يكتب المصريون اليوم عنوان كتاب مستقبلهم، وتحررهم من نير ( الاخوان الجاهلين ), يطلقون اشارة انطلاقهم في سباق العمل الوطني، ويقظتهم من سبات الاتكال على الآخر، فهم اليوم يقررون أنهم بسواعدهم وأفكارهم وعقولهم, وحبهم العظيم لوطنهم، سيتقدمون بمكانة مصر، ويرفعون قواعد هرم انجازاتهم الحضارية المعاصرة, فالمصريون لا ينتخبون رئيسهم وحسب, بل يختارون المستقبل، ويطوون الى الأبد صفحة قاتمة ادخلت في غفلة منهم بين صفحات سجل تاريخهم المشرف.
يسجل المصريون اليوم لوعيهم الوطني علامة امتياز, ويبرهنون على علو حسهم القومي، ويعلون مكانتهم الانسانية الى الصدارة, ويبرهنون للعالم انهم من سلالة اقدم الدول والامبراطوريات الحضارية في الدنيا, فهم بهذا الانتصار لإرادتهم وخياراتهم الحرة, وانتخابهم رئيسا بأجواء أفراح واستبشار بغد افضل, انما يختارون الحياة الحرة الكريمة وينصبون ميزان العدالة والحرية والديمقراطية, ويطرحون الإرهاب والجهل والظلم والظلاميين بالضربة القاضية.
قدم المصريون بانتخاب رئيسهم, وانتصارهم في ثورة الثلاثين من يونيو دعما عظيما لفلسطين، باجهاض مشروع دولة فلسطينية في قطاع غزة وجزء من سيناء !! حيث نجحت الاستراتيجية الوطنية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح, وتمسكها بمبدأ اعادة غزة ارضا وشعبا الى العائلة الوطنية، وتحت علم فلسطين، وإصرار القيادة الفلسطينية على وحدة ارض دولة فلسطين والشعب الفلسطيني, في وأد هذا المشروع.. فشكرا يا شعب مصر.
افخر بهويتي الوطنية..لكني تمنيت لو كنت مصريا لأضيء مع المصريين والمصريات، اشقائي في العروبة اليوم شمعة, وأبدد معهم زاوية من فضاء ظلام, ظن الاخوان ومن معهم من تيارات الجهل والإرهاب أنهم قد اطبقوا بدياجيره على شعب ( ام العروبة والدنيا )..ولعلي اسجل لضميري أني ساهمت بشكل أو بآخر ببعث العروبة بصورتها ومفهومها العصري الانساني، عروبة تنتصر لقضايا العرب العادلة, عروبة ديمقراطية, تقدمية, متحررة, لا عصبوية, ولا عرقية ولا شمولية, فانتصار ثورة يونيو هي انتصار للعربي الوطني القومي العلماني الانساني, انتصار للعلم والمعرفة, لقيم العمل والسلوك والأخلاق.
ينتخب الشعب المصري الذي انجب قادة وأبطالا قوميين قائدا لثورته الجديدة قبل ان يكون رئيسا بالمعنى الدستوري, فهذا الشعب المبدع يستحق رئيسا وصفه رئيس دولة فلسطين ابو مازن بـ( القائد والبطل القومي ).
0 التعليقات:
إرسال تعليق