطني والقومي وأنه الشخصية القدوة.
لم يكن يريد أن يسمى مليارديرياً ولا الثري سعيد خوري فقد كان متواضعاً بسيطاً سلساً، وأكرمه شعبه فصار صرحاً ومَعْلماً ورمزاً فلسطينياً بكل معنى الكلمة.
ولا أغالي عندما أقول إنه في كل نجاحاته كان يقاوم بالقوة الناعمة كي يلحق الهزيمة بكل خرافات الاحتلال الذي أراد القضاء على الأمل في النفوس ليمحو الشخصية الوطنية ويلغي فلسطين من على الخريطة السياسية.
رحل المعلم سعيد خوري العم أبو توفيق وما زالت يداه تبنيان وتعمران فقد بث فينا روح العمل والأمل والإيثار في أبنائه وأبناء عمومته ومدراء شركاته وكل العاملين ليكملوا مشوار البناء والعطاء بلا كلل أو ملل قدوتهم أبو توفيق ومن قبل أبو سهيل.
المُعلِّم سعيد خوري لم يغب لأن الأخيار لا يغيبون فأعمالُهم تبقى شاهداً لهم ومنارة لنا، وبصماتُهم لا تمحى من الذاكرة والقلوب ونضالاتُهم هي المؤشر إلى الوطن دوماً فقد كان فلسطينياً حتى النخاع بوصلته الوطن والمقدسات المسيحية والإسلامية، ظل هدفه النبيل خدمة فلسطين اسماً وشعباً وأرضاً ووحده ومهد حضارة. فلا يمكن لهذا النقاء أن يغيب، إنه باق فينا وفي نبض عروق كل من يحب هذه الأرض.
لك منا يا أبا توفيق الحبيب كل الوفاء والتقدير والمحبة وعلى دربك ماضون ومن مسيرتك الخيرة نستلهم الكثير، فأنت صاحب البصيرة والعلاقات الواسعة والدبلوماسية الهادئة التي لم تبخل بها على إخوتك في القيادة في كل المنعطفات مع الأخ أبو عمار والأخ أبو مازن فكنت الصادق معهم والصدوق في هذا الخضم الصعب وإحدى القنوات التي تفتح الآفاق وترفع المعنويات وتذلل الصعوبات وتجدد الأمل..ستظل في قلوبنا، ستظل دائما نبراسا لنا.
لك الرحمة ولنا العزاء في أن ما بنيت سيزداد رسوخاً لأنه يستمد منك روح العناد والتصميم والأمل والنجاح.
وتكريما من السلطة الوطنية الفلسطينية فهي تعلن عن جائزة حسيب الصباغ وسعيد خوري في الهندسة سنويا، كما تعلن عن تخصيص مقاعد في الهندسة في الجامعات الفلسطينية جميعا باسمهما.
المجد لشهدائنا،،
المجد لرموزنا وأعلامنا الذين راكموا فكرسوا حقنا العادل وأحقيتنا في العيش الكريم والحرية والمكان الذي يليق بنا تحت الشمس،،
المجد لكل من بنى لبنة في صرح فلسطين الهوية والوطن والدولة،،
الحرية لأسرانا،،
والشفاء لجرحانا،،
شكراً لكم على حسن العزاء وأمدكم الله بطول البقاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر