صامد

صامد

الأحد، 2 مارس 2014

دحلان ... ومفهوم الخيانة الحديث :بقلم : أ . سامي ابو طير

صامد للأنباء\
بقلم : أ . سامي ابو طير
لأجلك يا فلسطين سأدافع عن الحق وأهاجم الأعداء ...

كل شيء يتغير حتى مفاهيم و مفردات اللغة في القواميس تغيرت في هذا الزمن الرديء إنه زمن الانحطاط بكل المقاييس ، هذا الزمن الرخيص والخسيس الذي هو زمن الرويبضة الذي ينقلب فيه الحق باطلا و بالعكس ، حتى المفردات اللغوية أصبحت مقلوبة وفقا لفكر أصحابها وكأنهم نَصبوا أنفسهم كمخترعين للمفاهيم والمفردات من أجل الايحاء للأخرين بتصديقهم ،و الأغبياء هم من يُصدقهم فقط.
المدعو دحلان كعادته ،خرج علينا مؤخرا بتصريح لصحيفة كويتية متهماً القيادة والمفاوض الفلسطيني بالعمل على خيانة شعبها كما هاجم العودة للمفاوضات واتهم المفاوض الفلسطيني بالسعي خلف منافع شخصية تخدم المقربين من عباس ، وهذا حسب ادعاء المدعو دحلان.
وهنا سؤال يطرح نفسه ، لماذا دحلان لا يهاجم إسرائيل وأمريكا بدلا من الهجوم المتواصل على القيادة الفلسطينية برئاسة العباس "حفضه الله" الذي يتعرض لهجوم شامل من إسرائيل ؟ وحتى الشجب و الاستنكار لا يتفوه به ضد إسرائيل وهي تقتل وتدمر و تستولي على الأرض ، لماذا لا يجرؤ على مهاجمتها و يهاجم قيادتنا الفلسطينية الصامدة ؟
أعتقد أنه لا يهاجم إسرائيل و أمريكا لسرٍ خفي لدى دحلان نفسه والجميع يعلم ذلك السر إلا دحلان الذي ينزلق يوما بعد يوم في مستنقع الرذيلة و التآمر.
أخيراً سقط القناعُ عن القناعِ عن الحاقد المطرود و وصل به الحقد على قيادة فتح إلى مرحلة الجنون و الهستيريا عندما اتهمها بالخيانة في الوقت الذي يهدد و يتوعد بني صهيون قيادتنا الصامدة في وجه الغطرسة الاسرائيلية بقيادة محمود عباس ابو مازن "حفضه الله" وأطال عمره ،ولهذا فان الحق هو الأعلى و الباطل هو الأسفل ،والله أكبر على كل حاقد وأكبر من كل ظالم و متغطرس .
وسينتصر الرئيس عباس على الصهاينة و اعوانهم لأنه يمثل الحق الفلسطيني ، وما وقفته البطولية أخيراً في وجه "كيري" الأمريكي في باريس ورفضه يهودية الدولة وتهديد الرئيس عباس بقلب الطاولة على إسرائيل و أمريكا إلا و تـُثبت لنا يوما بعد يوم بأن العباس أسطورة فلسطينية جديدة مثل أخية الأسطورة الأكبر ياسر عرفات.
تعقيبا على دحلان و بالحق الفلسطيني الشامخ و الراسي كالجبال الشامخات الرواسي سيكون الرد بالقلم الفلسطيني ذو العنفوان الوطني و الثوري على المدعو دحلان و من على شاكلته كما يلي:-
تعريف الخيانة الحديث كما جاء على لسان دحلان أخيرا بوصف القيادة الفلسطينية بما وصفها ،هو خارج مفردات اللغة والقواميس إلا في خيال وعقل دحلان ،وإن كان هذا غير صحيحا فليخرج دحلان إن استطاع في مؤتمر صحفي على صُحفه و قنواته التي يسعى إليها لاهثاً ليجذب الأنظار إليه ولتجعله دائما في صورة الحدث ،وبأي ثمن ولو كان هذا الثمن دمار الشعب الفلسطيني بالكامل ، فالمهم لدحلان هو إرضاء نفسه المريضة بجنون العظمة التي أقنعته بأنه رئيس الغفلة و الأحلام.
أقول إن كان حديثه صحيحاً فليخرج المدعو على قنواته الردّاحة للإجابة على هذين السؤالين بحذافيرهما وهما:
1 ) ما هو الوصف الحقيقي للقائد الفلسطيني محمود عباس ابو مازن " حفضه الله "الذي يدافع عن وطنه وحق شعبة في الاستقلال ؟، وتحاول إسرائيل قتله و هدده الصهاينة مرارا و تكرارا سرا و علانية بأنه سيواجه نفس مصير الشهيد الاسطورة ياسر عرفات ، وكما وصفوة بأنه الأخطر على دولة إسرائيل، و هدده نتنياهو و ليبرمان و ليفني وحتى كيري ،وجميعهم هددوه وتوعدوه بالموت ،وبأنه الأخطر على إسرائيل ،و عدو السامية ،وبصق في وجه إسرائيل ،و سيدفع الثمن و غير ذلك من التهديد و الوعيد .
هنا السؤال يطرح نفسه لماذا يهددوه طالما أنه كما يزعم المدعو؟ هل لأنه خائن كما يدعي المطرود من مركزية حركة فتح ،أم لأنه قائد وطني وشريف من الطراز الأول وغيّورٌ على هذا الوطن ، وسيذهب ليُقدِمَ للقدس شهداء بالملايين ، كما أنه يتمتع بالعزة و الكرامة عندما قال ارفعوا رؤوسكم لأنكم فلسطينيون .
إن كانت هذه الخيانة بنظر المطرود فنِعم الصفة و ليشهد التاريخ أننا خائنون وطنيون نحارب الأعداء حبا في الأوطان وفلسطين.
ماذا تلقبه يا دحلان ؟ ... لقد لقبته أنت بالخائن وهل هذا هو المفهوم للخيانة بنظرك ؟
عموما لَقِبهُ بماشئت وكيفا شئت فهذا هو انت دحلان كما يعرفك الجميع على حقيقتك الزائفة ، ولا تنخدع بما يصوره لك أتباعك لأنهم لا ينقلون لك الحقيقة مطلقا ليمتصوا الأموال منك كما علمتهم واليوم سحرك ينقلب عليك لتسقط في سحيق الهاوية.
2– ماذا نُطلق على من يتودد إليه الأعداء و إسرائيل تحديدا ؟ ويجلس معهم سرا للتآمر على قادة وأبناء شعبه كي يوفروا له الظروف الملائمة للانقضاض على الحكم ، ويكون بديلا للرئيس عباس "حفضه الله" المتمسك بالثوابت الفلسطينية القابض عليها بالنواضج ،ويضحي بنفسه من أجل ذلك ، و أما البديل الذي يجلس مع الأعداء فهو مستعد للتوقيع لهم على الأخضر و اليابس ولتضيع فلسطين وعلى الدنيا السلام .
ثم ماذا تسمي من يهاجم قيادة شعبة و هي تحارب الأعداء و يكون هجومه تزامنا و تناغما مع إسرائيل فماذا تلقبه و ماذا تخلع عليه من ألقاب؟
ماذا ستخلع عليه يا ملك الزمان في حِفظ الأوطان ؟ بالتأكيد ستلقبه بالقائد الوطني والتاريخي وستخلع عليه البطل و القائد الذي لا يُشق له غبار.
إن كانت هذه الوطنية بنظرك فسُحقا لها وهي بالكامل لك و لأحفادك .
السؤالان الاثنان فقط أعلاه ، أتمنى على الدحلان الخروج بمؤتمر صحفي عاجل للإجابة عليهما ، علما بأن الطفل الفلسطيني الرضيع يعرف مفهوم الخيانة و تعريفها ،وبالتالي يملك الرد القاطع على ذلك إلا دحلان لا يعرف وفقا لأوهامه كما جاء بالصحيفة الكويتية.
دحلان... قـُضي الأمر الذي فيه تستفتيان و بلغ السيل الزبى :
لقد تطاولت كثيرا وسلكت طريقا لا عودة فيها ،وشعرة معاوية كانت أمَلكَ الوحيد للعودة إلى حضن الفتح ،ولكن هيهات بعد اليوم لأن الشعرة أحرقتها نهائيا من خلال هجومك المستمر و المتزامن مع اسرائيل على قيادتنا الشجاعة و الصامدة التي تنحني لها الهامات إجلالا و تعظيما لصمودها الرائع في وجه إسرائيل و امريكا ، وبصيص الأمل البعيد قضيت عليه تماما وبات من المستحيلات الخارقات عودتك لفتح ولو تحالفت مع الجن ... خلاص انتهى الأمر إلى غير رجعة و "قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان".
لذلك هاجم أو لا تهاجم فالأمر سيان و شعبنا أكبر و أوعى من كل المؤامرات و ما تروجه من أوهام هي في خيالك فقط ، وعشتها أنت حقيقةً عندما فاوضت إسرائيل وجلست معهم و تسامرت بحجة التفاوض ، ونتائج مفاوضاتك تحت الصفر يومئذٍ والمكسب بنظرك هو تلميع نفسك فقط.
أما ما تدعيه على المفاوض الفلسطيني الصلد و البطل و الصامد في وجه إسرائيل الاّن"فكل إناء بما فيه ينضح" فأنت لا تعرف شيئا سوى أن تقول ما قلت لأنك بعت الأوهام للشعب الفلسطيني و لأبناء فتح خصوصا عندما كنت مفاوضا و لأنك فعلت ما فعلت ولهذا تؤلف ألحانك لتوافق طرب الأعداء فمن سيرقص لكما؟
"وجنت على نفسها براقش" فلتعلم أن بوابة فتح أغلقت تماما أبوابها في وجهك ومن الأفضل لك بدلا من تعفير السواد كل يوم فوق رأسك أن تجد لك بديلا أخر ، وحيث أنك بارع في شراء الذمم لربما تجد أعوانا مثلك يقفون بجانبك لتؤسس لهم"المستقبل" بعيدا عن فـتـح ، فماذا تنتظر ؟ و إن كنت أعلم جيدا (لأنني أعرف خلفية أمثالك التأمرية) بأنك لا تـُريد الانشقاق عن فتح وهذا ليس حبا في حركة فتح، وإنما لأن من أوجدك و زرعك في فتح كان مخططه الأول ضمان وجودك للقضاء على فتح وتفكيكها من الداخل لعدم نهوضها وبقائها عاجزة ضعيفة مهلهلة وبالتالي لا تستطيع المطالبة بحق الشعب الفلسطيني بقوة.
قيادة حركة فـتـح الغراء بقيادة الرئيس محمود عباس ابو مازن حفضه الله" ،فهمت ذلك المخطط و كانت لك بالمرصاد ، وأفشلته بعد أن كنت ستحكم الطوق على الرقاب ، ولكن لأن هؤلاء أخوة ياسر عرفات أتعلم ما معنى أخوته ؟ لقد قطعوا على أنفسهم عهودا و مواثيقا بالنصر لفلسطين أو الموت والشهادة دون ذلك ولذلك طردك "العباس"شر طرده.
لأن حركة فتح هي رافعة فلسطين الحقيقية سأقف دوما مع الحق الفلسطيني ولهذا يجب على الفتح أن تكون قوية و خالية من الخبث حتى تسير بفلسطين لمواصلة المشوار حتى الدولة و القدس الشريف بقيادة قائد المسيرة فخامة الرئيس محمود عباس "حفضه الله".
عاشت فلسطين حرة عربية
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
الحرية و النور لأسرانا البواسل
الخزي و العار للخونة
أ .سامي ابو طير
كاتب و شاعر
فلسطين– غزة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

فلسطيني وأفتخر

فلسطيني وأفتخر