حمل اللواء توفيق الطيراوي حكومة نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف المسؤولية عن التطرف المجنون والإرهاب الممنهج الذي يتعرض له شعبنا من قبل الجنود والمستوطنين والذي كان آخره حادئة اختطاف الطفل المقدسي محمد حسين أبو خضير (16عاماً) من أمام منزله في شعفاط شمال القدس المحتلة على يد سوائب المستوطنين، وعثر على جثمانه محروقاً في أحراش قرب قرية دير ياسين في وقت لاحق.
واعتبر الطيراوي ما قالته شرطة الاحتلال في القدس حول هذه الحادثة ومفاده أنها لا تؤكد بعد مسؤولية جماعات يهودية عن عملية الاختطاف والقتل تستراً على الجريمة واتهم شرطة الاحتلال بشراكتها مع المستوطنين في هذه الجريمة من خلال التستر عليهم وحمايتهم ومصادرة الكاميرات التي رصدت عملية الاختطاف من المحال التجارية وغيرها على شارع شعفاط، في الوقت الذي شاهد العديد من أبناء حي شعفاط عملية اختطاف الطفل أبو خضير وحاولوا اللحاق بسيارة المستوطنين الخاطفين التي غادرت المكان مسرعة لجهة غير معلومة قبل أن يبلغوا الشرطة.
ودعا الطيراوي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى ضرورة توفير حماية دولية لشعبنا من إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وخصوصاً في مدينة القدس التي يستفرد الاحتلال بمواطنيها ومقدساتها وقد ذهب ضحية هذه الاعتداءات الإرهابية في الساعات الأخيرة الطفل أبو خضير الذي قتله مختطفوه من المستوطنين ومثلوا بجثته عن طريق حرقها وتركها في أحراش دير ياسين، كما وطالت هذه الاعتداءات الطفل المقدسي رامي زلوم (8 سنوات) من حي شعفاط أيضاً والذي أنقذه شباب الحي من بين أيدي المستوطنين الذين حاولا خطفه بالقوة عن طريق خنقه وخطفه وهو يتمشى مع والدته على الطريق الرئيسي إلا أن الشباب الذين هبوا لإنقاذه تمكنوا من تخليصه من يد خاطفيه الذين لاذوا بالفرار فيما لا زالت والدته في حالة خطرة مصابة بصدمة هستيرية صعبة.
وطالب الطيراوي بمحاسبة نتنياهو وحكومته كمجرمي حرب وإرهابيين واستصدار قرار دولي بتجريم الاستيطان الإسرائيلي والاحتلال ولجم المستوطنين وإجبار إسرائيل على الانسحاب الفوري من الأرض المحتلة فوراً إذا ما أراد العالم الحفاظ على الوضع الملتهب من الانفجار الكبير الذي سيطال الجميع دون استثناء.
وطالب الطيراوي السلطة الفلسطينية بوقف كل أشكال الاتصالات مع حكومة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها عن طريق المؤسسات الأممية كلها دون استثناء وتشكيل لجنة وطنية تعمل كخلية أزمة لمتابعة تطورات الأمور الجارية وإيصالها فورا للجهات الدولية والعمل على محاسبة إسرائيل بخصوصها وتوفير حماية دولية لشعبنا وبلادنا.
وقال الطيراوي إن ما يقوم به نتنياهو هو صناعة الخديعة للعالم بأسره فمن رآه قبل أيام يتوجه للعالم من أجل مستوطنتيه المختفين ويطالب السلطة الوطنية ما لا يطالبها به أحد برغم مسؤوليته عن الأمن كله بصفته دولة الاحتلال لا يراه اليوم يصرح تصريحا واحداً حول الإرهاب المنظم لسوائب مستوطنيه وحماية جيشه لهم، وأضاف الطيراوي مخاطبا نتنياهو: ليس على هذه الأرض المقدسة من دم أقدس من الدم الفلسطيني لأنه دم أبناء الأرض الأصليين ولن يذهب هدراً.
ودعا الطيراوي شعبنا إلى أخذ الحيطة والحذر ومواجهة الاحتلال بالوحدة والصمود والثبات والصبر لأن الاحتلال زائل لا محالة وما النصر إلا صبر ساعة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق