صامد للأنباء\عاودت سلطة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، إغلاق بوابات المسجد الأقصى
المبارك للمرة الثانية على التوالي، ومنعت المواطنين لمن تقل أعمارهم عن الخمسين
عاما من دخوله وأداء الصلاة برحابه، فيما اندلعت اشتباكات بالأيدي بين تلك القوات
وجموع المواطنين المحتشدين أمام باب الناظر.
وأفادت مراسلتنا نقلاً عن حراس الأقصى، بأن باحات المسجد
شبه فارغة من المصلين، وتحولت إلى ثكنة عسكرية بفعل انتشار مكثف لقوات الاحتلال
المعززة، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال منعتهم عند الساعة السادسة والنصف صباحا من
دخول الأقصى، في حين سمحت بدخول موظفي المسجد بعد ساعة من حينها.
ولفتوا إلى أن ثلاثة متطرفين يهود اقتحموا الحرم القدسي،
على خلاف ما يجرى عادة في هذه الساعة، باقتحام عشرات المستوطنين له.
من جهة أخرى، يتجمهر المواطنون عند الأبواب المؤدية
للمسجد، حيث أغلقت قوات الاحتلال كافة الأبواب، وأبقت على أبواب حُطة والمجلس
والسلسلة مفتوحة.
وقال مراسلنا في القدس، إن عشرات المواطنين من سكان القدس
المحتلة أدوا صلاة الفجر في شوارع وطرقات القدس القديمة القريبة من بوابات
الأقصى.
وقال أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية لمراسلنا، إنه
يخشى بأن تكون هذه الإجراءات مقدمة لاقتحاماتٍ واسعة للمستوطنين في اليوم الثاني
لعيد المساخر أو 'البوريم' اليهودي، موضحا أن شرطة الاحتلال تحاول تجسيد فكرة
التقسيم الزماني للمسجد، من خلال تفريغه من المسلمين، عبر اقتحامات المستوطنين
اليهود وإقامة طقوسهم التلمودية الخاصة في باحاته.
وأفاد بأن شرطة الاحتلال شرعت بتصوير المصلين بكاميرات
فيديو، كنوعٍ من الترهيب والتخويف، ولم يبلغ حتى اللحظة عن تخفيف إجراءات الاحتلال
على البوابات الرئيسية 'الخارجية' للمسجد أمام المُصلين وطلبة المدارس.
الى ذلك، قاد الحاخام المتطرف 'يهودا غليك' اقتحاماً
جديداً للأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين، من باب المغاربة برفقة حراساتٍ معززة
ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وسط استمرار إغلاق بواباته أمام
المُصلين وطلبة مدارس القدس وحلقات العلم.
وفي تطور لاحق، اندلعت صباح اليوم، اشتباكات بالأيدي بين
قوات الاحتلال وجموع المواطنين المحتشدين أمام باب الناظر 'المجلس' أحد بوابات
المسجد الاقصى المبارك، بعد منع عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال للمواطنين
بالدخول الى الاقصى.
وقال شهود عيان لمراسلنا في القدس إن المواطنين مارسوا ضغطاً على قوات
الاحتلال المتواجدة على الباب في محاولة لدفعهم ودخول المسجد، في حين تستخدم قوات
الاحتلال الهراوات وغاز الفلفل الحار ضد المواطنين مّا تسبب بإصابة عدد من
المواطنين بينهم سيدات وأطفال، في حين تعلو صيحات التكبير والتهليل من حناجر
المواطنين وتسود المنطقة أحوال شديدة التوتر.



0 التعليقات:
إرسال تعليق