صامد

صامد

السبت، 31 مايو 2014

60 مؤسسة أوروبية تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس‏

صامد للأنباء - وقعت العشرات من المؤسسات والهيئات العاملة في عموم القارة الأوروبية على عريضة تطالب دول ‏الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة والمسجد ‏الأقصى المبارك، معلنة في الوقت ذاته عن سلسلة فعاليات في العديد من المدن الأوروبية في الذكرىالسابعة والأربعين لاحتلال القدس، يوم السابع من حزيران (يونيو) القادم.
وحذّرت العريضة، في ‏ضوء تصاعد الانتهاكات بحق الأقصى ومدينة القدس، "من تسارع خطى الاحتلال الاسرائيلي لتهويد مدينة القدس ‏المحتلة في خطوة لترسيخ القدس كعاصمة لدولة الإحتلال، مطالبة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة "بفرض عقوبات على السياسات ‏الإسرائيلية التي تهدف إلى تشويه التراث التاريخي لمدينة القدس"، مؤكدة في الوقت ذاته على أن القدس "هي مدينة ‏عربية لها تاريخ حضاري إسلامي ومسيحي طويل وممتد وغير منقطع وغني بالتراث".
وأشارت العريضة إلى أن "للقدس قيمة دينية كبيرة للمسلمين والمسيحيين في العالم. فبالنسبة للمسلمين ‏الفلسطينيين بل والمسلمين في العالم فإن دولة الاحتلال تنوي تدمير مسجد الأقصى ومحو الطابع العربي ‏والمسلم عن القدس، ويجب ردع هذه الانتهاكات والعمل على وقفها فورا. وبالنسبة للمسحييين ففيها كنيسة ‏القيامة ذات المكانة المقدسة العالية لديهم".‏
وشددت على أن "الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وسياسة طرد السكان وتدمير التراث التى تستهدف ‏الشعب الفلسطيني في القدس، تهدد السلم الإقليمي بل والعالمي. وهي تجر المنطقة بكاملها إلى ‏اضطرابات عن طريق السياسات العنصرية المتمثلة في الاحتلال وسياسة التدمير".‏
ورأت العريضة أن ما يجري على أرض ‏الواقع كشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن الجدار بنى لأغراض الأمن، مؤكدة أن "الواقع يشير ‏إلى أن هدفه كان تحديد وتقليل عدد سكان مدينة القدس من الفلسطينيين، وتطبيق خطة إسرائيل بإنشاء ‏مدينة القدس الكبرى وضم المستوطنات اليها وكلها اجراءات غير قانونية، وجعل مدينة القدس العاصمة ‏السياسية والإدارية لدولة الإحتلال".‏
وأكدت أن قرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة جدار الفصل العنصري "تم استخدامه كأداة للتطهير العرقي ‏ضد الفلسطينيين الذين يعيشون داخل حدود بلدية القدس عن طريق دفعهم للرحيل الى ما وراء الجدار إلى ‏شمال وشمال شرق المدينة حيث ادت هذه السياسة لإخراج مائة ألف مواطن من فلسطيني القدس. وبناء ‏على ذلك ووفقا للقانون الإسرائيلي، يفقد مواطن القدس كل حقوق الإقامة في القدس بعد سبع سنوات ‏بموجب قوانين إسرائيل العنصرية".‏
ورصدت العريضة إجراءات الاحتلال ‏الهادفة إلى النيل من مدينة القدس وتحويلها إلى "مدينة يهودية"، وقالت إن الاحتلال يعمل على مصادرة ‏الأراضى بحجة خدمة الصالح العام "وهو إجراء مستمد من القانون البريطاني للعام 1943، وقيام دولة ‏الاحتلال ببناء 15 مستعمرة غير شرعية تغطى مساحة 24 كيلو متر مربع وهو وما يشكل نسبة 35 في المائة ‏من إجمالي مساحة القدس والبالغه 72 كيلو متر مربع".‏
كما رصدت العريضة ممارسة الاحتلال "سياسات تعسفية بحق الفلسطينيين من أهل القدس من مثل ‏سياسة الأبعاد وسحب الهويات ومنع الزواج من غير المقيمين في القدس وحبس أعضاء التشريعي ممثلي ‏الشعب الفلسطيني في القدس وهدم المنازل. كما دأبت سلطات الاحتلال على استخدام "قانون التخطيط والبناء، والذي تم تطبيقه على القدس منذ عام ‏‏1976، والذي ساهم في تحويل قرابة 40 في المائة من القدس الشرقية خاصة المناطق الخضراء الى ‏مستوطنات وذلك لمنع الفلسطينيين من البناء عليها، مثل جبل ابو غنيم والذي تم تحويله لمستوطنة ‏هارخوما وريتش شعفاط.‏
وأشارت العريضة الأوروبية إلى أنه في عام 1973 قامت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القدس، ‏بقيادة رئيس الوزراء آنذاك غولدا مائير باتخاذ قرار للابقاء على نسبة الفلسطينيين من مجموع السكان ‏الذين يعيشون داخل حدود بلدية القدس الشرقية والغربية 20 في المائة. ‏وعلى الرغم من التدابير المذكورة، ازداد عدد السكان الفلسطينيين حيث يشكل عدد الفلسطينيين اليوم ‏نسبة 35 في المائة من مجموع السكان، والتي دقت جرس الإنذار لدى صناع القرار الإسرائيلي مما دفعهم لاعتماد ‏خطة بديلة وهي إنشاء القدس الكبرى من خلال ضم عدد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربي ‏اليها بالرغم من انها خارج حدود بلدية القدس القديمة ، وبالتالي تغيير نسب السكان.‏
يشار إلى أنه من بين المؤسسات الموقعة على العريضة:"أوروبيون لأجل القدس"، حركة التضامن الدولية،مؤسسة أوروبا فلسطين الفرنسية، الاتحاد من أجل فلسطين- فرنسا، الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا،‏‏"مؤسسة التضامن البوسنية"، "مركز العدالة" في السويد، مؤسسة الحق الايرلندية، مؤسسة التضامن ‏البلجيكية، "اتحاد الهيئات الإسلامية" في إيطاليا، "اتحاد المنظمات الإسلامية" في فرنسا، المركز العربي اليوناني للثقافة ‏والحضارة.‏

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر