صامد

صامد

السبت، 22 مارس 2014

قناة دريم خطيئةٌ أخرى على خُطى قنوات الخزي و العار الأكبر بقلم : أ . سامي ابو طير

صامد للأنباء\

إستمراراً للمؤامرة المحبوكة خيوطها بعناية وإستمراراً للهجمة الهستيرية والمسعورة التي تقودها إسرائيل وأعوانها ضد القيادة الفلسطينية ممثلةً بالسيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حفضه الله ورعاه وسدد خُطاه على طريق الحق والحرية وصولا لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها قدس الأقداس، ولإستكمال خيوط تلك المؤامرة كانت السقطة المخطط لها والخطيئة العار للقناة المصرية على أرض مصر أرض الكنانة والشقيقة الكبرى وقلب العروبة النابض عندما سمحت تلك القناة للخارج عن الشرعية والمطرود من حركة فتح بالتطاول على قيادة الشعب الفلسطيني بالسباب و الشتم و التخوين، والدلالة الوحيدة لتلك الخطيئة الغير مبررة نهائيا سوى انها استكمالا للمؤامرة التي يجب أن تُنفذ ضد فلسطين و أبنائها الكرام الصامدين والمتمسكين بحقوقهم الوطنية .
القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس ابو مازن تُثمن عاليا دور مصر العروبي بإتجاه القضية الفلسطينية و نؤمن كشعب فلسطيني بأن مصر هي شقيقتنا الكبرى وأي نصرٍ تحققه مصر إنما هو نصرٌ لفلسطين لأن مصر القوية ستصب قوتها لصالح فلسطين ونصرتها أمام الجبروت الاسرائيلي الغاصب والمحتل ، ولذلك فإن قيادتنا السياسية كانت و لازالت تحترم إرادة الشعب المصري العظيم وحقه في اختيار قيادته السياسية دون تدخل من قريب أو بعيد في الشأن الداخلي المصري من طرف قيادتنا السياسية ، وهذه حقيقة تعلمها القيادة المصرية جيدا و ليس كما ادعى الاّفاق الأكبر و المطرود من رحمة الله ثم من حركة فتح زورا و بهتانا على قناة الخزي و العار الأسود التي باعت كرامة مصر العروبة بحفنة دولارات بخسة عندما استضافت ذلك المطرود ليسب و يشتم و يُخوّن أبناء فلسطين على الأرض المصرية الطاهرة .
إن فلسطين الوطنية بكافة ألوان طيفها الوطني تقف قلبا و قالبا مع مصر الشقيقة الكبرى ، ونعتبرها الحصن الحصين لنا كفلسطينيين في السراء و الضراء لأن مصر لنا بمثابة القلب للجسد .
قناة دريم كان يجب عليها احترام اسمها على الأقل الذي يعني الحلم بأن تكون قناة مميزة بالأخلاق والوطنية والعروبة ونصرة قضايا الشعوب العربية، و خصوصا الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت نير الاحتلال الاسرائيلي الغاشم ، ولكن تلك القناة يبدو أنها لا تعرف ذلك و تناست أن فلسطين و مصر يرتبطان برابط مقدس وهو رابط الدم الطاهر الذي ارتوت به أرض فلسطين ومصر على مدى العصور قديما و حديثا .
كان يجب على تلك القناة التي أساءت إلى تاريخ مصر العروبي المدافع عن الكرامة العربية قبل اساءتها لفلسطين أن تفكر مليا قبل هجومها على قيادة الشعب الفلسطيني المُنتخبة، والذي خرج الشعب الفلسطيني بالملايين مبايعا لها قبل عام أمام العالم أجمع في ذكرى الانطــــ48ـــــلاقه المجيدة لحركة فتح ، وليس كما تفعل شعوب المنطقة التي ثارت لاقتلاع رؤسائها من عروشهم .
وهذا هو فعلاً الربيع الحقيقي الفلسطيني و ليس كالربيع الأسود الاّخر الذي تصب نتائجه لإضعاف و تدمير طاقات العرب من أجل هدف واحد وهو الحفاض على أمن إسرائيل أولا و أخيرا ، وهذا بالرغم من أن الربيع هناك يأخذ شكلا ظاهريا لصالح التغير من أجل الشعب، ولكن النتائج الكبرى تخدم إسرائيل تماما لأن العرب يقضون و يدمرون أنفسهم بأنفسهم وإسرائيل تعزف و تغني والاّخرين شيمتهم الرقصُ.
كان يجب على تلك القناة المدسوسة على الاعلام والشعب المصري العظيم أن تسأل نفسها سؤالا محددا لمصلحة من تهاجم القيادة الفلسطينية في هذا التوقيت بالذات ؟ والذي يجلس فيه الرئيس الفلسطيني (مدافعا عن حق شعبه و تقرير مصيره ويواجه التهديدات الاسرائيلية لشخصه الكريم بالقتل وبصدرٍ عاري و يتسلح بإيمانه بحق شعبه في الوجود) مع الرئيس الامريكي للتفاوض لانتزاع الحق الفلسطيني من العدو الغاصب ... لمصلحة من تُطعن القيادة الفلسطينية في ظهرها بِخنجرٍ مسموم من طرف قناة عربية و ليست إسرائيلية ؟
أسئلة متعددة تدور حول تلك النقطة لو سألت تلك القناة نفسها لماذا ؟ ولماذا في هذا الوقت بالتزامن مع الهجوم الاسرائيلي علي الرئيس ابو مازن وهو يفاوض لانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني ؟
تلك أبسط الأسئلة و الطفل الصغير ربما يُجيب عليها بسهولة ... إلا العملاء و الخونة لا ولن يعرفوا تلك الإجابة أبداً ثم أبدا ... ، لأنهم لم يتذوقوا طعم و حلاوة الأوطان و ارتضوا بالذل والهوان والخزي و العار والسقوط في مستنقع الرذيلة الخياني ، ولوعرفت تلك القناة المشبّوهة ذلك جيدا لما تجرأت على فعلتها النكراء والقبيحة و المُهينة لمصر و لفلسطين على حدٍ سواء.
المؤكد أن الثمن الذي قبضته قناة الدعارة والعُهر السياسي كان مغريا جدا بحيث لا يقاوم، ولذلك سال لعاب رؤساء ادارتها ومحرريها ومقدم برنامجها (الأبراشي الخائن الذي أقل ما يوصف به بأنه السفيه المتبجح وصبي المطرود الذي بدأ بلا حول له و لا قوة أمام المطرود ودون تدخل منه، وتركه يسرح و يمرح و يسب و يشتم و يخوّن ما يشاء لدرجة أن تاريخنا النضالي كله تقزم بفعل أكاذيب الملعون اللعين، وكأن المهم تنفيذ المؤامرة لأجل تدمير و تلطيخ تاريخ الثورة الفلسطينية الحافل ، والمهم لدى قناة الخزي والرذيلة هو قبض ثمن الصفقة البنكنوتية الخضراء التي ستـُدر الربح الوفير على القناة الملعونة، وحياة الشعوب و تاريخها ليست لها معنى بنظرها) عندما رأت عيونهم الطمّاعة لون الدولارات التي قبضوها من الاّفاق الأكبر.
ثم عاد الخبيث المطرود و ضاعف لهم الثمن أضعافا مضاعفة للحيلولة دون الرد على نفس القناة و بنفس المساحة الزمنية للناطق الرسمي لحركة فتح على تلك الادعاءات و الأكاذيب الباطلة.
رفضت القناة رد الناطق بإسم الحركة أحمد عساف على شاشتها إنما هو أكبر دليل قاطع على بُطلان جميع الأكاذيب التي تم تلفيقها من طرف المطرود ،والطريد الذي يلاحقه القضاء الفلسطيني بتهم مختلفة وتدور حوله الشبهات حول قضايا متعددة و خطيرة.
تلك القناة يبدو أنها أرادت المجد و الشهرة على حساب فلسطين و لكنها حصدت الخزي و العار الأبدي الأسود لأن فلسطين هي قضية العروبة جمعاء ولا يتجرأ على المساس بأبنائها سوى الخونة فقط الذين باعوا دينهم و دُنياهم بثمنٍ بخس فسـحقا ثم سـحقا لمن يمس فلسطين بسوء.
لا عزاء اليوم لتلك القناة الساقطة والمنحطة أخلاقياً التي أساءت بصورة بالغة لمصر وللإعلام المصري الشريف المدافع عن كرامة الأمة العربية و قضاياها الوطنية .
لذلك فإن القناة الملعونة هي سقطة و خطيئة أخرى على غِرار و خُطى سابقتها قناة الخزي الأكبر والعار الأسود قناة الجزيرة التي باعت الأوهام للمواطن العربي في بداياتها لتنتشر إعلاميا، ثم اكتشفنا جميعا كيف تعمل على تمزيق الشعوب العربية وفقا لمخطط إسرائيلي امريكي مدروس بعناية فائقة ، و الهدف منه أولا و أخيرا القضاء على كل ما هو جميل لدى المواطن العربي ، علما بأن الشعب المصري يعاني و يعاني من تلك القناة السوداء.
قناة دريم اليوم اتخذت قناة الخزي الأكبر قدوةً لها لتسير على دربها نحو الانحدار للهاوية الاعلامية السحيقة في مستنقع الخزي و العار الأسود عندما شاركت الاّفاق الكذاب الأكبر و المطرود من حركة فتح وشاركته المؤامرة بتلطيخ تاريخ وكفاح قيادة الشعب الفلسطيني على شاشتها السوداء من خلال نشر الأكاذيب و الإفتراءات التي ما أنزل الله بها من سلطان لخدمة أهداف اسرائيلية واضحة في هذا الوقت ضد قيادتنا الباسلة و الصامدة .
لا عزاء اليوم أيها الأخوة الأعزاء لأن هذا هو الانحطاط الحقيقي لهذا الزمن الذي يتطاول فيه القِزم على المارد العملاق ، وهذا هو زمن الرويبضة الذي يصبح الحق فيه باطلا والباطل حقا .
أي إعلام هذا؟ و أي قناة تلك التي أسقطت جميع أوراق التوت عن عورتها لتسقط في مستنقع الرذيلة و العُهر السياسي الاعلامي مقابل بضعة قروش مهما زادت قيمتها، لأن تلك القيمة لا تُذكر امام الخُلق الاعلامي الجيد، ولذلك على الدنيا السلام لأن السقوط يزداد يوما بعد يوم و المال يفعل المستحيل "لتُصبح الخيانة أخيراً وجهة نظر" وصدق شاعرنا حينما قال : إذا أُصيب القوم في أخلاقهم ... فأقم عليهم مأتما و عويلا .
عموما يوجد لدينا مثل شعبي فلسطيني وأفتخر به لأنه من التراث الفلسطيني الأصيل لبلادي وهو(ايش يأخذ الريح من البلاط ) ... ماذا يأخذ ؟ لا شيء على الاطلاق ، و إنما يزيده لمعاناً و تألقاً و نَظَارةَ ، وهذا المثل يكفي ردا على تلك القناة الخطيئة و الساقطة التي تُباع في سوق النِخاسة لمن يدفع أكثر.
أما الخوّنة الذين يرقصون على أنغام وغناء إسرائيل فإن شعبنا لن يرحمهم ، وهم ساقطون لا محالة في الدرك الأسفل للهاوية السحيقة ، ولهم الخزي و العار في الدنيا و العقاب الشديد في الاّخرة.
قيادتنا الفلسطينية برئاسة السيد الرئيس محمود عباس ابو مازن حفضه الله و رعاه هي قيادة وطنية تاريخها معروف واضح وناصع البياض وهو تاريخ خالي من الدنس، ويكفيها فخراً أنها تحارب إسرائيل بصدورٍ عاريه وإسرائيل تهددها بالموت سراً و علانية ، و شعبها يلتف من حولها لمقاومة الأعداء، و سيذكرها التاريخ بالمجد و الفخر و العزة وهي قيادة فلسطينية خالصة تتمتع بالعزة و الكرامة و الكبرياء و الشموخ الوطني و ستقاوم إسرائيل حتى الرمق الأخير لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
عاشت فلسطين حرة عربية .
سـحقا لأعداء فلسطين الخونة الجاحدين الحاقدين الذين يلعقون أقدام إسرائيل و أمريكا.
أ . سامي ابو طير
كاتب و شاعر
فلسطين –غزة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر