صامد للأنباء -
يمر علينا شهر حزيران من كل عام، هذا الشهر أكثر شهور السنة أحداثاً دامية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ففي 17/6/1930م تم إعدام أبطال ثورة البراق (عطا الزيد، محمد جمجوم، فؤاد حجازي) في سجن عكا.
وبتاريخ 11/6/1953م تم إعلان الهدنة الأولى بين العرب والعصابات الصهيونية في حرب 1948م.
وفي 26/6/1953م نقل العدو الصهيوني ملكية كل أراضي الفلسطينيين الغائبين تحت سلطة أملاك الغائب للدولة الصهيونية.
وبتاريخ 5/6/1967م أغارت الطائرات الصهيونية على جميع المطارات المصرية وقامت بتدميرها في حرب خاطفة حيث سميت حرب حزيران أو نكسة حزيران وبعدها احتلت القوات الغازية كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات هضبة الجولان.
وفي 27/6/1967م أعلنت إسرائيل عن ضم القدس الشرقية إليها.
وبتاريخ 6/6/1982م بدأت قوات الاحتلال الصهيوني بغزو لبنان تحت اسم (عملية سلامة الجليل) التي أسفرت عن تدمير البنية التحتية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإخراجها من الساحة اللبنانية وتوزيع قواتها في دول الشتات.
جميع هذه الأحداث سقط فيها أعداد كبيرة من الشهداء، وقد كانت حرب عام 1982م أكثر المواجهات دموية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهي الأكثر أثراً وتأثيراً في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
هذه الحرب كانت تحمل بين طياتها ذكريات البطولة والفداء التي سطرها الفدائي الفلسطيني واللبناني والقوات المشتركة
عزمي الزغير واحد من أولئك الشهداء القادة الأبطال الذي استشهد أثناء تصديه للقوات الغازية مع رفاقه في كتيبة أبو يوسف النجار في الجنوب اللبناني.
فشهيدنا البطل المقدم/ عزمي عبد المغني عبد الغني الزغير/ أبو العبد هو من مواليد مدينة الخليل عام 1937م حيث درس في مدرسة الحسين بن علي حتى الثانوية العامة التحق بالجيش الأردني عام 1965م وحتى هزيمة حزيران عام 1967م وسقوط مدينة خليل الرحمن بأيدي قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقل لمدة تزيد عن الشهرين وبعدها قرر الخروج إلى الأردن حيث التحق بحركة فتح عام 1968م عمل الشهيد/ عزمي الزغير في الرصد المركزي تحت أمرة الأخ/ زكريا عبد الرحيم حتى العام 1969م في مدينة السلط وبعدها ذهب في عملية فدائية داخل الأرض المحتلة حيث أصيب إصابة بالغة أثناء الاشتباك مع دورية إسرائيلية في قدمه، وتمكن من الخروج والعودة إلى الأردن حيث بقي لفترة في العلاج خرج إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان وأكمل عمله في جهاز الأمن وبعد العام 1974م شكلت كتيبة الشهيد أبو يوسف النجار حيث تولى قيادتها وأوكل مهمة عملها في الجنوب اللبناني، وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية انتقلت الكتيبة بقيادته إلى رأس المتن وضواحي تل الزعتر وذلك عام 1976م للدفاع عن المخيم، وبعدها أعيدت كتيبته إلى الجنوب اللبناني، أثناء الاجتياح الأول للجنوب اللبناني عام 1978 تصدت كتيبته بكل بسالة وشجاعة في صد العدوان الإسرائيلي عن الجنوب حيث سقط من هذه الكتيبة خيرة ضباطها وكوادرها.
أشرف الشهيد عزمي الزغير على بعض العمليات النوعية التي نفذت داخل إسرائيل حيث كان يشرف على التدريب منها على سبيل المثال (عملية فندق ساوفوي) عام 1975م وعملية الشهيد كمال عدوان (مجموعات دير ياسين) التي قادتها الشهيدة دلال المغربي عام 1978م بتكليف من القائد الشهيد/ أبو جهاد.
أثناء اجتياح القوات الإسرائيلي جنوب لبنان في عملية الليطاني رداً على عملية الشهيد كمال عدوان كان عزمي الزغير قائداً للقوات المشتركة التي تصدت لتلك القوات.
واصل شهيدنا البطل نضاله حتى عام 1982م تاريخ الاجتياج الإسرائيلي للبنان حيث بقى خلف خطوط العدو أكثر من شهر وتفيد المعلومات بأنه استشهد في مزرعة على عرب في صور في شهر تموز أثناء اشتباكه مع جنود العدو في معركة استمرت عدة ساعات فاستشهد ومعه النقيب زكي أبو عشيبة وباقي مجموعته حيث قام العدو الإسرائيلي بعملية إنزال جوي في مكان الاشتباك مستخدماً طائرات الهليكوبتر.
لقد كان الشهيد مثال البطولة والتضحية حيث ضرب أروع الأمثلة في التضحية والصمود والشجاعة والقتال ضد القوات الغازية الإسرائيلية أثناء الاجتياح والتصدي لها.
يا شهيدنا البطل أبو العبد لا يمكن أن نزور التاريخ ونحن نعيشه وخصوصاً إذا كان هذا التاريخ هو تاريخ الشهداء الذين صنعوه بدمائهم فهم الأكرم منا جميعاً.
أبو العبد أنت الفدائي، والمناضل، والمقاوم، أنت العطاء، أنت لم تمت، بل ما زلت حياً ترفرف في سمائنا، وتراقب أداءنا، لأن الشهيد لا يموت.
أبو العبد ستبقى سيرتك العطرة فواحة، وسمو أخلاقك محلقاً عالياً، وطيب عشرتك ملء السمع والبصر، لقد أحببت أبناء شعبك فأحبوك.
لقد عمل الشهيد عزمي الزغير على تمتين العلاقة الفلسطينية اللبنانية من خلال تواجده في الجنوب اللبناني حيث كانت له علاقات جيدة مع كافة القوى والتيارات على الساحة اللبنانية.
لقد كان الشهيد عزمي محبوباً من الجميع في جنوب لبنان، كان يقدم يد المساعدة لكل محتاج في الجنوب دون تمييز أو تفرقة.
لقد عاش عزمي الزغير مقاتلاً شرساً ومناضلاً صلباً ولم يتسرب الخوف إلى قلبه في يوم من الأيام.
يا رفيق الدرب ... يا صاحب سيرة العطاء الثوري، لقد كنت دائماً في المواقع المتقدمة، مقاوماً، رمزاً من رموز نضالنا الثوري، فأطمئن أيها الشهيد البطل أن نستمر في المسيرة على دربك الذي مهدته بدمك الطاهرة، والمضي قدماً في الطريق الذي اخترته حتى ننال أحد الحسنيين (الشهادة أو النصر)
رحم الله شهيدنا البطل عزمي الزغير وأسكنه فسيح جناته.
يمر علينا شهر حزيران من كل عام، هذا الشهر أكثر شهور السنة أحداثاً دامية بالنسبة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
ففي 17/6/1930م تم إعدام أبطال ثورة البراق (عطا الزيد، محمد جمجوم، فؤاد حجازي) في سجن عكا.
وبتاريخ 11/6/1953م تم إعلان الهدنة الأولى بين العرب والعصابات الصهيونية في حرب 1948م.
وفي 26/6/1953م نقل العدو الصهيوني ملكية كل أراضي الفلسطينيين الغائبين تحت سلطة أملاك الغائب للدولة الصهيونية.
وبتاريخ 5/6/1967م أغارت الطائرات الصهيونية على جميع المطارات المصرية وقامت بتدميرها في حرب خاطفة حيث سميت حرب حزيران أو نكسة حزيران وبعدها احتلت القوات الغازية كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء ومرتفعات هضبة الجولان.
وفي 27/6/1967م أعلنت إسرائيل عن ضم القدس الشرقية إليها.
وبتاريخ 6/6/1982م بدأت قوات الاحتلال الصهيوني بغزو لبنان تحت اسم (عملية سلامة الجليل) التي أسفرت عن تدمير البنية التحتية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإخراجها من الساحة اللبنانية وتوزيع قواتها في دول الشتات.
جميع هذه الأحداث سقط فيها أعداد كبيرة من الشهداء، وقد كانت حرب عام 1982م أكثر المواجهات دموية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهي الأكثر أثراً وتأثيراً في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
هذه الحرب كانت تحمل بين طياتها ذكريات البطولة والفداء التي سطرها الفدائي الفلسطيني واللبناني والقوات المشتركة
عزمي الزغير واحد من أولئك الشهداء القادة الأبطال الذي استشهد أثناء تصديه للقوات الغازية مع رفاقه في كتيبة أبو يوسف النجار في الجنوب اللبناني.
فشهيدنا البطل المقدم/ عزمي عبد المغني عبد الغني الزغير/ أبو العبد هو من مواليد مدينة الخليل عام 1937م حيث درس في مدرسة الحسين بن علي حتى الثانوية العامة التحق بالجيش الأردني عام 1965م وحتى هزيمة حزيران عام 1967م وسقوط مدينة خليل الرحمن بأيدي قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقل لمدة تزيد عن الشهرين وبعدها قرر الخروج إلى الأردن حيث التحق بحركة فتح عام 1968م عمل الشهيد/ عزمي الزغير في الرصد المركزي تحت أمرة الأخ/ زكريا عبد الرحيم حتى العام 1969م في مدينة السلط وبعدها ذهب في عملية فدائية داخل الأرض المحتلة حيث أصيب إصابة بالغة أثناء الاشتباك مع دورية إسرائيلية في قدمه، وتمكن من الخروج والعودة إلى الأردن حيث بقي لفترة في العلاج خرج إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان وأكمل عمله في جهاز الأمن وبعد العام 1974م شكلت كتيبة الشهيد أبو يوسف النجار حيث تولى قيادتها وأوكل مهمة عملها في الجنوب اللبناني، وأثناء الحرب الأهلية اللبنانية انتقلت الكتيبة بقيادته إلى رأس المتن وضواحي تل الزعتر وذلك عام 1976م للدفاع عن المخيم، وبعدها أعيدت كتيبته إلى الجنوب اللبناني، أثناء الاجتياح الأول للجنوب اللبناني عام 1978 تصدت كتيبته بكل بسالة وشجاعة في صد العدوان الإسرائيلي عن الجنوب حيث سقط من هذه الكتيبة خيرة ضباطها وكوادرها.
أشرف الشهيد عزمي الزغير على بعض العمليات النوعية التي نفذت داخل إسرائيل حيث كان يشرف على التدريب منها على سبيل المثال (عملية فندق ساوفوي) عام 1975م وعملية الشهيد كمال عدوان (مجموعات دير ياسين) التي قادتها الشهيدة دلال المغربي عام 1978م بتكليف من القائد الشهيد/ أبو جهاد.
أثناء اجتياح القوات الإسرائيلي جنوب لبنان في عملية الليطاني رداً على عملية الشهيد كمال عدوان كان عزمي الزغير قائداً للقوات المشتركة التي تصدت لتلك القوات.
واصل شهيدنا البطل نضاله حتى عام 1982م تاريخ الاجتياج الإسرائيلي للبنان حيث بقى خلف خطوط العدو أكثر من شهر وتفيد المعلومات بأنه استشهد في مزرعة على عرب في صور في شهر تموز أثناء اشتباكه مع جنود العدو في معركة استمرت عدة ساعات فاستشهد ومعه النقيب زكي أبو عشيبة وباقي مجموعته حيث قام العدو الإسرائيلي بعملية إنزال جوي في مكان الاشتباك مستخدماً طائرات الهليكوبتر.
لقد كان الشهيد مثال البطولة والتضحية حيث ضرب أروع الأمثلة في التضحية والصمود والشجاعة والقتال ضد القوات الغازية الإسرائيلية أثناء الاجتياح والتصدي لها.
يا شهيدنا البطل أبو العبد لا يمكن أن نزور التاريخ ونحن نعيشه وخصوصاً إذا كان هذا التاريخ هو تاريخ الشهداء الذين صنعوه بدمائهم فهم الأكرم منا جميعاً.
أبو العبد أنت الفدائي، والمناضل، والمقاوم، أنت العطاء، أنت لم تمت، بل ما زلت حياً ترفرف في سمائنا، وتراقب أداءنا، لأن الشهيد لا يموت.
أبو العبد ستبقى سيرتك العطرة فواحة، وسمو أخلاقك محلقاً عالياً، وطيب عشرتك ملء السمع والبصر، لقد أحببت أبناء شعبك فأحبوك.
لقد عمل الشهيد عزمي الزغير على تمتين العلاقة الفلسطينية اللبنانية من خلال تواجده في الجنوب اللبناني حيث كانت له علاقات جيدة مع كافة القوى والتيارات على الساحة اللبنانية.
لقد كان الشهيد عزمي محبوباً من الجميع في جنوب لبنان، كان يقدم يد المساعدة لكل محتاج في الجنوب دون تمييز أو تفرقة.
لقد عاش عزمي الزغير مقاتلاً شرساً ومناضلاً صلباً ولم يتسرب الخوف إلى قلبه في يوم من الأيام.
يا رفيق الدرب ... يا صاحب سيرة العطاء الثوري، لقد كنت دائماً في المواقع المتقدمة، مقاوماً، رمزاً من رموز نضالنا الثوري، فأطمئن أيها الشهيد البطل أن نستمر في المسيرة على دربك الذي مهدته بدمك الطاهرة، والمضي قدماً في الطريق الذي اخترته حتى ننال أحد الحسنيين (الشهادة أو النصر)
رحم الله شهيدنا البطل عزمي الزغير وأسكنه فسيح جناته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق