صامد للأنباء\
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، بناية سكنية مكونة من طابقين في بلدة الطور بالقدس المحتلة؛ بحجة البناء غير المرخص.
وأفاد مراسلانا، بأن البناية السكنية تعود للمواطن المقدسي غدير أبو غالية، وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو 700 متر مربع، ومكونة من مسجد ومركز صحي وشقتين سكنيتين ومخازن، حيث طوقت قوات الاحتلال وشرطته البناية، ومنعت الاقتراب من محيط المكان، بما يشمل الطواقم الصحفية، وبدأت عملية الهدم بعد تفريغ البناية من محتوياتها وتفكيك تمديدات الكهرباء والماء والغاز.
وقالت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات إن إسرائيل تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية إستراتيجية، الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة إلى الخارج.
واعتبرت الهيئة هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات إسرائيل، بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت.
وأشارت إلى أن هدم المسجد في الطور يعتبر مخالفة واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة عدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة.
من جهته، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش قيام قوات الاحتلال بهدم المسجد في هذه البناية، معتبرا هذا العمل 'عدوانا على العقيدة والأمة الإسلامية، ويرقى إلى مستوى جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي'.
وحذر الهباش من تصاعد اعتداءات الاحتلال في الآونة الأخيرة، من هدم وحرق لدور العبادة، وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، قائلا: تأتي هذه الاعتداءات ضمن مسلسل عنصري متواصل يظهر فيه مدى استهتار الاحتلال بالمقدسات، وبحياة أبناء شعبنا، والتي تستدعي الحاجة الـماسة لتوفير الحماية للفلسطينيين.



0 التعليقات:
إرسال تعليق