اقتحمت صباح اليوم الأربعاء، قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال 'الوحدات الخاصة والتدخل السريع' المسجد الاقصى من باب المغاربة.
وشرع الجنود بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة
للدموع على المصلين المعتكفين برحاب الاقصى منذ الليلة الماضية، وأصابت عدداً
كبيراً من المصلين.
وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال تنفذ عمليات ملاحقة للمصلين في باحات
ومرافق المسجد وسط اطلاق أعيرة نارية مطاطية، في حين يرد الشبان بالحجارة.
وقال أحد العاملين في الأوقاف لمراسلنا إن اقتحام قوات الاحتلال
للأقصى جاء لتأمين اقتحامات المستوطنين بعد 'طرد' المصلين المعتكفين منه،
ولفت الى أن الاحتلال يحاول، وبقوة السلاح، فرض مخطط التقسيم الزماني للمسجد
الاقصى، واقتطاع أوقات ثمينة لصالح اقتحامات المتطرفين، وربما السماح لهم بإقامة
طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في ساحات الاقصى؛ وهو الأمر الذي تتصدى له الجماهير
الفلسطينية وفي مقدمتها الاوقاف الاسلامية.
وما زالت أجواء التوتر الشديد تسود باحات ومرافق المسجد الاقصى وسط
ضغط جماهيري كبير على البوابات الخارجية من المواطنين المحتشدين الذين يحاولون كسر
الحصار عن الاقصى.
وحذر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات
حنا عيسى، في بيان صدر عنه اليوم، من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى
المبارك.
ويأتي
هذا التحذر تزامنا مع اطلاق دعوات من مجموعات استيطانية ومنظمة أمناء الهيكل
باقتحام المسجد الأقصى والتي سيشارك بها عدد كبير من طلاب الجامعات وسيكون على رأس
هذا الاقتحام كل من المتطرفين 'راشيل تيتو، تومي نيساني وأرنون سيجال'،
حيث نصت هذه الدعوات على تنفيذ جولات في باحات المسجد الأقصى وصحن الصخرة المشرفة،
وتتضمن هذه الجولات عرض مخططات للهيكل وشرحها داخل المسجد.
وأشار
الأمين العام أن هذه الدعوات التي تأتي في الذكرى الـ24 لمجزرة المسجد الأقصى التي
أرتكبت يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 في تمام الساعة 10:00 صباحا، حين شرعت
قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حواجز عسكرية على طول الطرق المؤدية إلى القدس من
أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة، كما انها أغلقت أبواب المسجد الأقصى
لمنع سكان القدس لدخول المسجد، الذين بدورهم منعوا المستوطنين من وضع حجر الأساس
للهيكل الثالث المزعوم، الأمر الذي أدى الى وقوع اشتباكات بين قوات الاحتلال و
المرابطين الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة وعشرين شهيدا فلسطينيا، وإصابة 850 آخرين
بدرجات متفاوتة.
الاحتلال يفرض حصارا مشددا على 'الاقصى' ويمنع دخول موظفيه والمصلين
فرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم الاربعاء، حصاراً عسكرياً مشدداً على المسجد الاقصى المبارك، ومنعت كافة النساء والفتيات من دخوله، كما منعت الرجال ممن تقل أعمارهم عن الستين عاما من الدخول اليه والصلاة فيه، بينما نشرت العشرات من عناصر الوحدات الخاصة قرب بوابات الأقصى وتحاول منع المواطنين من الاقتراب.
وقال
مراسلنا في القدس إن قوات الاحتلال منعت كذلك العديد من موظفي دائرة الاوقاف
الاسلامية-التي تشرف على ادارة شؤون المسجد الاقصى- من الدخول اليه، بما فيهم مدير
عام الاوقاف الاسلامية الشيخ عزام الخطيب التميمي.
وأوضح
مراسلنا أن قوات الاحتلال شنت حملة واسعة، صباحا، أبعدت خلالها المواطنين
المحتشدين حول باب الاقصى من جهة باب الاسباط وأخرجتهم خارج سور القدس القديمة
مستخدمة القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع.
ولفت
مراسلنا الى اعتكاف عشرات المواطنين المقدسيين الليلة الماضية في المسجد الاقصى
المبارك، للتصدي لعصابات المستوطنين اليهود التي أعلنت قياداتها عبر وسائل اعلامها
وتواصلها الاجتماعي نيتها تنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الاقصى، اليوم، وأداء طقوس
وشعائر وصلوات تلمودية في باحاته بمناسبة عيد المظلة 'العُرش' التلمودي الذي يبدأ
مساء اليوم ويستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري.
واضطر مئات المواطنين
أداء صلاة فجر اليوم في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الاقصى، في حين
أكد شهود عيان لمراسلنا وقوع اعتداءات من قبل قوات الاحتلال على المواطنين في حارة
باب حطة المُفضية الى الاقصى، ومنطقة باب الأسباط مّا أسفر عن وقوع إصابات.
وتنتشر قوات كبيرة ودوريات
راجلة في شوارع وطرقات القدس القديمة، في حين تتكدس آليات عسكرية وشرطية ومئات
الجنود في باحة حائط البراق غرب الاقصى، فضلاً عن تسيير دوريات راجلة ومحمولة
وخيالة في شوارع المدينة المحاذية لأسوار القدس القديمة ومحيط بواباتها الرئيسية.
تجدر الاشارة الى أن ما
يسمى اتحاد منظمات الهيكل المزعوم تقدم في مذكرة له لبعض قيادات الاحتلال بمطالب
تتعلق بأيام عيد العُرش اليهودي منها، فتح الاقصى أمام اقتحامات واسعة للمستوطنين
وأداء طقوسهم وشعائرهم بحرية في باحاته ومنع المسلمين من دخوله طوال أيام العيد
التلمودي وتوفير كل أسباب الأمن والحراسة للمُقتحمين.
وتسود البلدة القديمة
ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الاقصى الرئيسية 'الخارجية' أجواء متوترة
تتصاعد حدتها مع اقتراب موعد بدء الاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك، علماً أن
عشرات المواطنين المعتكفين في الاقصى ينتشرون في هذه اللحظات في ساحات المسجد
للتصدي لأي محاولة اقتحام.المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، سماحة الشيخ محمد حسين، أكد في حديث خاص لشبكة فلسطين الاخبارية PNN، بأن الاوضاع في الاقصى صعبة للغاية ومتوترة بشكل شديد، حيث منعت شرطة الاحتلال دخول المصلين دون تحديد سن للدخول، هذا عدا الاقتحامات التي تمت منذ ساعات الصباح، مشيرا الى ان المرابطين لا زالو حتى هذه اللحظة واقفين امام باب حطة للتصدي لقوات الاحتلال.
واشار حسن الى ان مواجهات عنيفة قوية مندلعة في باحات الاقصى، مما اسفر عن وقوع اصابات في صفوف الشبان والمرابطين، وتم اسعاف بعضهم في العيادة الخاصة بالأقصىن فيما نقل عدد آخر الى الخارج لتلقي العلاج.
واوضح المفتي حسبن الى ان جميع المرابطين مجتمعين على باب حطة، حيث قامت قوات الاحتلال باغلاق باب المسجد الاقصى المبارك منعا للمرابطين بدخوله. كما وأكد على وجود عدد كبير من الاعتقالات في صفوف الشبان.
واستنكر سماحة الشيخ حسين قيام سلطات الاحتلال بمنعه والمسلمين من دخول المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء في إشارة دالة على الإمعان في تنفيذ إجراءات التقسيم الزماني للمسجد الأقصى وبسط سيطرة سلطات الاحتلال عليه في صورة فاقت الإجراءات التعسفية السابقة، وفي ذات السياق استنكر سماحته الاقتحامات المتكررة التي تقوم بها جماعات يهودية متطرفة لباحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلية، مؤكداً أن سلطات الاحتلال التي تحمي الجماعات المتطرفة التي تعيث فساداً في الأراضي الفلسطينية تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك والتي تتزامن مع الدعوات المتكررة للجماعات اليهودية المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، وهي استمرار لنهج سلطات الاحتلال بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية فيها.
وأثنى سماحته على حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته والمرابطين فيه، الذين يبذلون جهدهم في القيام بواجبهم نحو حماية مسرى نبيهم، وحث كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه، و إعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه، مؤكداً على أن انتهاكات الاحتلال للمقدسات تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية التي تضمن الحفاظ على أماكن العبادة والوصول إليها، وطالب سماحته منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية خاصة في ظل الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات والحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس.
ومن جانبه، عقب سماحة الشيخ عكرمة صبري في حديث خاص لـPNN، على هذه الاقتحامات، بأن الجماعات اليهودية المتطرفة تستغل اعيادهم للانقضاض على الاقصى، وان تدنيس الاقصى من قبلهم يؤكد ان هذا المكان ليس مقدسا لديهم وبخاصة انهم يقتحمونه عسكريا بشكل مستمر.
واوضح ان المتطرفين يمنعون المسلمين من دخوله، مشيرا الى ان الشعب الفلسطين اصحاب حق فبالتالي ما دام هذا الشعب صاحب حق فنحن اقوياء ولن نسمح بتنفيذ ما يخططون له بما يعرف بالتقسيم الزماني، مؤكدا ان حقنا لن يضيع مهما طال الزمان.
واكد صبري ان الارهاب الذي يحاربونه في بعض الدول العربية قد اشغلهم عن القدس والاقصى، مشيرا الى ان التحالف الذي اقيم لمحاربة الارهاب عليهم يجب ان يأتيوا الى الارهاب الاحتلالي في القدس، على حد قوله.
وأفادت مصادر محلية في القدس بإصابة نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل الشيخ كمال الخطيب برصاصة مطاطية في المواجهات المستمرة داخل المسجد الأقصى.
ودفع الاحتلال بعشرات الجنود وعناصر الشرطة والمخابرات عند باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى- ونفذت عدة اقتحامات مفاجئة وهاجمت المصلين ومعظمهم من كبار السن بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وتم الاعتداء بالضرب بالهراوات على المصلين المرابطين في الساحات، لإخلاء المنطقة، كما انتشرت في كافة ساحات المسجد الأقصى وأروقته.
وأكدت المصادر أن مواجهات تدور حاليا بالقرب من ساحة المسجد القبلي بين قوات الاحتلال والشبان الذين تمكنوا من الاعتكاف في المسجد، لحمايته من دعوات الاقتحامات الجماعية، وتقوم شرطة الاحتلال بإلقاء القنابل الصوتية داخل المصلى.
وفرضت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ ساعات فجر اليوم، حصارا عسكريا مشددا على المسجد الاقصى المبارك، ومنعت كافة النساء من دخوله، كما ومنعت الرجال ممن تقل أعمارهم عن الستين عاما من الدخول اليه والصلاة فيه.
بينما نشرت العشرات من عناصر الوحدات الخاصة قرب بوابات الأقصى وتحاول منع المواطنين من الاقتراب.
وأفاد حراس المسجد الأقصى المبارك أن قوات الاحتلال احتشدت منذ الصباح الباكر عند باب المغاربة – أحد أبواب المسجد الأقصى، وقامت باقتحامه بصورة مفاجئة وهاجمت المصلين ومعظمهم من كبار السن بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وأوضح الحراس أن قوات الاحتلال الخاصة اعتدت بالضرب بالهراوات على المصلين المتواجدين في الساحات، لإخلاء المنطقة، كما انتشرت في كافة ساحات المسجد الأقصى وأروقته.
وتسود البلدة القديمة ومحيطها ومحيط بوابات المسجد الاقصى الرئيسية الخارجية أجواء متوترة تتصاعد حدتها مع اقتراب موعد بدء الاقتحامات اليهودية للمسجد المبارك، ووجود عشرات المواطنين المعتكفين في الاقصى ينتشرون في هذه اللحظات في ساحات المسجد للتصدي لأي محاولة اقتحام
الاحتلال يقتحم 'الأقصى' ويلحق اضرارا بالجامع القبلي ويصيب ويعتقل مُصلين
ادعيس دعا لإطلاق حملة إعلامية موحدة للدفاع عن المسجد الأقصى
- عيسى حذر من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في الأقصى
اقتحمت صباح اليوم الأربعاء، قوات كبيرة من جنود
وشرطة الاحتلال 'الوحدات الخاصة والتدخل السريع' المسجد الأقصى من باب المغاربة.
وشرع الجنود بإطلاق مكثف للقنابل الصوتية
الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المصلين المعتكفين برحاب الأقصى منذ
الليلة الماضية، وأصابت عدداً كبيراً من المصلين.
وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال تنفذ عمليات
ملاحقة للمصلين في باحات ومرافق المسجد وسط إطلاق أعيرة نارية مطاطية، في حين يرد
الشبان بالحجارة.
وقال أحد العاملين في الأوقاف لمراسلنا إن
اقتحام قوات الاحتلال للأقصى جاء لتأمين اقتحامات المستوطنين بعد 'طرد' المصلين
المعتكفين منه، ولفت إلى أن الاحتلال يحاول، وبقوة السلاح، فرض مخطط التقسيم
الزماني للمسجد الأقصى، واقتطاع أوقات ثمينة لصالح اقتحامات المتطرفين، وربما
السماح لهم بإقامة طقوس وشعائر وصلوات تلمودية في ساحات الأقصى؛ وهو الأمر الذي
تتصدى له الجماهير الفلسطينية وفي مقدمتها الأوقاف الإسلامية.
وما زالت أجواء التوتر الشديد تسود باحات ومرافق
المسجد الأقصى وسط ضغط جماهيري كبير على البوابات الخارجية من المواطنين المحتشدين
الذين يحاولون كسر الحصار عن الأقصى.
وفي تطور لاحق، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان المعتكفين في المسجد الأقصى
المبارك، وأصابت عدداً آخر بجراحٍ متفاوتة وُصفت إحداها بالحرجة، خلال مهاجمتها
للمصلين المعتكفين بالمسجد وإطلاقها أعيرة نارية ومطاطية وقنابل صوتية حارقة
وغازية سامة مسيلة للدموع على المصلين.
وقال مراسلنا إنه وفي
الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها للمصلين بالجامع القبلي في الأقصى،
تُواصل السماح لعصابات المستوطنين وغُلاة المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى
من باب المغاربة بحراسات مشددة ومعززة.
وأوضح مراسلنا أن القنابل
الصوتية الحارقة التي ألقاها جنود الاحتلال أحرقت جزءاً من سجاد الجامع القبلي،
وأصيب عشرات المصلين باختناقات نتيجة إطلاق وابل من القنابل الغازية السامة
المسيلة للدموع، وتم معالجة معظمها ميدانياً.
وفي وقت لاحق ظهر اليوم، انسحبت قوات الاحتلال من المسجد الأقصى ، وفكت
حصارها عن الجامع القبلي بعد أن خلّفت وراءها دماراً وخراباً في الواجهة الأمامية
له خلال محاولتها فتح بواباته لاعتقال المصلين من داخله، والتي صاحبها إطلاق
عيارات نارية وقنابل غازية سامة وأخرى صوتية حارقة تسببت بحرق جزء من سجاد الجامع.
وقال مراسلنا إن قوات
الاحتلال اعتدت على البوابات الضخمة للجامع القبلي وحطمت أقفالها وهشمت واجهاتها،
كما حولت الساحة الأمامية للجامع إلى ما يشبه ساحة الحرب.
في الوقت نفسه، شرعت طواقم
العيادات الطبية في الأقصى بتقديم العلاج المناسب للمصابين بالاختناقات وبرصاص
الاحتلال.
وأصيب أحد الشبان الذين تم محاصرتهم داخل المسجد
القبلي بعيار معدني مغلف بالمطاط بالرأس، وتم نقله إلى المشفى لتقلي العلاج، وهو
يعاني من حالة إغماء، في حين كان من بين المعتقلين مُسن مقدسي بعد الاعتداء عليه
بالضرب المبرح.
ودعا
وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، لإطلاق حملة إعلامية موحدة للدفاع
عن المسجد الأقصى والكشف عن الانتهاكات التي بتعرض لها بشكل يومي من قبل الاحتلال
الإسرائيلي، مؤكداً بأن الأقصى يحتاج منا إلى خطاب إعلامي حقيقي ومتماسك ومبني على
أسس علمية سليمة تعلم العالم أجمع بطبيعة ما يتعرض له من انتهاكات بلغت حداً تجاوز
جميع القيم والأخلاق والأديان السماوية.
وطالب
ادعيس جميع المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة للعمل بشكل موحد لإنتاج خطاب
إعلامي إنساني أخلاقي ينطلق من أسس مدروسة تكشف بشكل علمي ومنهجي طبيعة
الهجمة المسعورة التي تنال بشكل يومي من الأقصى، داعياً للابتعاد عن الخطاب الفردي
على أهميته لكونه يتعامل بجزئية لا تعطي للأقصى كامل حقه الإعلامي.
وحذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا
عيسى، في بيان صدر عنه اليوم، من مغبة ارتكاب مجزرة جديدة في المسجد الأقصى
المبارك.
ويأتي هذا التحذير تزامنا مع إطلاق دعوات من مجموعات
استيطانية ومنظمة أمناء الهيكل باقتحام المسجد الأقصى والتي سيشارك بها عدد كبير
من طلاب الجامعات وسيكون على رأس هذا الاقتحام كل من المتطرفين 'راشيل تيتو، تومي
نيساني وأرنون سيجال'، حيث نصت هذه الدعوات على تنفيذ جولات في باحات المسجد
الأقصى وصحن الصخرة المشرفة، وتتضمن هذه الجولات عرض مخططات للهيكل وشرحها داخل
المسجد.
وأشار الأمين العام أن هذه الدعوات التي تأتي في الذكرى
الـ24 لمجزرة المسجد الأقصى التي ارتكبت يوم الاثنين 8 أكتوبر، 1990 في تمام
الساعة 10:00 صباحا، حين شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوضع حواجز عسكرية
على طول الطرق المؤدية إلى القدس من أجل منع الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة،
كما أنها أغلقت أبواب المسجد الأقصى لمنع سكان القدس لدخول المسجد، الذين بدورهم
منعوا المستوطنين من وضع حجر الأساس للهيكل الثالث المزعوم، الأمر الذي أدى إلى
وقوع اشتباكات بين قوات الاحتلال و المرابطين الذي أدى إلى ارتقاء ثلاثة
وعشرين شهيدا فلسطينيا، وإصابة 850 آخرين بدرجات متفاوتة.
وعلى الصعيد ذاته، حذر الأمين العام من خطورة طرح مخطط
إسرائيلي تقوده وزارة السياحة الإسرائيلية، الذي يسمح لليهود باقتحام الأقصى عبر
باب القطانين بالإضافة إلى باب المغاربة.
واستنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد
الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قيام سلطات الاحتلال بمنعه والمسلمين من دخول
المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الأربعاء، في إشارة دالة على الإمعان في تنفيذ
إجراءات التقسيم الزماني للمسجد الأقصى وبسط سيطرة سلطات الاحتلال عليه في صورة
فاقت الإجراءات التعسفية السابقة. وفي ذات السياق استنكر سماحته الاقتحامات
المتكررة التي تقوم بها جماعات يهودية متطرفة لباحات المسجد الأقصى بحماية من شرطة
الاحتلال الإسرائيلية، مؤكداً أن سلطات الاحتلال التي تحمي الجماعات المتطرفة التي
تعيث فساداً في الأراضي الفلسطينية تتحمل مسؤولية هذه الاعتداءات على المسجد
الأقصى المبارك والتي تتزامن مع الدعوات المتكررة للجماعات اليهودية المتطرفة
لاقتحام المسجد الأقصى، وهي استمرار لنهج
سلطات الاحتلال بتهويد القدس والمقدسات الإسلامية فيها.
وأثنى الشيخ حسين على حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته
والمرابطين فيه، الذين يبذلون جهدهم في القيام بواجبهم نحو حماية مسرى نبيهم r وحث كل من
يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك إلى شد الرحال إليه، والمرابطة فيه،
وإعماره بالصلاة، لتفويت الفرصة على من يريدون اقتحامه وتدنيسه، مؤكداً على أن
انتهاكات الاحتلال للمقدسات تتنافى مع الشرائع السماوية والقوانين والأعراف
الدولية التي تضمن الحفاظ على أماكن العبادة والوصول إليها، وطالب سماحته منظمة
التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لبحث سبل حماية المقدسات الفلسطينية خاصة في ظل
الصمت الدولي تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاتها للمقدسات
والحقوق العربية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في مدينة القدس.
وحملت دائرة الأوقاف الإسلامية على لسان مديرها
العام عزام الخطيب التميمي، الاحتلال مسؤولية التصعيد في الأقصى والاعتداء عليه
وعلى رواده من المسلمين وإغلاقه، بوجههم وفتحه لاقتحامات المستوطنين، لافتاً إلى
أنه أبلغ السفير الأردني بمجريات الأحداث، ووضعه بصورة ما جرى ويجري في المسجد
الأقصى.
وأوضح مدير الأوقاف، في تصريحات له، بأن دائرة
الأوقاف تقدمت يوم أمس بطلب رسمي إلى شرطة الاحتلال لإغلاق باب المغاربة لهذا
اليوم الأربعاء، ومنع إدخال المتطرفين إلى الأقصى حفاظا على قدسية المكان وعلى
الوضع العام، إلا أن الشرطة لم تستجب لطلبهم، محملاً إياها وحكومتها مسؤولية توتر
الأوضاع في المسجد الأقصى.
وأكد التميمي أن الأقصى بات يمر بفترات صعبة
للغاية خلال الأعياد اليهودية المختلفة، بسبب الدعوات اليمينية المتطرفة لتنفيذ
اقتحامات للمسجد وأداء الصلوات التلمودية في ساحاته.
وحذرت حركة فتح من تصاعد الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال
الإسرائيلي، من اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه وهدم
المنازل.
وأكدت الحركة في بيان صدر عن
مفوضية الإعلام والثقافة أن هذه الاعتداءات تثبت أن البرنامج الوحيد الذي تملكه
الحكومة الإسرائيلية هو برنامج تعميق الاحتلال والاستيطان وتهويد العاصمة المقدسة.
وقالت: 'سنتصدى لهذه السياسة الإسرائيلية، وسنفشل مخططات
الاحتلال بصمودنا وثباتنا على أرضنا مهما كانت حجم التضحيات'.








0 التعليقات:
إرسال تعليق