قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن دموع أمهات شهداء جنين الذين سقطوا اليوم وشعبنا وأسرنا، والعائلات الفلسطينية يحتفلون بيوم الأم برغم الغصة المتراكمة في قلوبنا ومعاناتنا المتصاعدة الناجمة عن الاحتلال، هي شظايا لهب على الاحتلال وأعوانه المتربصين بشعبنا وقضيتنا، مترحمة على الشهداء ومؤكدة أننا شعب لا يكل ولا يمل ولن يرضخ للاحتلال وبطشه.
وأضافت خلال تفقدها للمؤسسات والجمعيات التي تحتضن الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة في بيت لحم اليوم السبت، أن الأم الفلسطينية ثابتة على العهد ولو فقدت الأمل لانتهت منذ أكثر من ستين عاما هي وأجيال أنجبتها وعلمتها حب الوطن وأرضعتها صدق الانتماء.
وبينت أننا تنقلنا في عيد الأم والمرأة من محافظة إلى أخرى لتكريم نماذج حية للمرأة والأم الفلسطينية المعطاءة في كافة الميادين، مشيرة إلى أن الأمهات البديلات اللواتي يقمن بأدوار ريادية في جمعيات الأطفال، ويعوضن أطفالا دفعوا ثمن تخلي أسرهم عنهم لأسباب مختلفة، ويستحقون الإشادة والمساندة والدعم، مؤكدة أن رسم البسمة على وجوه الأطفال أمانة إنسانية ووطنية واجتماعية فهم نواة وبذرة الأمل المتجدد لشعبنا.
واعتبرت أن الأم ليست بالضرورة هي المنجبة للطفل، فهي في كثير من الأحيان المربية التي تعطي من وقتها ومن عواطفها من أجل تنشئة الأطفال تنشئة سليمة عند تخلي عائلاتهم عنهم في العديد من الحالات، مبرقة بتحياتها للأمهات البديلات اللواتي يثبتن بشكل يومي أنهن مثالا ونموذجا متميزا.
وتفقدت غنام مركز الواحة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تابعت التطور الملموس الذي يشعر به ذوو الإعاقة نتيجة التعامل معهم بالشكل الملائم، حيث العناية والتدريب والتأهيل والتحفيز على العمل والإنتاج المدفوع الأجر سعيا لتغيير الصورة النمطية التي يأخذها المجتمع تجاه ذوي الإعاقة، وقدمت لهم نصف طون من المواد الخام اللازمة لتصنيع الشمع والتي يفتقدها المركز دعما لطاقته وعمله الدؤوب في تطوير القدرات وتحفيز الطاقات لدى ذوي الإعاقة، شاكرة بلدية رام الله على مساهمتها بالمواد الخام ودورها المتميز وترابطها الوثيق مع المجتمع واحتياجاته.
واطمأنت المحافظ على أطفالها الذين تكفلتهم في قرية الأطفال sos مستمعة لأوضاعهم واحتياجاتهم ، مشيرة أن أطفالنا هم النواة التي ستحقق غايات وطموحات شعبنا في المستقبل وعلينا جميعا التكاتف في سبيل تطوير قدراتهم وتلبية متطلباتهم.
وقدمت الهدايا للأطفال ولأمهات القرية تقديرا لجهودهن وتضحياتهن في أداء رسالتهم في رعاية وتربية وتعليم الأطفال، وأكدت أن شعبنا برغم الألم متمسك بالأمل وبأننا شعب الصمود والتحدي ففي جنين نودع الشهداء بألم وفي محفل آخر نسعى لرسم البسمة وخلق الفرحة في قلوب أطفال هم بالنسية لنا الغد المشرق والأمل، لافتة إلى أن كل محفل له قيمته فنحن بتمسكنا بأفراحنا نرسل رسالة للاحتلال بأننا شعب صامد ولن ينكسر.
وكانت المحافظ شاركت بلقاء عقدته جمعية أصدقاء المعاق في بيت لحم، حيث أكدت أن المعاق ليس معيق للمبادرات والتطور المنشود ويجب دعمه وتحفيزه وتهيئة الظروف المناسبة له كي يبدع في مختلف المجالات.
وأشادت بجمعية أصدقاء المعاق ومبادراتها المتميزة، لافتة إلى أنها بصفتها الشخصية والرسمية تتشرف بالعمل مع هذه الجمعيات ذات الأهداف السامية، لافتة أنها تفخر بكونها عملت كعاملة تأهيل وما لذلك من أثر على عملها مع هذه الفئات التي يجب أن لا تبقى مهمشة
0 التعليقات:
إرسال تعليق