صامد

صامد

الأحد، 26 أكتوبر 2014

البنك الدولي يصادق على مشاريع طارئة في قطاع غزة

صامد للأنباء -

من المنتظر أن يساهم البنك الدولي بملايين الدولارات كمساعدات طارئة لقطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، حسب مسؤول رفيع المستوى في البنك الدولي.

ومن المتوقع أن تتم الموافقة على هذه المساعدات في الـ 30 من تشرين الأول الجاري وستخصص تلك الأموال لترميم البنى التحتية ولمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في الخروج من الأزمة المالية والتي تفاقمت نتيجة الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وأضافت نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنجر أندرسون أن البنك الدولي "يسارع إلى إنجاز أربعة مشاريع طارئة في محاولة منه لمواجهة هذه الأزمة بالسرعة الكافية".

وستتيح المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية أن تعوض جزءا من الأموال التي أنفقتها في علاج آلاف الجرحى الذين أصيبوا خلال "أعمال العنف" التي استمرت خمسين يوما فيما ستنفق بقية الأموال في إصلاح شبكات الماء والكهرباء ومرافق الخدمات البلدية، على حد تعبير أندرسون، وتبلغ قيمة المشاريع الطارئة 63 مليون دولار، علما أن البنك الدولي يمول حاليا مشاريع بقيمة 180 مليون دولار نصفها في قطاع غزة.


وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن ما يزيد عن 11،000 فلسطيني أصيبوا بجراح نتيجة الحرب التي دارت بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في شهري تموز وآب، والتي استشهد خلالها أكثر من 2،000 فلسطيني مقابل 73 قتيلا في الجانب الإسرائيلي.

كما دمرت الحرب قرابة 18،000 منزل ما بين تدمير كلي وجزئي مما أدى إلى تشريد أكثر من 100،000 شخص مع حلول شهر أيلول. كما تعرضت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع إلى القصف الذي جعلها غير قادرة على العمل أكثر من ساعات قليلة يوميا.

وفي الإطار ذاته عقد في القاهرة مؤتمر للجهات المانحة الدولية في الثاني عشر من الشهر الجاري وفيه تعهد المانحون بدفع ما يزيد عن خمسة مليارات دولار من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وكانت السلطة الفلسطينية قد طالبت الجهات المانحة بتقديم 4 مليار دولار لإعادة الإعمار حسب دراسات أجرتها السلطة بعد انتهاء الحرب.

بدورها أشادت نائب رئيس البنك الدولي بهذه الاستجابة من الجهات المانحة غير أنها أشارت إلى أن المانحين ينبغي ألاّ يعيدوا توزيع أموال من مشاريع قائمة أصلا أو أموال كانت مخصصة للضفة الغربية. "إن إعادة توزيع أموال كانت مخصصة لمشاريع قبل الأزمة الأخيرة من شأنه أن يؤدي استمرا العجز في ميزانية السلطة" على حد قول أندرسون التي حثت الجهات المانحة على زيادة حجم الدعم وزيادة مصادر الدعم.

تقول أندرسون: "هذه الأموال يجب أن تتحرك بسرعة ويجب أن تكون هناك أموال جديدة وإضافية".

كما أهابت نائب رئيس البنك الدولي بالجهات المانحة إلى عدم إغفال قطاع غزة والمنطقة الفلسطينية نتيجة ما يجري في العراق وسوريا من أعمال عنف، مشيرة إلى أن البنك الدولي كان قد أوقف عملياته في سوريا منذ عام 2012 مبقيا على مكتبه في بغداد.

وحول ما جاء على لسان مسؤولين من حماس وآخرون من تذمرات بأن الأموال التي تعهدت بها الدول المانحة قد ينفق الكثير منها في الضفة الغربية قالت أندرسون إن "من المهم أن تنفق السلطة الفلسطينية هذه الأموال في لإعادة تأهيل قطاع غزة، ولا أجد ما يدعوني إلى الاعتقاد بأنها لن تفعل" مشيرة إلى أن البنك الدولي لا ينوي التعاون مع حماس.

"إننا نتعامل مع المؤسسات التابعة للسلطة الفلسطينية الموجودة في الضفة الغربية، وهذه هي المؤسسات التي تربطنا به علاقات والتي معها نوقع الاتفاقيات،" تقول أندرسون


0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر