من آمال حمد إلى الدكتور رامي الحمد الله وزير الداخلية : "متى ستبدأ بممارسة صلاحياتك

صامد للأنباء -
الأخ الدكتور رامي الحمد الله وزير الداخلية والأمن الوطني .
أكتب مقالي هذا لكم بصفتك وزيرا للداخلية أشرح فيه ما يتعرض له أبناء شعبنا من متاعب ، وإذلال متعمد ، من قبل أمن حماس المتواجد على ما يسمى بــ ( نقطة 4- 4 ) في معبر بيت حانون ( ايرز ) .
ونقطة 4-4 لم تكن موجودة قبل الانقسام ، ووجودها يعتبر تكريسا للمظاهر والتصرفات الانقسامية التي ما زالت تقوم بها اجهزة غزة . أستهجن ، بل وأستنكر ، ممارسات العناصر الأمنية المتواجدة في النقطة المذكورة ، وأستغرب دوافعها وأهدافها ، ونحن نتكلم عن تفاهمات وآليات اتفقنا عليها لتنفيذها على الأرض ، ولتكون أساسا راسخا لوحدة وطنية نستطيع بها مواجهة الأخطار المحدقة بمشروعنا الوطني وبقضيتنا برمتها ...
اليوم ، وفي حادثة جديدة من الاستفزارات المتكررة التي يتعمد بعض عناصر الأمن المتواجد على نقطة 4-4 ، تم ايقافي لمدة تجاوزت الــ 50 دقيقة والحديث معي بشكل غير لائق، وفي مرات سابقة أكثر من ساعتين ، بحجة عدم وجود موافقة أمنية ، ولعمل اجراءات واتصالات المطلوب إجتيازها للمشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية برام الله وكأننا نتحدث عن دولة أخري لا علاقة لها بفلسطين .
الأخ الدكتور رامي الحمد الله - وزير الداخلية :
أطالبكم بصفتكم وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق الوطني إلغاء نقطة التفتيش 4-4 ، والتي باتت عنوانا للقهر والإذلال ، والعودة لنقطة 5- 5 الشرعية ، والتى كانت وما زالت تؤدي كافة المهام المناطة بها ، لتسهيل عبور المواطنين من والى غزة . إعتقدت - كما الكثير من أبناء شعبنا العظيم - أن المصالحة ليست فقط من اجل راتب او درجة موظف ، لأن المصالحة الحقيقية هي كرامة الانسان اوﻻ وشعوره بالامن والاستقرار والحفاظ على تاريخ القيادات الفلسطينية وتكريمهم لا إذلالهم وكأن التاريخ بدأ بعد السيطرة على قطاع غزة ، ولم يكتب أو يسجل لأي منضل قبل ذلك !!!.
ان كرامة الانسان من كرامة الوطن نحن تحملنا الكثير وعانينا ما عانيناه في 8 السنوات الماضية واليوم نقول نحن نريد مصالحة وطنية كاملة وصادقة وليس مصلحة حزب على حساب ابناء الوطن . ارحموا شعبا قدم كل ما يملك من دماء وابناء واحجار واشجار في كل المراحل ليعيش حياة تحفظ له ولتاريخ قيادته ودماء شهدائه حياة كريمة. ان الغاء هذه النقطة الغير شرعية هو اول الطريق للعودة الى حضن الشرعية بقيادة الرئيس محمود عباس وبدعم جماهير شعبنا ، وهي المقياس والمؤشر على جدية الرغبة في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية نتعامل بها باحترام . نحن نحترم النظام والقوانين ولكن التى تكون بقرار المسؤول كل حسب اختصاصه وصلاحياته ، واليوم أنتم وزيرا للداخلية ، ومن صميم صلاحياتكم ، إصدار تعليماتكم لإلغاء ما تسمى بنقطة 4-4 أطالب بتنفيذ هذا الطلب فورا ليشعر المواطن الفلسطيني أن حكومة الوفاق بدات بالفعل تمارس دورها الطبيعي على الأرض ، الدور الذي يشعر المواطن بإستعادة كرامته ويحترم حقوقه ، كإنسان فلسطيني عانى الكثير من الظلم والاضطهاد من الاحتلال