صامد للأنباء -
طيروا "الدكتاتور" في مقالات انثوية وذكورية، وتصريحات ولقاءات في برامج ونشرات على شاشات فضائية، حتى اذا سمعهم العاقلون تذكروا :" اذا جاءكم فاسق بنبأ" وعرفوا ان الدكتاتور عنوان التعميم الهابط من عند المحكوم بتهمة الذم والشتم والقدح نحو القاعدين في القاع، أو قاعات الشاي والقهوة في الفنادق.
يشتغلون على تردد واحد، كما يرغب "شيال البرنس"، يحاولون اغتيال الوفاء، الصدق، الارادة، الصراحة، النقاء، الوجه واللسان الواحد، الصمود، الصبر، الحكمة، التبصر، العقلانية، الدهاء، الزهد في الحكم، القرار المستقل، الموقف الوطني، والشراكة في القرار والرأي السديد، والضمير المرتاح. يعملون على تفريغ المؤسسات من مكانة وهيبة وتاريخ قياداتها، بكل ما يملكون من وسائل التحقير والتصغير، واعدام الانجازات، وتجويف الشخصيات، ويبددون صور الرجال القادة، ثم يأتون بصورة المخادع، الكذاب، لتنصيبها، فهل تراهم يعتقدون ان قريشا مازالت هنا وأن الناس يدينون بـ"هبل" الصخري المنحوت بازميل كهنة النفاق وبزنس الدماء الانسانية ؟.
يظنون وهم الإثم كله، بقدرتهم على خدش صورة الرئيس ابو مازن في وجدان الناس وضمائرهم، فالانسان المقيم هنا، محصن بقوة قانون المحبة وحقائق التاريخ، لا تجرحه مشاغبات متجنحين، ولا يمسه غبار " انجي آوسيين " حتى لو ادعوا أو قالوا انهم فلسطينيون وفلسطينيات، فالوفاء لفلسطين الوطن، الأرض والشعب، ألا يكون المرء عبدا لغير الرحمن، وألا يعرض قلمه ولسانه للبيع، أو التاجير..فالقلم واللسان مثل الحياة والموت لايؤجران.
اختار المتجنحون من "آنجي اوسيين " وهاربون " من وجه العدالة، ومن ميدان الدفاع عن شرفهم، مصطلح "الدكتاتور" ليكون عنوان تعميمهم الجديد.
فالأذكياء كما يظنون بانفسهم، الأغبياء في الواقع، قد غاب عن بالهم محرك البحث غوغل والشبكة العنكبوتية، الكاشف لكل متتبع وباحث عن توجهاتهم، وهوى " الواد الشيال " الذي يظن بالزعامة والفخامة والرياسة رغم انخراطه في عالم الخدمات المحلية والاقليمة والدولية، وتفضيله حياة " زلم الحاشية " ما دامت تدر عليه المال اللازم لشراء ذمم الذين لا يعرفون للقيم والأخلاق نهجا، فيبحثون عن مستثمر لألسنتهم اللادغة وحبرهم المسموم.
يمشون جميعا على سطر واحد، ونغمة الواد الشيال، فينفخون احماضهم الكبريتية، لتسميم وعي الجمهور الفلسطيني، ويظنون انهم بوصف الرئيس القائد العام لحركة التحرر الوطنية الفلسطينية بالدكتاتور يصنعون ربيعا فلسطينيا، وكأنهم لا يعلمون أن القائد الحقيقي ليس ورق خريف ليسقطه النفاخون، العابثون، فالممولون، المرفوعون على هوائيات فضائيات اشتروها او استأجروا ضمائر اصحابها، يجب ان يعلموا ان استصغار وعي الناس هو افظع انواع الدكتاتوريات، وأن مصدر "التعاميم الدحلانية " أجهل من تعاميم "داعش" والقاعدة.
فاعتبروا يا اولي الألباب.
فيا سيادة الرئيس..ضميري مرتاح لأني انتخبتك..
0 التعليقات:
إرسال تعليق