صامد

صامد

الجمعة، 25 أبريل 2014

الصحف العربية تبرز أخبار المصالحة والتصعيد الإسرائيلي

صامد للأنباء -
ركزت غالبية الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وردة فعل الحكومة الإسرائيلية غير المبررة على هذا الاتفاق.
وتناولت هذه الصحف هذا الحدث المهم بالتحليل والتعليق، فيما ابرزته بعضها في افتتاحياتها، داعية إلى تطبيق الاتفاق على الأرض دون تأخير.
وفي هذا السياق، أوردت جريدة 'السفير'اللبنانية في صدر صفحتها الأولى تقريرا بعنوان' إسرائيل تتحرك لمحاصرة المصالحة الفلسطينية'.
وتناول التقرير إعلان الحكومة الإسرائيلية وقف المفاوضات مع السلطة الوطنية الفلسطينية وفرض عقوبات اقتصادية عليها بسبب إبرام اتفاق المصالحة مع حماس.
وخلص التقرير إلى أن الخطوة الإسرائيلية تعتبر استعراضية بالأساس، موضحا أن معلقين إسرائيليين كبارا طالبوا حكومة نتنياهو بالاعتدال في إطلاق المواقف.
وقالت الصحيفة: يلاحظ كثيرون في إسرائيل أن اتفاق فتح وحماس وفر فرصة ذهبية لنتنياهو لتشديد حملته ضد السلطة الفلسطينية في هذا الوقت بالذات. ومع ذلك فإنّ الإجراءات الإسرائيلية حتى الآن لا تعني 'تحطيم الأواني'.
كما أبرزت جريدة 'النهار'اللبنانية هذا الحدث في تقرير مفصل لها جاء بعنوان ' عباس يزور غزة في غضون أيام وحديث عن 'مفاجآت': إسرائيل توقف المفاوضات رسمياً وتعاقب السلطة اقتصاديا'.
وأوردت تصريحا لرئيس وفد حركة فتح للمصالحة عزام الأحمد أكد فيه نية الرئيس زيارة غزة قريبا، مبرزة في الوقت ذاته تلقى الرئيس عباس اتصالات مؤيدة للمصالحة من جامعة الدول العربية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو ومسؤولين قطريين وتونسيين.
كما أوردت الصحيفة نفسها مقالا للكاتبة الصحفية رندة حيدر، أكدت فيه أن الظروف المحدقة بالقضية الفلسطينية تتطلب إنهاء الانقسام.
وقالت: المصالحة بين 'ابو مازن'و'حماس' تبقى حدثاً استثنائياً وفلسطينياُ بامتياز في ظل اجواء الاحباط واليأس التي تسود الجمهور الفلسطيني في الضفة وغزة على حد سواء. وخير دليل على اهميتها ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة المصحوبة بتهديدات مثيرة للسخرية بوقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وهي مفاوضات وصلت منذ فترة الى حائط مسدود وباتت تنتظر من يعلن موتها.
وذكرت أن الحجة الاساسية لليمين الإسرائيلي كانت طوال فترة المحادثات السياسية مع السلطة بأنه لا جدوى من التفاوض مع الرئيس محمود عباس مدعية بأنه لا يمثل الشعب الفلسطيني كله في ظل عدم سيطرته على غزة، وان اي اتفاق سيوقعه مع إسرائيل لن يكون ملزماً لحركة 'حماس' في القطاع.
ووجهت الكاتبة تساؤلا لإسرائيل: لماذا الآن وبعدما زال شبح الانقسام واحتمال تأليف حكومة وحدة وطنية فلسطينية جامعة لكل مكونات الشعب الفلسطيني صار ذلك يشكل خطراً على السلام؟.
كما أبرزت جريدة 'الرياض'السعودية هذا الحدث المهم، وتناولته في افتتاحيتها تحت عنوان 'هدنة.. أم اتفاق فلسطيني ملزم؟!' معربة عن أملها بأن يتجسد الاتفاق على أرض الواقع ولا يكون تكرارا لاتفاقات سابقة لم تنفذ على الأرض.
كما اهتمت جريدة 'الاتحاد'الإماراتية باتفاق المصالحة وبردود الأفعال الإسرائيلية غير المبررة عليه، موردة تقريرا موسعا بعنوان ' قررت مقاطعة السلطة الوطنية الفلسطينية وفرض عقوبات اقتصادية'مؤلمة' عليها: إسرائيل توقف مفاوضات السلام بسبب المصالحة!'.
وتناول التقرير إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، مساء أمس، عن وقف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومقاطعة السلطة الوطنية الفلسطينية سياسياً وفرض عقوبات اقتصادية مؤلمة عليها بسبب اتفاق المصالحة.
كما أوردت جريدة 'الوطن'الإماراتية تقريرا مفصلا عن ردة الفعل الإسرائيلية السلبية على اتفاق المصالحة وعالجت الموضوع تحت عنوان ' توغل جنوب غزة وإطلاق نار على الصيادين: الاحتلال ينوي التضييق على الفلسطينيين رداً على المصالحة'.
واستعرضت الصحيفة القيود والعقوبات الاقتصادية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وقرارات حكومة الاحتلال الأخيرة، مبرزة تصريح الرئيس محمود عباس الذي قال فيه: 'لا تناقض بتاتاً بين المصالحة والمفاوضات، خاصة اننا ملتزمون بإقامة سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، كما أن مصلحة الشعب الفلسطيني تتطلب الحفاظ على وحدة الارض والشعب'.
كما أبرزت صحيفة 'الدستور'الأردنية في عددها اليوم أيضا هذا الموضوع سواء في مقالات كتابها أو في أخبارها.
وأوردت تقريرا موسعا تحت عنوان' اسـرائيل توقف المفاوضات بعد اتفاق المصالحة الفلسطينية'، أوضحت فيه سلسلة الإجراءات الإسرائيلية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر مساء أمس ردا على اتفاق غزة للمصالحة.
كما أظهر التقرير ردود الأفعال العربية والدولية المرحبة بالاتفاق، وكذلك تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال بشأن استعداد بلاده للعمل مع الحكومة الفلسطينية التي تأتي نتاجا للمصالحة شريطة التزامها بعملية السلام.
كما تطرق إلى بدء الأسرى الإداريين الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية للمطالبة بإلغاء الاعتقال الاداري التعسفي بحقهم.
كما تناولت جريدة 'الغد' الأردنية هذه التطورات من خلال أكثر من تقرير أو خبر، ركزت في مجملها على تغطية ردود الأفعال الإسرائيلية الغاضبة، والأردنية والعربية والإسلامية المرحبة بالاتفاق.
كما أوضحت في خبر منفصل بأن منظمة التحرير وحركة حماس قامتا باطلاع بقية الفصائل الفلسطينية على بنود اتفاق المصالحة.
كما أشارت غالبية الصحف القطرية الصادرة اليوم إلى هذه التطورات على صدر صفحاتها الأولى، كما تناولته في افتتاحياتها.
فقد قالت صحيفة 'الراية' في افتتاحيتها: إن الفلسطينيين ومن خلال الواقع الحالي يدركون جيداً أنه لا خيار أمامهم سوى المصالحة الوطنية خاصة بعدما أفشلت إسرائيل عمداً عملية السلام وفشل المجتمع الدولي في إجبارها على الالتزام بتعهداتها.
وأوضحت أن المطلوب من جميع الأطراف الفلسطينية تسريع جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني وعدم تقديم أية تنازلات لإسرائيل، كما أن المطلوب من الدول العربية تحويل الترحيب بالمصالحة إلى أفعال لدعمها والوقوف مع الفلسطينيين سياسياً ودعمهم مالياً خاصة بعدما هددت إسرائيل بفرض عقوبات مالية.
وأضافت أن الفلسطينيين قد وضعوا الدول العربية والإسلامية أمام اختبار حقيقي بتحقيق هذا الإنجاز الذي يتطلب من الجميع الوقوف معه ودعمه حتى يتحول إلى واقع ينهي الخلافات الفلسطينية الداخلية، ويجبر المجتمع الدولي على التعامل بجدية مع قضية السلام، ومن هنا تنبع أهمية أن توفر الدول العربية والإسلامية شبكة أمان سياسي ومالي لإنجاح اتفاق المصالحة والتصدي للضغوط الإسرائيلية.
واختتمت 'الراية' افتتاحيتها مؤكدة أن التهديدات الإسرائيلية لا يجب أن تخيف الفلسطينيين؛ لأنهم لا يملكون البديل لنيل حريتهم وإقامة دولتهم المستقلة سوى تغيير ميزان القوى والذي لا يتحقق إلا عبر وحدة الفصائل، وأن المصالحة الوطنية وضعت خارطة طريق للشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات الإسرائيلية بموقف موحد.
كما أدانت صحيفة 'الشرق' في افتتاحيتها ردود الأفعال الإسرائيلية غير المبررة على اتفاق المصالحة.
ودعت الصحيفة العالمين العربي والاسلامي إلى العمل على حماية الوحدة الفلسطينية في ظل هذه الضغوط الاسرائيلية لإفشال وحدة الكلمة الفلسطينية.
وأضافت: إن الجميع قد تلقى ببالغ الترحيب والارتياح نبأ المصالحة، بخاصة أنها تنهي مرحلة من الانقسام الفلسطيني البغيض غير المحمود، وتسعى لوحدة تخدم القضية الفلسطينية العادلة. ومن هنا يجب على العالم العربي دعم الفلسطينيين، بتوفير شبكة امان مالية عربية واسلامية، وتشجيع الفلسطينيين في الضفة والقطاع على التمسك بخيارات الوحدة والاتفاق، وإعلاء المصلحة العامة للقضية الفلسطينية العادلة.
وذكرت ' 'الشرق' في افتتاحيتها بأن جامعة الدول العربية قد أقرت عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الوطنية الفلسطينية، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا، وأنه لم يتم تفعيل هذه الشبكة حتى الآن.
من جهتها، شددت جريدة 'الوطن'على أن الفلسطينيين قد حققوا بمصالحتهم التاريخية في غزة أمس الأول ما هو أهم للقضية الفلسطينية، في هذا الوقت بالذات.
وقالت: إنه من المهم أن تمضي هذه المصالحة إلى غايتها الكبرى: توحيد الموقف الفلسطيني، وتمتين هذا الموقف، لمجابهة تحديات هذه المرحلة.
وخلصت 'الوطن' إلى أن المصالحة في هذا الوقت من وقت مباحثات السلام، هي فرصة تاريخية، ليست فقط لإكساب الموقف الفلسطيني صلابة أكثر، وإنما هي فرصة تاريخية أيضا، للوسيط الأميركي للسلام، ذلك لأن أي اختراق سيحدثه سيكون مبنيا في الأساس على توافق فلسطيني متين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر