صامد للأنباء - حوار: نفوذ البكري- قال عضو المجلس الثوري لحركة
فتح وعضو الوفد الفلسطيني الموحد بالقاهرة د.فيصل أبو شهلا إن حركة حماس لا تزال
تتصرف بعقلية الانقسام وتمارس التجاوزات، مضيفا أن معتقلي فتح في السجون تركوا بلا
طعام ولا شراب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.
جاء ذلك في حوار أجرته "الحياة الجديدة" مع د. أبو شهلا، حيث قال إن قرار الحرب والسلم لا يجوز أن يكون بيد طرف من الأطراف، وفيما يلي نص الحوار:
• هل أثر العدوان الأخير على الوحدة الوطنية، وكيف؟
بكل تأكيد فإن العدوان على غزة تطلب التمسك بالوحدة الوطنية، واعتقد أن من الاستخلاصات السياسية كانت ضرورة الوحدة، لا سيما أنه في بداية العدوان حاول البعض اتباع الفرقة والتعبير عنها من خلال المبادرة المصرية، حيث رفضتها حماس من حيث الشكل والمضمون وبعد ذلك توافقت الأطراف عليها، خاصة أن قرار الحرب أو السلم لا يجوز لأي فصيل الاستئثار به، ولهذا تم التوافق على تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد.
• ماذا كان ثمن الحرب؟
قدم شعبنا الكثير من التضحيات، ويجب أن يكون لكل هذا ثمن، وذلك بتبني البرنامج السياسي الموحد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على أن يتم تفعيل التحرك الفلسطيني من خلال الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية للحصول على نتائج سياسية للعدوان بما يتناسب مع تضحيات وصمود الشعب.
ما حقيقة تلقيكم "شكاوى" حول انتهاكات مارستها حماس خلال العدوان؟
للأسف فإن أجهزة حماس ما زالت تتصرف بعقلية وفكر الانقسام سواء خلال العدوان أو مع توقفه، لقد تلقيت العديد من الشكاوى بشأن ذلك، ومنها قيام عناصر حماس بالطلب من مؤسسة البيت الصامد اخلاء المكان لتحويلها إلى مقر أمني وتزامن هذا مع اجتماع القوى الوطنية والإسلامية، وتم طرح ذلك مع قيادة حماس وبعد نقاش وجدال تم منع القرار، كما أن أجهزة حماس فرضت الإقامة الجبرية على نشطاء فتح خلال العدوان وتم إبلاغ الجميع بأنه لن يتم التهاون مع هذه التصرفات باعتبارها مخالفة للنظام والقانون واتفاق المصالحة وسيتم التصدي لكل هذا ولا عودة لأجواء الانقسام.
• هل صحيح أن حماس استولت على المساعدات التي قدمها أهل الضفة للقطاع؟
بصراحة، كان هناك قرار بتشكيل خلية أزمة في غزة من الفصائل الوطنية والإسلامية من الوزراء والمحافظين لمتابعة كافة القضايا المرتبطة باستلام وتوزيع المساعدات، ولكننا فوجئنا برفض حماس وحركة الجهاد التي ربطت موافقتها بموافقة حماس، وكانت حماس تجتمع من خلال 27 شخصا ويقررون كل شيء من خلال ما يسمى "حكومة الظل"، حيث جرى تجاهل دور الوزارات المختصة والاكتفاء بعمل موظفي حماس فقط، كما تم الاستيلاء على المساعدات التى تم جمعها بالضفة لإيصالها إلى غزة وهذا يأتي في إطار التمسك بالانقسام حتى في ظل العدوان.
• بعض الأجنحة العسكرية لـ"فتح" تصدت للعدوان تحت عدة مسميات، فما السبب حسب رأيك؟
فتح موجودة بقطاع غزة، وحسب تكوينها فإنها حركة الجماهير، وتبنت منذ تأسيسها المقاومة الشعبية مثلما الكفاح المسلح لإنهاء الصراع، وهناك العديد من أبناء الحركة تمسكوا بالنضال من خلال البندقية، وهؤلاء يشاركون في كل مكان.
• إسرائيل حاولت تقييد ومحاربة حكومة التوافق فهل سيتواصل هذا حتى بعد اتفاق التهدئة؟
بالطبع، منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني فإن إسرائيل عطلت عمل الوزراء ومنعت تحركهم ووصولهم إلى غزة، ولكن من النتائج الجيدة لاتفاق التهدئة توقف تقييد عمل حكومة الوفاق، وهذا يستدعي اتباع المزيد من الإجراءات على أرض الواقع، ومنها زيارة الرئيس ومجلس الوزراء إلى غزة، وعقد اللقاءات فيها وتحمل كافة المسؤوليات والمهام المطلوبة.
• ما صحة حرمان أجهزة حماس معتقلي حركة فتح من الطعام؟
لقد تركت أجهزة حماس معتقلي حركة فتح السياسيين والذين لا يتجاوز عددهم 16 شخصا داخل السجن، وقامت بإخلاء مقراتها الأمنية، لكنها تركت أبناء فتح في السجن، ولم تمدهم بالطعام والمياه، وكان ذووهم يخاطرون بحياتهم لإدخال ما يلزم لهم تحت قصف الطائرات والدبابات، ولهذا قمت شخصياً بالطلب من لجنة الحريات للقوى الوطنية والإسلامية بالإفراج عن معتقلي فتح خلال العدوان، ولكن حماس لم تستجب لذلك، وهذا من الأشياء التي تضع العديد من التساؤلات.
• برأيك، ما هو السبيل لمحو آثار العدوان؟
إن حجم الدمار الموجود في غزة بحاجة إلى حلول بصورة واضحة وسريعة، والعمل الجاد لإعادة الإعمار وإيصال المساعدات إلى مستحقيها، وكذلك تنفيذ الوعود المتعلقة بسفينة الوقود والبيوت الجاهزة، لا سيما أنه تم الإعلان عن تقديم المساعدات دون وصول العديد منها، كما يتطلب الأمر تفعيل دور حكومة التوافق والقدوم إلى غزة وأن يتم السماح لكافة الموظفين التابعين للسلطة بالعودة إلى أماكن عملهم.
• ما هي الضمانات لصمود اتفاق التهدئة؟
تم التوقيع على تفاهمات لوقف اطلاق النار، وتشمل وقف الاغتيالات والاجتياحات، ولكن إسرائيل لا تلتزم في ظل الخروقات وسيطرة الزنانة على الأجواء كما أنه حتى اللحظة لم يتم إدخال مادة الاسمنت لإعادة الإعمار، ما يتطلب إلزام إسرائيل في ذلك، على أن يتم تفعيل الضمانات المصرية والمسؤولية الدولية لحماية اتفاق التهدئة.
جاء ذلك في حوار أجرته "الحياة الجديدة" مع د. أبو شهلا، حيث قال إن قرار الحرب والسلم لا يجوز أن يكون بيد طرف من الأطراف، وفيما يلي نص الحوار:
• هل أثر العدوان الأخير على الوحدة الوطنية، وكيف؟
بكل تأكيد فإن العدوان على غزة تطلب التمسك بالوحدة الوطنية، واعتقد أن من الاستخلاصات السياسية كانت ضرورة الوحدة، لا سيما أنه في بداية العدوان حاول البعض اتباع الفرقة والتعبير عنها من خلال المبادرة المصرية، حيث رفضتها حماس من حيث الشكل والمضمون وبعد ذلك توافقت الأطراف عليها، خاصة أن قرار الحرب أو السلم لا يجوز لأي فصيل الاستئثار به، ولهذا تم التوافق على تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد.
• ماذا كان ثمن الحرب؟
قدم شعبنا الكثير من التضحيات، ويجب أن يكون لكل هذا ثمن، وذلك بتبني البرنامج السياسي الموحد لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على أن يتم تفعيل التحرك الفلسطيني من خلال الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية للحصول على نتائج سياسية للعدوان بما يتناسب مع تضحيات وصمود الشعب.
ما حقيقة تلقيكم "شكاوى" حول انتهاكات مارستها حماس خلال العدوان؟
للأسف فإن أجهزة حماس ما زالت تتصرف بعقلية وفكر الانقسام سواء خلال العدوان أو مع توقفه، لقد تلقيت العديد من الشكاوى بشأن ذلك، ومنها قيام عناصر حماس بالطلب من مؤسسة البيت الصامد اخلاء المكان لتحويلها إلى مقر أمني وتزامن هذا مع اجتماع القوى الوطنية والإسلامية، وتم طرح ذلك مع قيادة حماس وبعد نقاش وجدال تم منع القرار، كما أن أجهزة حماس فرضت الإقامة الجبرية على نشطاء فتح خلال العدوان وتم إبلاغ الجميع بأنه لن يتم التهاون مع هذه التصرفات باعتبارها مخالفة للنظام والقانون واتفاق المصالحة وسيتم التصدي لكل هذا ولا عودة لأجواء الانقسام.
• هل صحيح أن حماس استولت على المساعدات التي قدمها أهل الضفة للقطاع؟
بصراحة، كان هناك قرار بتشكيل خلية أزمة في غزة من الفصائل الوطنية والإسلامية من الوزراء والمحافظين لمتابعة كافة القضايا المرتبطة باستلام وتوزيع المساعدات، ولكننا فوجئنا برفض حماس وحركة الجهاد التي ربطت موافقتها بموافقة حماس، وكانت حماس تجتمع من خلال 27 شخصا ويقررون كل شيء من خلال ما يسمى "حكومة الظل"، حيث جرى تجاهل دور الوزارات المختصة والاكتفاء بعمل موظفي حماس فقط، كما تم الاستيلاء على المساعدات التى تم جمعها بالضفة لإيصالها إلى غزة وهذا يأتي في إطار التمسك بالانقسام حتى في ظل العدوان.
• بعض الأجنحة العسكرية لـ"فتح" تصدت للعدوان تحت عدة مسميات، فما السبب حسب رأيك؟
فتح موجودة بقطاع غزة، وحسب تكوينها فإنها حركة الجماهير، وتبنت منذ تأسيسها المقاومة الشعبية مثلما الكفاح المسلح لإنهاء الصراع، وهناك العديد من أبناء الحركة تمسكوا بالنضال من خلال البندقية، وهؤلاء يشاركون في كل مكان.
• إسرائيل حاولت تقييد ومحاربة حكومة التوافق فهل سيتواصل هذا حتى بعد اتفاق التهدئة؟
بالطبع، منذ تشكيل حكومة الوفاق الوطني فإن إسرائيل عطلت عمل الوزراء ومنعت تحركهم ووصولهم إلى غزة، ولكن من النتائج الجيدة لاتفاق التهدئة توقف تقييد عمل حكومة الوفاق، وهذا يستدعي اتباع المزيد من الإجراءات على أرض الواقع، ومنها زيارة الرئيس ومجلس الوزراء إلى غزة، وعقد اللقاءات فيها وتحمل كافة المسؤوليات والمهام المطلوبة.
• ما صحة حرمان أجهزة حماس معتقلي حركة فتح من الطعام؟
لقد تركت أجهزة حماس معتقلي حركة فتح السياسيين والذين لا يتجاوز عددهم 16 شخصا داخل السجن، وقامت بإخلاء مقراتها الأمنية، لكنها تركت أبناء فتح في السجن، ولم تمدهم بالطعام والمياه، وكان ذووهم يخاطرون بحياتهم لإدخال ما يلزم لهم تحت قصف الطائرات والدبابات، ولهذا قمت شخصياً بالطلب من لجنة الحريات للقوى الوطنية والإسلامية بالإفراج عن معتقلي فتح خلال العدوان، ولكن حماس لم تستجب لذلك، وهذا من الأشياء التي تضع العديد من التساؤلات.
• برأيك، ما هو السبيل لمحو آثار العدوان؟
إن حجم الدمار الموجود في غزة بحاجة إلى حلول بصورة واضحة وسريعة، والعمل الجاد لإعادة الإعمار وإيصال المساعدات إلى مستحقيها، وكذلك تنفيذ الوعود المتعلقة بسفينة الوقود والبيوت الجاهزة، لا سيما أنه تم الإعلان عن تقديم المساعدات دون وصول العديد منها، كما يتطلب الأمر تفعيل دور حكومة التوافق والقدوم إلى غزة وأن يتم السماح لكافة الموظفين التابعين للسلطة بالعودة إلى أماكن عملهم.
• ما هي الضمانات لصمود اتفاق التهدئة؟
تم التوقيع على تفاهمات لوقف اطلاق النار، وتشمل وقف الاغتيالات والاجتياحات، ولكن إسرائيل لا تلتزم في ظل الخروقات وسيطرة الزنانة على الأجواء كما أنه حتى اللحظة لم يتم إدخال مادة الاسمنت لإعادة الإعمار، ما يتطلب إلزام إسرائيل في ذلك، على أن يتم تفعيل الضمانات المصرية والمسؤولية الدولية لحماية اتفاق التهدئة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق