صامد

صامد

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

'الخارجية' ترد على تصريحات الخارجية الأميركية من خطاب الرئيس في الجمعية العمومية

صامد للأنباء -

عبرت وزارة الخارجية عن أسفها ودهشتها واستيائها من تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، التي أدلت بها تعقيبا على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورأت الوزارة، في بيان صحفي ، أمس الأحد، أن 'هذه التصريحات تؤكد مرةً أخرى أن الولايات المتحدة الأميركية تضع نفسها محامية للدفاع عن إسرائيل بشكل أتوماتيكي، حتى لو كانت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، قد ارتكبت جرائم متنوعة كما حدث مؤخراً في قطاع غزة قد ترتقي حسب قول مؤسسات دولية في حقوق الإنسان إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية'.
وقالت 'إن مثل هذه التصريحات المدافعة عن الجرائم الإسرائيلية إنما تضر بأميركا على مستوى العالم وإمكانية أن تبقى راعية غير منحازة لعملية السلام، وهذه القراءة الخاطئة ليست ذات القراءة التي يقرؤها أبناء شعوب المنطقة، كما أن مثل هذه التصريحات في الدفاع المستميت عن جرائم إسرائيل هي التي توّلد تلك الأجواء المعادية لأميركا في المنطقة وفي العالم'.
ومن جهة أخرى، رأت الوزارة أن تصريحات الناطقة باسم الخارجية الأميركية 'تعبر عن قراءة خاطئة ومتسرعة لخطاب سيادة الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، فلقد أشار الرئيس في خطابه إلى حالة وصفية للوضع الفلسطيني تحت الاحتلال، وشَّخَّص أبعاد ما تقوم به إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، بهدف استئصال الوجود الفلسطيني من الأرض الفلسطينية. وكان من المفترض قراءة الخطاب في سياقه التاريخي منذ بدايات النكبة وحتى يومنا هذا، معرجين في ذات الوقت على العدوان الإسرائيلي الأخير على شعبنا في قطاع غزة، لكي تتحدد معالم وعناصر ذلك الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه الإحلالية الإستئصالية. وعدم قراءة الخطاب ضمن هذا السياق إنما يعكس قراءة سطحية تهدف إلى الإضرار بأية جهود دولية نرحب بها فلسطينياً للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي حالة الاحتلال الممتدة لأكثر من أربعة عقود'.
وأضافت وزارة الخارجية في بيانها أنها 'تترفع عن الرد على ما صدر من تصريحات متكررة وليست بجديدة طابعها عدوانية غوغائية انتهازية عن عديد المسؤولين الإسرائيليين'.
وأشارت إلى أنها 'لم تكن لتتوقع غير ذلك ليصدر عن ممثلي دولة الاحتلال التي عبّرت في أكثر من مناسبة عن أهدافها الحقيقية وترجمتها بسياسات وإجراءات طالت الوجود الفلسطيني على أرضه المحتلة، ضمن حقائق لم تعد ملموسة فقط للفلسطيني الصامد على أرضه، وإنما لكل المجتمع الدولي، وما حالة العزلة السياسية التي تعيشها إسرائيل إلا ترجمة لبدايات ردود الفعل الدولية في مواجهة تلك السياسة الإحلالية الإستئصالية الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني'.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر