صامد

صامد

السبت، 22 مارس 2014

فتح لبنان: الاحتلال الاسرائيلي بجرائمه انما يحفر قبره بيده والنصر آتٍ آتٍ

صامد للأنباء\ فجر اليوم نفّذت قوات الاحتلال الاسرائيلي عملية مداهمة لمخيم جنين واستهدفت بعض المنازل بالقصف واطلاق الرصاص، مما أدى إلى تدمير أحد البيوت وقد استمرت هذه العملية لعدة ساعات قاوم شبابنا خلالها جنود الاحتلال ببسالة، وقد أثارت عملية العدوان حالة من الهلع بين المدنيين، كما أن القصف واطلاق النار أدى إلى استشهاد ثلاثة من أبناء مخيم جنين، مخيم البطولة والشهداء هم: حمزة أبو الهيجاء، ويزن محمود جبارين، ومحمود أبو زينة. كما أدى هذا العدوان إلى سقوط ما لا يقل عن اثني عشر جريحاً، أحدهم جراحة خطيرة، وثلاثة من الجرحى تم اعتقالهم بعد أن قامت قوات الاحتلال والاجرام بضرب القنابل الغازية والدخانية داخل المستشفى، وهذا ما تسبب بحالة من الإغماء. وقد تعمَّدت قوات الاحتلال منع سيارات الاسعاف من الوصول إلى المصابين حتى لا تتم عملية إسعافهم. وصباح هذا اليوم أيضاً تم اقتحام مخيم عايدة في بيت لحم وأضرموا النار في أحد المنازل.
إنّ العدوان الاسرائيلي المتواصل على أهلنا وشعبنا في المخيمات والمدن والقرى في الضفة والقطاع والقدس الشرقية، هذا العدوان المتجدد يومياً عبر القصف، والتدمير، والقتل المتعمد، والاستيطان والتهويد، والتهجير والاقتلاع يؤكد بأن الكيان الاسرائيلي المحتل إنما يحفرُ قبره بيده، لأنَّ الشعب الفلسطيني لن يسمح للعدو الاسرائيلي بممارسة لعبة الدم، واستنزاف المجتمع الفلسطيني وتدميره عبر سياسات ممنهجة تطال كل شيء حي في فلسطين.
على الاحتلال الاسرائيلي أن يعيد حساباته، وأن يفهم بأن كل الخيارات مفتوحة أمام شعبنا، وأن مخيم جنين هو مخيم البطولة، مخيم أبو جندلة والطوالبي، مخيم الشهداء والمقاومة، وشعبنا ليس من الشعوب التي تركع أو تخضع أو تستسلم. إنّ شعبنا يعرف ما يريد، وهو يمهل ولا يهمل، وأن الجمر تحت الرماد.
إنّ الواجب الوطني الأكثر إلحاحاً يتجسَّد اليوم من خلال حسم موضوع المصالحة، وتجاوز الانقسام، حتى يكون بالإمكان مقاومة الاحتلال في إطار برنامج وطني موحَّد. وآن الأوان أن يأخذ الاخوة في حركة حماس قرارهم الواضح والجريء بإنهاء الانقسام حتى تعود لساحتنا الفلسطينية وحدتها ومجدها.
من هنا من مخيمات لبنان نتوجه بالتحية والإكبار لأهلنا في الوطن، وخاصة أبطال جنين، جنين الصمود والمقاومة، نحيي أهلنا في مخيم جنين الذي صمدوا، وقاوموا، وقدموا فجر اليوم الشهداء والأسرى والجرحى إكراماً لفلسطين ومقدساتها.
تعازينا الاخوية إلى أهالي الشهداء، والى كل أبناء جنين الذين أضافوا اليوم صفحة جديدة من صفحات المجد إلى السجل الثوري الوطني الناصع.
والتحية إلى أهالي الجرحى الأبطال، وإلى أهالي الأسرى الذين نسأل الله تعالى أن يشفيهم، ويفرِّج عنهم.
إن حالة الصمود والبطولة والمقاومة التي حصلت فجر اليوم السبت إنما هي وقفة عزٍ وكبرياء تُضاف إلى وقفة الرئيس أبي مازن بوجه أوباما والاصرار على الثوابت الوطنية، ونؤكد بأن ليل الظلم والاحتلال لن يدوم.
نحن على العهد والقسم، والنصر حليفنا بإذن الله، والمشوار طويل.
حركة فتح - اقليم لبنان 22/3/2014


0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر