صامد

صامد

الجمعة، 27 يونيو 2014

في الطريق الى المؤتمر السابع (1)- فتحي البس

صامد للأنباء - اعلنت قيادة حركة فتح أن المؤتمر السابع للحركة سيعقد في الاسبوع الأول من شهر آب المقبل.
قواعد الحركة تنتظر وفي جعبتها أسئلة المستقبل الكثيرة والخطيرة.كذلك أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات, ففتح منذ انطلاقتها تراقبها ابصار المحبين والمنافسين وأصحاب المشاريع المختلفة, دول وأحزاب و قوى, عربية وأجنبية, فهي على مدار خمسين عاما حاملة لمشروع وطني كبير : تحقيق التحرير والاستقلال, ومنع الاتجار بقضية الوطن أو اضافة قضية فلسطين الكبرى،قضية أحرار العالم, لحساب دولة أو مشروع،سواء في فترة الحرب الباردة, أو مرحلة القطب الواحد المهيمن الظالم.
عانى المؤسسون قبل انطلاقة عام 1965 الكثير الكثير, عملوا في السر في مناطق جغرافية مختلفة, همهم التحضير لتجاوز واقع مذل وجارح, توافقوا واختلفوا, لكن في النهاية،انطلقت فتح في الأول من كانون الثاني 1965, معلنة الكفاح المسلح لاستعادة القضية من أيدي من تاجر بها ووضعها بين أيدي من استعدوا عملا لدفع الثمن والابحار عكس تيار الهزيمة, فسارع الكثيرون لاتهامها بحرق المراحل الى درجة أن طلب قائد االقيادة العربية المشتركة 1964-1968،الفريق علي علي عامر من افراد القوات المسلحة العربية وأجهزة الأمن العربية, القاء القبض على عناصر فتح, بتهمة تجاوز العمل العربي المشترك لتحرير فلسطين, وتوريط العرب قبل الأوان في معركة هم غير جاهزين لها.
اثر نكسة حزيران, أعلنت فتح عن انطلاقتها الثانية صيف 1968, ومنذ ذلك التاريخ, لم تلتقط أنفاسها, لأن الجماهير العربية, وفي طليعتهم أبناء الشعب الفلسطيني، اعتبروها الرد الفعلي على الهزيمة, فتدفق على معسكراتها الآلاف من كل الطبقات, دون أن تكون جاهزة لاستيعابهم عسكريا أو تنظيميا, فلم يتم التدقيق في نوعية الملتحقين وجاهزيتهم وأهليتهم الوطنية والأخلاقية, فتسلل الى صفوفها, بعض الانتهازيين والوصوليين, وبالتأكيد، بعض أصحاب الولاءات لأنظمة أو أجهزة, لكن هؤلاء ذابوا في وسط الوطنيين والمخلصين. وكلما حاولت فتح, تأهيل كوادرها سياسيا وعسكريا, وجدت نفسها تخوض معارك متتالية في أماكن كثيرة. اشتغل من تأهل وأخلص في الدفاع عن الثورة, فقدمت الحركة المئات ان لم أقل الآلاف من قيادتها في الصفوف الاولى والثانية, والقيادات والعناصر الميدانية, وكانت المعارك على الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني بكافة فصائله و قواه أكبر بكثير من القدرة على الاحتمال, ومن الحاجة للفرز والتأهيل, فتمكن العدو من توجيه الضربة القاسمة للثورة وعمودها الفقري فتح عام 1982, ولم تتوقف الضربات, الى أن انتقل مركز الصراع والمواجهة من الشتات الى المركز على جزء من أرض فلسطين في الضفة والقطاع.. وانتقل الى المركز بعض الانتهازيين والوصوليين الذي تسيّد بعضهم المشهد, تخلصت الحركة من بعضهم, ولا زالت المهمة غير مكتملة
تحملت فتح منذ انطلاقتها مسؤوليتها تجاه أبناء شعبها في كافة مواقعهم اضافة الى التزاماتها تجاه أبنائها:أسر الشهداء والجرحى والأسرى.. ولا زالت المسؤولية ملقاة على عاتقها.و يضاف الى ذلك مسؤوليتها المستمرة تجاه المشروع الوطني الفلسطيني.
لذلك يتطلع أبناء الحركة والفصائل الفلسطينية وعموم أبناء الشعب الفلسطيني الى المؤتمر السابع للحركة للتعرف على الاجابة:
هل سينتج المؤتمر أطر قيادية قادرة على تحمل هذه الأعباء؟
ربما تسهم مراجعة مسيرة المؤتمرات السابقة وخاصة المؤتمر السادس في الاجابة على بعض أسئلة المستقبل.سأحاول الاسهام في مقالات لاحقة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر