صامد للأنباء -
رام الله - أدانت وزارة الخارجية بشدة الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة ضد المياه الفلسطينية في الضفة، كحلقة في سلسلة عمليات استعمارية تهدف إلى تدمير مقومات الوجود الفلسطيني في مناطق المصنفة (C).
وقالت الوزارة في بيان اليوم الأحد: على مرأى ومسمع من العالم تمارس سلطات الاحتلال سياستها هذه، والتي تقوم أساساً على الاستيلاء على المياه الفلسطينية ومنابعها، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في مياهه، وتحويلها إلى موضوع ابتزاز سياسي، وتمارس ذلك من خلال منع الفلسطينيين من حفر الآبار الارتوازية، والاستيلاء على الأراضي التي تحتوي في باطنها على المياه وتهويدها، وإغلاق الأراضي الزراعية من خلال إعلانها بدايةً كمناطق عسكرية مغلقة، وحرمان أصحابها من دخولها إلا من خلال تصاريح خاصة، وفي الغالب لا يحصلون عليها.
وأضافت أنها تتابع باهتمام بالغ إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق عديد الآبار الارتوازية الفلسطينية في الآونة الأخيرة، وكذلك مجمل انتهاكاتها الهادفة إلى تجفيف الأراضي الفلسطينية، وضرب مقومات الوجود الفلسطيني فيها، ودفع أبناء شعبنا بالقوة والإكراه إلى هجرها والابتعاد عنها.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تسعى إلى تدمير الزراعة الفلسطينية، وتعطيش أبناء شعبنا، حتى يبتعد عن الزراعة والأرض، ويعتمد كلياً على المنتوجات الإسرائيلية، كما تواصل استهداف الأراضي الزراعية الخصبة، بهدف تفريغها من أصحابها العرب الفلسطينيين، وبالتالي وضع اليد عليها والاستيطان فيها، وإحلال شعب استعماري آخر مكان أصحابها الشرعيين.
وأكدت الوزارة أن هذه حرب معلنة منذ فترة طويلة، ولكنها تصاعدت مؤخراَ بحدتها، ووصلت إلى مراحل متقدمة على مستوى التطبيق، ما يستدعي وقفة جدية وتحديد آليات المواجهة الملائمة، خاصةً في ظل غياب آليات المعالجة المسموح بها إسرائيليا


0 التعليقات:
إرسال تعليق