صامد للأنباء -
شارك الوفد البرلماني الفلسطيني برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني تيسير قبعة، في سلسة من الاجتماعات واللقاءات ضمن الدورة 131 للاتحاد البرلماني الدولي الذي ينعقد في جنيف.
شارك الوفد البرلماني الفلسطيني برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني تيسير قبعة، في سلسة من الاجتماعات واللقاءات ضمن الدورة 131 للاتحاد البرلماني الدولي الذي ينعقد في جنيف.
وشارك الوفد الفلسطيني في
الاجتماعين التنسيقيين للمجموعتين الإسلامية والعربية في الاتحاد البرلماني
الدولي، واللذين ناقشا مجموعة من القضايا، على رأسها الطلبات الطارئة التي تقدم
بها عدد من الوفد العربية والإسلامية، ومن ضمنها الوفد الفلسطيني إلى جانب ما تقدم
به الوفد البرلماني الإكوادوري الذي يطالب برلمانات العالم بدعم الاعتراف بحقوق
الشعب الفلسطيني والطلب بإقرار ذلك خلال دورة الاتحاد الحالية.
وطالب
رئيس الوفد الفلسطيني خلال الاجتماعين الالتزام بما قررته لجنة فلسطين في اتحاد
البرلمانات الإسلامية الذي عقد في الخرطوم بداية الشهر الماضي والقاضي بدعم الطلب
الفلسطيني في الاتحاد البرلماني الدولي لتوفير الحماية لدولية للشعب الفلسطيني.
وتقرر دعم الطلب الإكوادوري بعد أن تم دمج الطلب الفلسطيني بالطلب الأكوادوري بناء
على طلب فلسطين، وإدخال بعض التعديلات عليه، كما تقرر دعم الطلب الذي تقدمت به
الإمارات أيضا حول مكافحة الإرهاب.
من
جانب آخر ، التقى قبعة مع الوفد البرلماني الإكوادوري، وجرى خلال الاجتماع دمج
الطلب الفلسطيني بالطلب الإكوادوري والتقدم به باسم البرلمان الإكوادوري كطلب طارئ
يطالب الاتحاد البرلماني الدولي الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة
الفلسطينية المحتلة على كامل حدود عام 1967. ومن المقرر أن يعرض الأمر على
اجتماعات الاتحاد اليوم للتصويت عليه إلى جانب طلبات أخرى طارئة تقدمت بها العديد
من الوفود البرلمانية.
وشارك الوفد الفلسطيني في اجتماعات لجنة الشرق الأوسط
التي عقدت اجتماعين منفصلين تهرب الوفد الإسرائيلي من المشاركة فيهما، ونظمت
اللجنة بعد الاجتماع الأول مائدة مستدير حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك
الوضع في العراق وسوريا، حضرها رئيس الاتحاد البرلماني الدولي وأعضاء اللجنة
ورؤساء المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد، إلى جانب رؤساء اللجان الدائمة في
الاتحاد.
وقدم عزام الأحمد عضو الوفد الفلسطيني، وعضو لجنة الشرق
الأوسط في الاتحاد، خلال الاجتماع الأول، وبناء على طلب من اللجنة،تقريرا موجزا
حول تطور الأحداث منذ توقف المفاوضات في نهاية آذار الماضي التي استمرت إسرائيل
خلالها في التنصل من التزاماتها المتفق عليها واستمرت في الاستيطان ورفضت الالتزام
بحدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات، ورفضت إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى، التي
كان من المفروض أن تنفذها مقابل تأجيل فلسطين الانضمام إلى المنظمات الدولية، في
ظل عدم تحمل الجانب الأميركي مسؤولياته بنزاهة تجاه تنكر إسرائيل لتلك الالتزامات،
وبعد ذلك قام الوفد الفلسطيني بالانضمام إلى 15 منظمة دولية، وتفاقمت الأمور
وتوترت الأوضاع على الأرض بفعل الممارسات الإسرائيلية.
كما استعرض الأحمد في
تقريره تشكيل حكومة الوفاق الوطني في شهر حزيران الماضي، وبذلك فإن الانقسام قد
انتهى قانونيا وسياسيا، وعارضت إسرائيل ذلك وحاولت الضغط لمنع تشكيل الحكومة
وإنهاء الانقسام الذي طالما تحججت به لعدم تنفيذها لكل الاتفاقيات مع الجانب
الفلسطيني، وقامت إسرائيل كذلك بتوتير الأجواء على الأرض خاصة بعد حادثة الاختفاء
الغامض الذي ما زال كذلك حتى الآن للمستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية. فقامت
بمجموعة من الإجراءات القمعية للشعب الفلسطيني فقتلت عشرين فلسطينيا واعتقلت أكثر
من 1000، بينهم عشرات النواب الفلسطينيين، وعادت الحواجز، وداهمت القرى والمدن
الفلسطينية، وزادت من التصعيد بإحراق الفتى محمد أبو خضير وهو حي من قبل مجموعة من
المستوطنين الذين يحتلون أرضنا ويسرقون ثرواتها ويعيثون فيها الفساد والقتل بحماية
قوات الاحتلال .
وأضاف الأحمد أن
إسرائيل اتخذت ذلك ذريعة لنقل عدوانها على قطاع غزة، حيث قتلت حوالي 2156 من
الفلسطينيين وجرحت عشرات الآلاف ودمرت البيوت وغيرها من الإجراءات، وعندما بدأت
المفاوضات غير المباشرة في القاهرة مع إسرائيل بوفد فلسطيني موحد تهربت إسرائيل من
المفاوضات وزاد ذلك من أمد عدوانها على قطاع غزة، وهي ترفض التعاون مع لجنة
التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان الأممي.
وقال إننا الآن نقوم
بتحرك سياسي بهدف تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بعد اعتراف
العالم بنا كدولة قبل سنتين، وكذلك تسعى فلسطين إلى توفير الحماية الدولية للشعب
الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وصولا لقيام الدولة الفلسطينية على كامل حدود
عام 1967، وكذلك الانضمام إلى باقي المنظمات والمواثيق الدولية الأخرى.
وطالب
الأحمد اللجنة والمجتمع الدولي بمساعدة الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وأكد أن
الجانب الفلسطيني أزال كل العوائق أمام إعادة الإعمار في غزة. ودعا المجتمع الدولي
أيضا لمحاربة الإرهاب من خلال اجتثاث الإرهاب الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في
فلسطين، تماشيا مع ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بضرورة
معالجة جذور المشكلة، وما أكد عليه أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي بأن
المشكلة هي في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وطالب الأحمد بأن يتضمن وأن يعكس تقرير لجنة الشرق
الأوسط ما تم من نقاش داخل الاجتماع الذي تنوي إعداده وعرضه على المجلس الحاكم
للاتحاد لإقراره يوم الخميس القادم في اجتماعه الختامي
0 التعليقات:
إرسال تعليق