صامد

صامد

الخميس، 29 مايو 2014

"هآرتس" تكشف: هناك جنود يطلقون النار على الفلسطينيين بدافع الملل والاثارة! .

صامد للأنباء - تحت هذا العنوان يكتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل ان الكشف عن الجندي الذي انضم الى كتيبة حرس الحدود في بيتونيا واطلق الرصاص المطاط خلال المظاهرة قبل اسبوعين، لا يساعد، حتى الآن، في حل السؤال الأساسي الذي يتمحور حوله التحقيق في من قتل الشابين الفلسطينيين وكيف حدث ذلك؟ ويضيف ان الجيش لا يزال يبحث في العتمة، ولا يستطيع أحد، لا المحققين ولا الشرطة العسكرية تفسير مقتل الشابين. فالجنود وحرس الحدود وقادتهم ينفون استخدام النيران الحية خلال الحادث، وبالإضافة، فان المسافة الكبيرة التي فصلت بين الشبان وقوات الجيش وحرس الحدود، تلغي بشكل شبه تام احتمال مقتلهما بالرصاص المطاط (الذي يمكنه التسبب بالقتل فقط من مسافة 20 مترا على الغالب). كما أن السلطة الفلسطينية، ورغم تصريحاتها، لا تسارع الى تقديم المساعدة العلنية للتحقيق. فرغم مرور اسبوعين لم تقم اجهزة الأمن الفلسطينية بتسليم ا الرصاصتين للجيش. 

مع ذلك يقول الكاتب ان اطلاق الرصاص المطاط الذي أقصي الجندي بسببه، يشير الى سلوك الجيش خلال الاحداث العنيفة في الضفة. لقد تم فتح تحقيق عسكري ضد الجندي لأن اطلاق الرصاص المطاط لم يكن جزء من مهمته في المكان. صحيح انه اجتاز تدريبات كمحارب، لكن وظيفته، التي امرت المحكمة العسكرية بمنع كشف ماهيتها امس، هي الاتصالات بشكل عام. اما الشرطة والجنود الذين اطلقوا الرصاص المطاط فقد كانوا مخولين بعمل ذلك، خلافا للجندي. وكان يمكن لإقصائه في ظروف اعتيادية ان لا يثير أي اهتمام، الا انها تحولت الآن الى قصة اعلامية بسبب وقوعها خلال حادث تم توثيق القسم الاكبر منه بواسطة كاميرات الأمن والتلفزيون. ولو كان الحديث عن قيام جنود بقتل فلسطينيين غير مسلحين بدون توثيق ذلك، وهذا يحدث كثيرا في الضفة، فمن المشكوك فيه ان الحادث كان سيحظى بأي اهتمام في الصحف.

ويضيف الكاتب ان هذا الجندي ليس شاذا عن القاعدة، وهناك حقيقة لا يكثرون من الحديث عنها، وهي ان الكثير من الجنود الذين يشاركون في تفريق المظاهرات يتعاملون معها كمتعة و"اثارة"، وتجربة بإطلاق النيران في خضم الفوضى. ويمكن الافتراض ان الجندي بحث عن هذه المتعة، او انه شعر بالملل فسمح له حرس الحدود بإطلاق رصاصة على المتظاهرين. 

ويقول ان محفزات الضرر تتزايد عندما  يكون مطلق النار جنديا تم ضمه الى القوة وهو لا ينتمي الى الوحدة المنظمة. وفي الجيش هناك الكثير من المهام التي يتنقل الجنود المسؤولين عنها بين الوحدات وينضمون الى مهام  تستغرق عدة ساعات او عدة أيام. وهذا المجال بحد ذاته يعتبر مكانا للجموح لأن الجندي ليس جزء من سلسلة القيادة الاعتيادية، والضابط المسؤول عن العملية لا يعرفه قبل ضمه الى وحدته، وقادته لا يتواجدون في الوحدة لمراقبة سلوكياته والتزامه بالأوامر. وقد حدث على مدار سنوات الانتفاضة ان انضم جنود الى كتائب كهذه، وورطوها، سواء بإطلاق النيران غير المراقب على المدنيين او ارتكاب اخطاء عسكرية (بل حتى اطلاق النار على جنود آخرين). وهذه نقطة ضعف تستدعي الاخطاء، رغم انه حسب ما يتضح من التحقيق حتى الآن، انه لا علاقة للجندي بقتل المتظاهرين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر